المصريون .... مصرُّون

 

 

المصريون .... مصرُّون

د.طارق عبد القادر المجالي      

 من المؤكد لمن يتابع الثورة الشعبية في مصر أن شباب ميدان التحرير مصرون على مطلبهم الرئيس المتعلق بإسقاط الرئيس وإحداث التغيير الجذري بحل مجلس الشعب والشورى ورفض الإصلاحات المحتملة بوجود النظام القائم ، بعد أن سقطت كل المزاعم والأباطيل على أنهم مجموعة من الشبان المتحمسين، الذين سرعان ما يعودوا إلى بيوتهم ، وما هي إلا فورة من غضب عما قليل ستزول ، غير أن هذه الرهانات تهاوت أمام إصرار واستبسال منقطع النظير ، أثبت فيه هؤلاء الشباب للعالم أمام الشاشات أنهم قادرون على إحداث التغيير الذي ينشده الشعب المصري بعد سنوات من القمع والاستبداد، وكبت الحريات العامة .

دخلت الانتفاضة الشعبية أسبوعها الثالث ، من أسبوع الغضب إلى أسبوع الرحيل فالصمود، وهي أشد ضراوة واستقطابا  ،وشعار واحد لم يتغير ولم يتبدل منذ البداية ،وهو المطالبة برحيل مبارك ، ولقد أصبح ميدان الحرية بيتا للمصريين الشرفاء الذين يعبرون عن همومهم الوطنية والقومية بوسائل سلمية ظريفة ،تنسجم وطبيعة الشعب المصري ،وخفة الدم المصري ، مما دفع العالم بأسره إلا التعاطف معهم

لقد صار ميدان التحرير ، وهذا من نوادر الانتفاضات الشعبية ، مركزا ومنبرا سياسيا وثقافيا يجتمع فيه جميع أطياف الشعب : الفلاح بجلابيته ،وسكان العشوائيات المسحوقين ،وأبناء بعض الأسر الراقية ، وطلبة الجامعات، والعمال، ورجال السياسة  والصحافة والإعلام ، وكل واحد منهم جاء ليقول ما يجول في صدره ، وينثر أحاسيسه ومشاعره بعفوية ،كما إنهم بمطالبتهم تغيير النظام حريصون على تغيير نظام الحياة بأكملها ، وأن مئات الآلاف من أبناء الشعب المصري التي لم تُجمع حتى هذه الساعة على قائد  ،فقائدها الوحيد هو عقلها الجماعي الذي استقر على مطالب واضحة ومحددة، ورأينا أن كل المحاولات المؤخرة في تسييس وأدلجة المحتجين  لم تفلح ، وأن محاولات ومحاورات عمر سليمان لبعض قوى المعارضة ،ما هي إلا كبعض قطرات الماء التي يتجرعها المريض وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ..

ولأن ميدان الحرية الآن هو بيت الشرفاء ، ورمز اندلاع الثورة ، فلقد عكس صفات البشر الحقيقية دون مساحيق ،فأظهر سجاياهم وأخلاقهم  ،وأنهم شعب مسالم ووديع ويكره العنف طبعا وسجية .فمن كان يتصور أن هذه الجموع الغفيرة تتمتع بهذا الكم من الطيبة والتسامح والتعاطف ، فلا مشاحنات ولا مشاجرات ،في أجواء رائعة من الوحدة الوطنية والتسامح الديني والقبلي ، ولم يسجلوا حادثة واحدة تكدر فضاءات هذه الانتفاضة المباركة،و نشاهدهم وهم يتقاسمون الطعام ، وبعض الأغطية ، ويرفعون هتافاتهم وشعاراتهم المشتركة التي تعكس وداعتهم ،ونبل أخلاقهم  :

أحدهم يرفع ( قطعة كرتونة ) تقول : ( إذا ما عندكش دم نسلفك ) وآخر ( امشي بقى عاوزين نروح نستحم) ومجموعة جالسون على رصيف أطلقوا عليه ( بنسيون الحرية )

لقد انطلقت قرائح الشباب في هذا الميدان ،حتى صار مكانا جميلا لممارسة الهوايات، يقيمون فيه احتفالاتهم ، وأعياد ميلادهم ، وأصبح مرسما يرسمون فيه لوحاتهم وجدارياتهم ، ومكانا حميما استقبلوا فيه بعض شخصياتهم العامة البارزة ، وميدانا لانطلاق مسيرات للأطفال، ومهرجانات وكرنفالات سياسية وثقافية رغم محاولة النظام تضييق المساحات ، وإغلاق الجيش لبعض الميادين المجاورة .

حمى الله مصر وشعبها من كل مكروه ، ونصر ثورة أبنائها الشرفاء المرابطين عند ميدان الحرية ، وفي جميع محافظاتها .

Tarq_majali@yahoo.com

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 


 

المصريون .... مصرُّون

د.طارق عبد القادر المجالي      

 من المؤكد لمن يتابع الثورة الشعبية في مصر أن شباب ميدان التحرير مصرون على مطلبهم الرئيس المتعلق بإسقاط الرئيس وإحداث التغيير الجذري بحل مجلس الشعب والشورى ورفض الإصلاحات المحتملة بوجود النظام القائم ، بعد أن سقطت كل المزاعم والأباطيل على أنهم مجموعة من الشبان المتحمسين، الذين سرعان ما يعودوا إلى بيوتهم ، وما هي إلا فورة من غضب عما قليل ستزول ، غير أن هذه الرهانات تهاوت أمام إصرار واستبسال منقطع النظير ، أثبت فيه هؤلاء الشباب للعالم أمام الشاشات أنهم قادرون على إحداث التغيير الذي ينشده الشعب المصري بعد سنوات من القمع والاستبداد، وكبت الحريات العامة .

دخلت الانتفاضة الشعبية أسبوعها الثالث ، من أسبوع الغضب إلى أسبوع الرحيل فالصمود، وهي أشد ضراوة واستقطابا  ،وشعار واحد لم يتغير ولم يتبدل منذ البداية ،وهو المطالبة برحيل مبارك ، ولقد أصبح ميدان الحرية بيتا للمصريين الشرفاء الذين يعبرون عن همومهم الوطنية والقومية بوسائل سلمية ظريفة ،تنسجم وطبيعة الشعب المصري ،وخفة الدم المصري ، مما دفع العالم بأسره إلا التعاطف معهم

لقد صار ميدان التحرير ، وهذا من نوادر الانتفاضات الشعبية ، مركزا ومنبرا سياسيا وثقافيا يجتمع فيه جميع أطياف الشعب : الفلاح بجلابيته ،وسكان العشوائيات المسحوقين ،وأبناء بعض الأسر الراقية ، وطلبة الجامعات، والعمال، ورجال السياسة  والصحافة والإعلام ، وكل واحد منهم جاء ليقول ما يجول في صدره ، وينثر أحاسيسه ومشاعره بعفوية ،كما إنهم بمطالبتهم تغيير النظام حريصون على تغيير نظام الحياة بأكملها ، وأن مئات الآلاف من أبناء الشعب المصري التي لم تُجمع حتى هذه الساعة على قائد  ،فقائدها الوحيد هو عقلها الجماعي الذي استقر على مطالب واضحة ومحددة، ورأينا أن كل المحاولات المؤخرة في تسييس وأدلجة المحتجين  لم تفلح ، وأن محاولات ومحاورات عمر سليمان لبعض قوى المعارضة ،ما هي إلا كبعض قطرات الماء التي يتجرعها المريض وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ..

ولأن ميدان الحرية الآن هو بيت الشرفاء ، ورمز اندلاع الثورة ، فلقد عكس صفات البشر الحقيقية دون مساحيق ،فأظهر سجاياهم وأخلاقهم  ،وأنهم شعب مسالم ووديع ويكره العنف طبعا وسجية .فمن كان يتصور أن هذه الجموع الغفيرة تتمتع بهذا الكم من الطيبة والتسامح والتعاطف ، فلا مشاحنات ولا مشاجرات ،في أجواء رائعة من الوحدة الوطنية والتسامح الديني والقبلي ، ولم يسجلوا حادثة واحدة تكدر فضاءات هذه الانتفاضة المباركة،و نشاهدهم وهم يتقاسمون الطعام ، وبعض الأغطية ، ويرفعون هتافاتهم وشعاراتهم المشتركة التي تعكس وداعتهم ،ونبل أخلاقهم  :

أحدهم يرفع ( قطعة كرتونة ) تقول : ( إذا ما عندكش دم نسلفك ) وآخر ( امشي بقى عاوزين نروح نستحم) ومجموعة جالسون على رصيف أطلقوا عليه ( بنسيون الحرية )

لقد انطلقت قرائح الشباب في هذا الميدان ،حتى صار مكانا جميلا لممارسة الهوايات، يقيمون فيه احتفالاتهم ، وأعياد ميلادهم ، وأصبح مرسما يرسمون فيه لوحاتهم وجدارياتهم ، ومكانا حميما استقبلوا فيه بعض شخصياتهم العامة البارزة ، وميدانا لانطلاق مسيرات للأطفال، ومهرجانات وكرنفالات سياسية وثقافية رغم محاولة النظام تضييق المساحات ، وإغلاق الجيش لبعض الميادين المجاورة .

حمى الله مصر وشعبها من كل مكروه ، ونصر ثورة أبنائها الشرفاء المرابطين عند ميدان الحرية ، وفي جميع محافظاتها .

Tarq_majali@yahoo.com

 

 

 

 

 

 

المصريون .... مصرُّون

د.طارق عبد القادر المجالي      

 من المؤكد لمن يتابع الثورة الشعبية في مصر أن شباب ميدان التحرير مصرون على مطلبهم الرئيس المتعلق بإسقاط الرئيس وإحداث التغيير الجذري بحل مجلس الشعب والشورى ورفض الإصلاحات المحتملة بوجود النظام القائم ، بعد أن سقطت كل المزاعم والأباطيل على أنهم مجموعة من الشبان المتحمسين، الذين سرعان ما يعودوا إلى بيوتهم ، وما هي إلا فورة من غضب عما قليل ستزول ، غير أن هذه الرهانات تهاوت أمام إصرار واستبسال منقطع النظير ، أثبت فيه هؤلاء الشباب للعالم أمام الشاشات أنهم قادرون على إحداث التغيير الذي ينشده الشعب المصري بعد سنوات من القمع والاستبداد، وكبت الحريات العامة .

دخلت الانتفاضة الشعبية أسبوعها الثالث ، من أسبوع الغضب إلى أسبوع الرحيل فالصمود، وهي أشد ضراوة واستقطابا  ،وشعار واحد لم يتغير ولم يتبدل منذ البداية ،وهو المطالبة برحيل مبارك ، ولقد أصبح ميدان الحرية بيتا للمصريين الشرفاء الذين يعبرون عن همومهم الوطنية والقومية بوسائل سلمية ظريفة ،تنسجم وطبيعة الشعب المصري ،وخفة الدم المصري ، مما دفع العالم بأسره إلا التعاطف معهم

لقد صار ميدان التحرير ، وهذا من نوادر الانتفاضات الشعبية ، مركزا ومنبرا سياسيا وثقافيا يجتمع فيه جميع أطياف الشعب : الفلاح بجلابيته ،وسكان العشوائيات المسحوقين ،وأبناء بعض الأسر الراقية ، وطلبة الجامعات، والعمال، ورجال السياسة  والصحافة والإعلام ، وكل واحد منهم جاء ليقول ما يجول في صدره ، وينثر أحاسيسه ومشاعره بعفوية ،كما إنهم بمطالبتهم تغيير النظام حريصون على تغيير نظام الحياة بأكملها ، وأن مئات الآلاف من أبناء الشعب المصري التي لم تُجمع حتى هذه الساعة على قائد  ،فقائدها الوحيد هو عقلها الجماعي الذي استقر على مطالب واضحة ومحددة، ورأينا أن كل المحاولات المؤخرة في تسييس وأدلجة المحتجين  لم تفلح ، وأن محاولات ومحاورات عمر سليمان لبعض قوى المعارضة ،ما هي إلا كبعض قطرات الماء التي يتجرعها المريض وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ..

ولأن ميدان الحرية الآن هو بيت الشرفاء ، ورمز اندلاع الثورة ، فلقد عكس صفات البشر الحقيقية دون مساحيق ،فأظهر سجاياهم وأخلاقهم  ،وأنهم شعب مسالم ووديع ويكره العنف طبعا وسجية .فمن كان يتصور أن هذه الجموع الغفيرة تتمتع بهذا الكم من الطيبة والتسامح والتعاطف ، فلا مشاحنات ولا مشاجرات ،في أجواء رائعة من الوحدة الوطنية والتسامح الديني والقبلي ، ولم يسجلوا حادثة واحدة تكدر فضاءات هذه الانتفاضة المباركة،و نشاهدهم وهم يتقاسمون الطعام ، وبعض الأغطية ، ويرفعون هتافاتهم وشعاراتهم المشتركة التي تعكس وداعتهم ،ونبل أخلاقهم  :

أحدهم يرفع ( قطعة كرتونة ) تقول : ( إذا ما عندكش دم نسلفك ) وآخر ( امشي بقى عاوزين نروح نستحم) ومجموعة جالسون على رصيف أطلقوا عليه ( بنسيون الحرية )

لقد انطلقت قرائح الشباب في هذا الميدان ،حتى صار مكانا جميلا لممارسة الهوايات، يقيمون فيه احتفالاتهم ، وأعياد ميلادهم ، وأصبح مرسما يرسمون فيه لوحاتهم وجدارياتهم ، ومكانا حميما استقبلوا فيه بعض شخصياتهم العامة البارزة ، وميدانا لانطلاق مسيرات للأطفال، ومهرجانات وكرنفالات سياسية وثقافية رغم محاولة النظام تضييق المساحات ، وإغلاق الجيش لبعض الميادين المجاورة .

حمى الله مصر وشعبها من كل مكروه ، ونصر ثورة أبنائها الشرفاء المرابطين عند ميدان الحرية ، وفي جميع محافظاتها .

Tarq_majali@yahoo.com

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصريون .... مصرُّون

د.طارق عبد القادر المجالي      

 من المؤكد لمن يتابع الثورة الشعبية في مصر أن شباب ميدان التحرير مصرون على مطلبهم الرئيس المتعلق بإسقاط الرئيس وإحداث التغيير الجذري بحل مجلس الشعب والشورى ورفض الإصلاحات المحتملة بوجود النظام القائم ، بعد أن سقطت كل المزاعم والأباطيل على أنهم مجموعة من الشبان المتحمسين، الذين سرعان ما يعودوا إلى بيوتهم ، وما هي إلا فورة من غضب عما قليل ستزول ، غير أن هذه الرهانات تهاوت أمام إصرار واستبسال منقطع النظير ، أثبت فيه هؤلاء الشباب للعالم أمام الشاشات أنهم قادرون على إحداث التغيير الذي ينشده الشعب المصري بعد سنوات من القمع والاستبداد، وكبت الحريات العامة .

دخلت الانتفاضة الشعبية أسبوعها الثالث ، من أسبوع الغضب إلى أسبوع الرحيل فالصمود، وهي أشد ضراوة واستقطابا  ،وشعار واحد لم يتغير ولم يتبدل منذ البداية ،وهو المطالبة برحيل مبارك ، ولقد أصبح ميدان الحرية بيتا للمصريين الشرفاء الذين يعبرون عن همومهم الوطنية والقومية بوسائل سلمية ظريفة ،تنسجم وطبيعة الشعب المصري ،وخفة الدم المصري ، مما دفع العالم بأسره إلا التعاطف معهم

لقد صار ميدان التحرير ، وهذا من نوادر الانتفاضات الشعبية ، مركزا ومنبرا سياسيا وثقافيا يجتمع فيه جميع أطياف الشعب : الفلاح بجلابيته ،وسكان العشوائيات المسحوقين ،وأبناء بعض الأسر الراقية ، وطلبة الجامعات، والعمال، ورجال السياسة  والصحافة والإعلام ، وكل واحد منهم جاء ليقول ما يجول في صدره ، وينثر أحاسيسه ومشاعره بعفوية ،كما إنهم بمطالبتهم تغيير النظام حريصون على تغيير نظام الحياة بأكملها ، وأن مئات الآلاف من أبناء الشعب المصري التي لم تُجمع حتى هذه الساعة على قائد  ،فقائدها الوحيد هو عقلها الجماعي الذي استقر على مطالب واضحة ومحددة، ورأينا أن كل المحاولات المؤخرة في تسييس وأدلجة المحتجين  لم تفلح ، وأن محاولات ومحاورات عمر سليمان لبعض قوى المعارضة ،ما هي إلا كبعض قطرات الماء التي يتجرعها المريض وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ..

ولأن ميدان الحرية الآن هو بيت الشرفاء ، ورمز اندلاع الثورة ، فلقد عكس صفات البشر الحقيقية دون مساحيق ،فأظهر سجاياهم وأخلاقهم  ،وأنهم شعب مسالم ووديع ويكره العنف طبعا وسجية .فمن كان يتصور أن هذه الجموع الغفيرة تتمتع بهذا الكم من الطيبة والتسامح والتعاطف ، فلا مشاحنات ولا مشاجرات ،في أجواء رائعة من الوحدة الوطنية والتسامح الديني والقبلي ، ولم يسجلوا حادثة واحدة تكدر فضاءات هذه الانتفاضة المباركة،و نشاهدهم وهم يتقاسمون الطعام ، وبعض الأغطية ، ويرفعون هتافاتهم وشعاراتهم المشتركة التي تعكس وداعتهم ،ونبل أخلاقهم  :

أحدهم يرفع ( قطعة كرتونة ) تقول : ( إذا ما عندكش دم نسلفك ) وآخر ( امشي بقى عاوزين نروح نستحم) ومجموعة جالسون على رصيف أطلقوا عليه ( بنسيون الحرية )

لقد انطلقت قرائح الشباب في هذا الميدان ،حتى صار مكانا جميلا لممارسة الهوايات، يقيمون فيه احتفالاتهم ، وأعياد ميلادهم ، وأصبح مرسما يرسمون فيه لوحاتهم وجدارياتهم ، ومكانا حميما استقبلوا فيه بعض شخصياتهم العامة البارزة ، وميدانا لانطلاق مسيرات للأطفال، ومهرجانات وكرنفالات سياسية وثقافية رغم محاولة النظام تضييق المساحات ، وإغلاق الجيش لبعض الميادين المجاورة .

حمى الله مصر وشعبها من كل مكروه ، ونصر ثورة أبنائها الشرفاء المرابطين عند ميدان الحرية ، وفي جميع محافظاتها .

Tarq_majali@yahoo.com

 

 

 

 

 

 

 

 

المصريون .... مصرُّون

د.طارق عبد القادر المجالي      

 من المؤكد لمن يتابع الثورة الشعبية في مصر أن شباب ميدان التحرير مصرون على مطلبهم الرئيس المتعلق بإسقاط الرئيس وإحداث التغيير الجذري بحل مجلس الشعب والشورى ورفض الإصلاحات المحتملة بوجود النظام القائم ، بعد أن سقطت كل المزاعم والأباطيل على أنهم مجموعة من الشبان المتحمسين، الذين سرعان ما يعودوا إلى بيوتهم ، وما هي إلا فورة من غضب عما قليل ستزول ، غير أن هذه الرهانات تهاوت أمام إصرار واستبسال منقطع النظير ، أثبت فيه هؤلاء الشباب للعالم أمام الشاشات أنهم قادرون على إحداث التغيير الذي ينشده الشعب المصري بعد سنوات من القمع والاستبداد، وكبت الحريات العامة .

دخلت الانتفاضة الشعبية أسبوعها الثالث ، من أسبوع الغضب إلى أسبوع الرحيل فالصمود، وهي أشد ضراوة واستقطابا  ،وشعار واحد لم يتغير ولم يتبدل منذ البداية ،وهو المطالبة برحيل مبارك ، ولقد أصبح ميدان الحرية بيتا للمصريين الشرفاء الذين يعبرون عن همومهم الوطنية والقومية بوسائل سلمية ظريفة ،تنسجم وطبيعة الشعب المصري ،وخفة الدم المصري ، مما دفع العالم بأسره إلا التعاطف معهم

لقد صار ميدان التحرير ، وهذا من نوادر الانتفاضات الشعبية ، مركزا ومنبرا سياسيا وثقافيا يجتمع فيه جميع أطياف الشعب : الفلاح بجلابيته ،وسكان العشوائيات المسحوقين ،وأبناء بعض الأسر الراقية ، وطلبة الجامعات، والعمال، ورجال السياسة  والصحافة والإعلام ، وكل واحد منهم جاء ليقول ما يجول في صدره ، وينثر أحاسيسه ومشاعره بعفوية ،كما إنهم بمطالبتهم تغيير النظام حريصون على تغيير نظام الحياة بأكملها ، وأن مئات الآلاف من أبناء الشعب المصري التي لم تُجمع حتى هذه الساعة على قائد  ،فقائدها الوحيد هو عقلها الجماعي الذي استقر على مطالب واضحة ومحددة، ورأينا أن كل المحاولات المؤخرة في تسييس وأدلجة المحتجين  لم تفلح ، وأن محاولات ومحاورات عمر سليمان لبعض قوى المعارضة ،ما هي إلا كبعض قطرات الماء التي يتجرعها المريض وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ..

ولأن ميدان الحرية الآن هو بيت الشرفاء ، ورمز اندلاع الثورة ، فلقد عكس صفات البشر الحقيقية دون مساحيق ،فأظهر سجاياهم وأخلاقهم  ،وأنهم شعب مسالم ووديع ويكره العنف طبعا وسجية .فمن كان يتصور أن هذه الجموع الغفيرة تتمتع بهذا الكم من الطيبة والتسامح والتعاطف ، فلا مشاحنات ولا مشاجرات ،في أجواء رائعة من الوحدة الوطنية والتسامح الديني والقبلي ، ولم يسجلوا حادثة واحدة تكدر فضاءات هذه الانتفاضة المباركة،و نشاهدهم وهم يتقاسمون الطعام ، وبعض الأغطية ، ويرفعون هتافاتهم وشعاراتهم المشتركة التي تعكس وداعتهم ،ونبل أخلاقهم  :

أحدهم يرفع ( قطعة كرتونة ) تقول : ( إذا ما عندكش دم نسلفك ) وآخر ( امشي بقى عاوزين نروح نستحم) ومجموعة جالسون على رصيف أطلقوا عليه ( بنسيون الحرية )

لقد انطلقت قرائح الشباب في هذا الميدان ،حتى صار مكانا جميلا لممارسة الهوايات، يقيمون فيه احتفالاتهم ، وأعياد ميلادهم ، وأصبح مرسما يرسمون فيه لوحاتهم وجدارياتهم ، ومكانا حميما استقبلوا فيه بعض شخصياتهم العامة البارزة ، وميدانا لانطلاق مسيرات للأطفال، ومهرجانات وكرنفالات سياسية وثقافية رغم محاولة النظام تضييق المساحات ، وإغلاق الجيش لبعض الميادين المجاورة .

حمى الله مصر وشعبها من كل مكروه ، ونصر ثورة أبنائها الشرفاء المرابطين عند ميدان الحرية ، وفي جميع محافظاتها .

Tarq_majali@yahoo.com

 

 

 

 

 

 

المصريون .... مصرُّون

د.طارق عبد القادر المجالي      

 من المؤكد لمن يتابع الثورة الشعبية في مصر أن شباب ميدان التحرير مصرون على مطلبهم الرئيس المتعلق بإسقاط الرئيس وإحداث التغيير الجذري بحل مجلس الشعب والشورى ورفض الإصلاحات المحتملة بوجود النظام القائم ، بعد أن سقطت كل المزاعم والأباطيل على أنهم مجموعة من الشبان المتحمسين، الذين سرعان ما يعودوا إلى بيوتهم ، وما هي إلا فورة من غضب عما قليل ستزول ، غير أن هذه الرهانات تهاوت أمام إصرار واستبسال منقطع النظير ، أثبت فيه هؤلاء الشباب للعالم أمام الشاشات أنهم قادرون على إحداث التغيير الذي ينشده الشعب المصري بعد سنوات من القمع والاستبداد، وكبت الحريات العامة .

دخلت الانتفاضة الشعبية أسبوعها الثالث ، من أسبوع الغضب إلى أسبوع الرحيل فالصمود، وهي أشد ضراوة واستقطابا  ،وشعار واحد لم يتغير ولم يتبدل منذ البداية ،وهو المطالبة برحيل مبارك ، ولقد أصبح ميدان الحرية بيتا للمصريين الشرفاء الذين يعبرون عن همومهم الوطنية والقومية بوسائل سلمية ظريفة ،تنسجم وطبيعة الشعب المصري ،وخفة الدم المصري ، مما دفع العالم بأسره إلا التعاطف معهم

لقد صار ميدان التحرير ، وهذا من نوادر الانتفاضات الشعبية ، مركزا ومنبرا سياسيا وثقافيا يجتمع فيه جميع أطياف الشعب : الفلاح بجلابيته ،وسكان العشوائيات المسحوقين ،وأبناء بعض الأسر الراقية ، وطلبة الجامعات، والعمال، ورجال السياسة  والصحافة والإعلام ، وكل واحد منهم جاء ليقول ما يجول في صدره ، وينثر أحاسيسه ومشاعره بعفوية ،كما إنهم بمطالبتهم تغيير النظام حريصون على تغيير نظام الحياة بأكملها ، وأن مئات الآلاف من أبناء الشعب المصري التي لم تُجمع حتى هذه الساعة على قائد  ،فقائدها الوحيد هو عقلها الجماعي الذي استقر على مطالب واضحة ومحددة، ورأينا أن كل المحاولات المؤخرة في تسييس وأدلجة المحتجين  لم تفلح ، وأن محاولات ومحاورات عمر سليمان لبعض قوى المعارضة ،ما هي إلا كبعض قطرات الماء التي يتجرعها المريض وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ..