مصر قدرك الآن بين ثلاثة ألوان فهل تغير الزمان


 

يا مصر فرعون صنع السوط لئلا يسمع الصوت ...

 

يا أم الدنيا الاصرار ميدان انتصار .......وعبور فوق الاشواك كما قلت بلادي بلادي لك حبي وفؤادي ... مصر يا ام البلاد ...

 

مصر ام اسماعيل عليه السلام هاجر زوجة ابو الانبياء ابراهيم ... مصر تربة وارض مارية القبطية زوجة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ...مصر نسر صلاح الدين في حطين ... مصر قطز وبيبرس مهلكي التتار...مصر لونها الان ثلاثة ... حمراء بدم الشهداء.... وبيضاء بنفوس  وأيدي الفقراء...

 

وسوداء بظلام الاستبداد ... مصر الثلاثة أهرام عابرة التاريخ ... قدرك الآن بين المثلث بإضلاعه

قدرك كحروف كلمة قدر ثلاثة ...فأين أنت ستصبحين وبأي لون سو ف تكتسين ...الأبيض ام الأحمر أم الأسود ...ألوان قدر اليوم في صباحه وليله وغروبه ...

 

قدرك يصنع بطريقة غير مألوفة ... كما هي أهراماتك التي حيرت الآخرين ...

مصر يا أم الدنيا الحنون أولادك اليوم بين أطياف الألوان .... يا ام الدنيا هل الدنيا ستسمح لهم بالخروج من قيد الإستبداد والإستبعاد... لإنك قاهرة المعز لتخرجين من قيد الهوان والذل الى رفعة العز ...عز عبد السلام ... يا  أم الدنيا لقد صرخت امام الدنية والذل ...

 

يا أم الدنيا صبرت مع الأولاد والأبناء لتخرجي من يتم كتب عليك قهراَ الى فجر قد يسطع في قاهرة

القاهرين للعدالة والإنسانية ...

 

مصر ميدان الإنتصار على الذل والإستكبار ...فرعونك اعتقد ان الزمان هان ونسي أم الأولاد

مصر عبور الأقدام  الحافية على الجروح والأشواك ... ففرعونك اعتقد ان الأرض لا تعرف إلا الحذاء ...

 

مصر ارض يوسف الكريم بن الكريم  بن الكريم ... ففرعونك اعتقد أن كواكبه دنت له فخدعه الزمان لإن أم البلاد ابيضت عيناها من الحزن والبكاء ولكن قميص يوسف كفف الجراح وعالج

غيظ القلوب ...

 

فدنت الكواكب الأحد عشر  ليوسف لإنه الكريم بن الكريم وليس اللئيم بن اللئام

مصر يا أم الدنيا لقد تفأجئنا بك في العام الحادي عشر من القرن الواحد والعشرين ... فكنا نيام

وأنت الأم التي تسهر على الأولاد ... فلك حبي ...مصر التي أخضعت أعناق الفراعنة ...

وبنت الأهرامات التي لم تغلبها الأبراج الفارعة ...

 

نخيلك في تربتك السمراء من فأس ابناء ... كدوا بعرق فسقى النخل منه قبل نيله ... فأصبحت الأيدي البيضاء ترفع راية ضد الإستبداد ...

 

فرعون ساء ظنه ورجاءه بين هامان وقارون ... وأضع بوصلة الإنسانية التي لا تعرف لونا واحدا

بل تعرف أطياف الألوان ... فرعون وضع حماره واعتقد أنه استقر وأقام ... فرعون لجم الأفواه

بكيس خالي من الطعام ونسي الإنسان ... فرعون صنع السوط لئلا يسمع الصوت ....

 

فرعون... عاش مع اللون الأسود ولم يتزحزح ولم يدرك أن للصباح لوناً أبيض ... والفجر يأتي

عندما يتبين الخيط ليميز الأبيض من الأسود .

ميدانك الآن لحظة إصرار واستنكار على قهر الزمان............فلقد زارتك مريم العذراء أم نبي السلام ...فقدرك كمريم المظلومة و حاملة لشعلة السلام  ...مريم التي أحبها الله ووصفها بإنها اتخذت مكانا شرقيا فكانت هدية السماء روح الله عيسى ... في محكم تنزيله

 

فكان روح الله عيسى الذي حرر الإنسان من روح الطاغوت ... وبشر بمحمد عليه الصلاة والسلام الذي أرسل رحمة للعالمين ...وليس نقمة للعالمين ... ولكن فرعون كان عاليا من المسرفين ...

علو الأبراج التي تعيش مع الغيوم فلا تعرف ما في السماء وما تحت الأرض ... وهذا وهم من استقر بقرب الغيوم لإنها تفاجيء ربما بالهموم فهل يتذكر فرعون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة