الأوروغواي سيخسر المباراة في عمان ويمنحنا بطاقة التأهل

ما الذي يميز اللاعب الأجنبي عن العربي.. ربما الثقة التي يتمتع بها اللاعب الدولي تميزه عن اللاعب العربي.. ليكن شعارنا في المباراة القادمة؛ الثقة بالنفس لكي نهزم أوروغواي...

كتب تحسين التل:- مع أننا مللنا من هزائم المنتخب الوطني، وخسارته لبطولات كان ينافس فيها على المركز الأول فيخرج منها بالضربة القاضية، وقد تقدم الفريق الوطني عدة درجات على مقياس الرياضة الدولي، وأصبح هناك اهتمام؟ من قبل الحكومة، والقطاع الخاص بسبب وجود الأمير علي رئيساً للإتحاد، فالحظ، والإهتمام النوعي، والصدفة، والإعداد الجيد، وتغيير الوجوه، والمدربين، وظروف كثيرة ساهمت في النقلة النوعية التي طرأت على الفريق وأدت الى تأهله شبه الرسمي للعب في البرازيل، وكنا (الشعب الأردني) نتمنى الحصول على كأس آسيا، ولم نكن حتى نفكر مجرد تفكير في المنافسة على بطاقة التأهل لأننا من الفرق الضعيفة غير المنافسة مع وجود منتخبات قوية لا يوجد مقارنة بيننا وبينها.

في حقيقة الأمر؛ ليس ضعفاً من اللاعبين، أو عدم كفاءتهم أو خوفهم من الفرق والمنتخبات العربية والدولية، إنما لعدم اهتمام الحكومات الأردنية بالرياضة بشكل عام، وبكرة القدم بشكل خاص، ولولا وجود سمو الأمير علي في رئاسة الإتحاد لما صرفت الحكومات قرشاً أحمر للفريق القومي، لكن اهتمام جلالة الملك وسمو الأمير، وأعضاء الإتحاد جعل من المنتخب الأردني فريق يحسب له ألف حساب، ومع ذلك يحتاج الى مزيد من الإهتمام، لأن الفوز على الأوروغواي سيفتح الطريق أمام الأردن ليكون بلداً جاذباً للإستثمارات وأهمها الإستثمارات الرياضية ويمكننا التقدم كما فعلت قطر لاستضافة مباريات كأس العالم القادمة أو بطولات لا تقل أهمية عن كأس العالم.

كيف نتعامل مع فريق عالمي مثل الأوروغواي. لقد وصلتني معلومات تشير الى أن الفريق الأمريكي الجنوبي سيصل الى عمان منهك القوى بسبب السفر الطويل، ويمكن لمنتخبنا الأردني أن يستغل هذه الجزئية ويوظفها لصالحه، فالمنتخب القادم سيحتاج الى أسبوع الى عشرة أيام حتى يسترد عافيته، وسيبقى تحت تأثير ما يسمى الجت لاغ (jet lag) وتعني: اضطراب الساعة البيولوجية في جسم الإنسان، وهي تتحكم في دورة نومه ويقظته الطبيعية، وأي خلل أو تغيير في الساعة البيولوجية سيؤدي الى مشاكل جسمية ونفسية عن الإنسان.

منتخب الأوروغواي سيتعرض للجت لاغ بحدود مرتين في قدومه للأردن، وعودته للأوروغواي بعد انتهاء المباراة وسيبقى تحت تأثير المشاكل النفسية والإضطرابات الجسدية وعدم القدرة على النوم والتكيف مع البيئة الخارجية لأكثر من شهر كامل.

الفريق الوطني لن يتعرض للإضطرابات إلا مرة واحدة خلال عودة المنتخب مع الأوروغواي استعداداً للجولة الثانية ولو عاد الفريق الأردني مع الأوروغواي مباشرة؛ يمكنه عندها الإستفادة من المدة المتبقية للمباراة الثانية في الشهر القادم، وهنا يمكن للمنتخب الأردني أن يتفوق على الفريق الخصم وينتزع بطاقة التأهل إذا قام المدرب حسام حسن بمعالجة الأمور كما يجب.

يمكن للمنتخب الأردني مفاجئة الفريق الأمريكي بأهداف مباغتة وإغلاق منطقة الجزاء، كما كان يفعل المنتخب الإيطالي صاحب نموذج وطريقة الكاتاناتشو في اللعب، ولمن لا يعرف أسلوب الكماشة الإيطالية؛ هو نموذج إغلاق منطقة الجزاء بطريقة القبضة الحديدة بعد إحراز هدف الى هدفين، ومراقبة اللاعبين واستخدام أسلوب ألمانيا في اللعب وذلك بفرض طريقة رجل لرجل، أو الأسلوب التقليدي المعروف 4 – 4 – 2 لأن الفريق الأمريكي الجنوبي سيعتمد على وسطه وهجومه بشكل كبير لذلك يجب تعطيل الوسط ورأس حربته سواريز إذا استخدمه المدرب في بداية المباراة.

نتمنى على منتخبنا الوطني أن يسحب البساط من تحت أقدام لاعبي الأوروغواي والفوز عليهم والحصول على بطاقة التأهل التي ستغير تاريخ كرة القدم الأردني وعندها ستصبح الأردن على خارطة الرياضة العالمية، وسيحسب لفريقنا مليون حساب، وعندها سيكون المنتخب الوطني الأول عربياً، و 24 عالمياً...

ملاحظات مهمة تبين خطورة السفر شرقاً على جسم الإنسان: قد يشعر المسافر بأحد الأعراض التالية أو كلها معا: الإجهاد البدنى ـ القلق ـ اضطراب النوم ـ عدم الإحساس الدقيق بالزمان والمكان ـ اضطرابات في الجهاز الهضمى أو الانف والأذن أو العينين ـ الصداع ـ انتفاخ الأطراف، عدم القدرة على التركيز العقلي وخاصة عند الحاجة لاتخاذ قرارات مهمة.

- تختلف الأعراض من منطقة إلى أخرى فالسفر شرقا وإعادة تكييف الجسد مع التقدم في الوقت هو أصعب من السفر غربا وزيادة ساعات النهار. وتشتد المعاناة عندما تختلف المواقيت بدرجة كبيرة بين البلد الذى غادرها والبلد الذي وصل إليها كأن يكون الوقت نهارا في الأردن وليلا في الولايات المتحدة الأمريكية.