انتصارات صعبة .. وعقدة التعادل تتجسد
أخبار البلد
واصل فريق البقعة احتفاظه بصدارة دوري المحترفين لكرة القدم مع ختام مباريات الأسبوع الخامس حينما نجح في مواصلة انتصاراته المثيرة حيث قلب تأخره أمام العربي إلى فوز ثمين «2-1»، ليرفع رصيده إلى «13» نقطة محتفظا بفارق المسافة النقطية التي تفصله مع مطارده الوحدات «10» نقاط والذي هو الآخر حقق فوزا صعبا وثمينا على الشيخ حسين وبذات النتيجة، في حين اهتدى فريق شباب الأردن لطريق الفوز من بعد تعثر في الجولة الماضية وحقق فوزا ثمينا على ضيفه الرمثا بنتيجة «2-1» أيضا.
هذه الانتصارات الثلاثة كانت الوحيدة في الأسبوع الخامس في ظل خضوع المباريات الثلاث الأخرى لمنطق التعادل، فتعادل الحسين اربد مع الصريح «1-1» والمنشية والفيصلي والجزيرة وذات راس بذات النتيجة «0-0».
وارتفع المنسوب التهديفي العام حتى الآن لـ «56» هدفا بعدما شهدت مباريات الأسبوع الخامس تسجيل «11» هدفا فقط حيث انخفض المؤشر التهديفي عن الأسابيع الماضية في ظل تضاعف حرص الفرق على حصد أكبر عدد من النقاط من خلال التحفضات الدفاعية التي تنتهجها أثناء خوض المباراة وبما يضمن حماية شباكها من القصف.
فنيا، ما تزال الفرق تعاني من غياب المستوى الثابت، فهنالك فرق تفوز وسرعان ما تعاود لتتذوق طعم التعادل أو الخسارة، وهنالك فرق تخسر وتعود بعد ذلك للتعادل أو الفوز وهو ما جعل سلم ترتيب الفرق ثابتا في المقدمة متغييرا في منطقة الوسط والقاع.
وبالنظر للإنتصارات الثلاثة المحققة فإننا نلحظ بأنها تحققت بصعوبة، كما أن فوز البقعة على العربي تحقق بعد أن كان متأخرا بهدف وهو ما ينسحب على فريق الوحدات الذي كان متأخرا أمام الشيخ حسين وعلى فريق شباب الأردن الذي كان متأخرا أمام الرمثا بهدف أيضا، وهذه الحكاية تحمل مؤشرا بأن فرق البقعة والوحدات وشباب الأردن نجحت في العودة للمباراة بفضل ما امتلاكه لاعبيهم من اصرار على تحقيق الفوز.
وفي المجمل فإن اللقاءات الست لم تحفل بالمستويات الفنية المتوقعة وجاءت بين باهتة ومتوسطة ويعود ذلك لعدم اكتمال العديد من الفرق حتى الان للجاهزية الفنية والبدنية المطلوبة بسبب التقطعات المتواصلة لبطولة دوري المحترفين فضلا عن العزوف الواضح للجماهير والتي تعتبر فاكهة الملاعب والدافع الأول للاعبين لبذل كل جهد لازم خلال المباريات.
ويتوقع أن تحفل المباريات المقبلة بالإثارة المتوقعة في ظل أهمية المرحلة حيث تسعى إلى قنص أكبر قدر ممكن من النقاط لإحتلال مراكز تلبي طموحاتها قبل فترة التوقف التي ستشهدها البطولة لإتاحة المجال أمام المنتخب الوطني للإستعداد للمهمة التاريخية والمتمثلة بالظهور بالملحق العالمي لأول مرة بتاريخ الكرة الأردنية وحيث مواجهة منتخب الاوروجواي ذهابا وايابا الشهر المقبل، وإليكم الواقع الفني للفرق:
شباب الأردن والرمثا
رغم أن فريق الرمثا كشف عن نوايا هجومية حقيقية لتحقيق الفوز بعدما فرض نفوذه على منطقة العمليات في الشوط الاول إلا أنه خرج في النهاية خاسرا وبخاصة في الشوط الثاني الذي شهد انخفاضا واضحا في اللياقة البدنية للاعبيه.
في المقابل فإن شباب الأردن الذي عانى من غياب وسيم البزور ومحترفه ديوب بابا عن المباراة إلا أن نجح في سد الغياب واستثمر حالة التراجع لفريق الرمثا بإحراز هدفي الفوز.
المباراة جاءت جيدة المستوى في شوطها الأول فيما شهد الشوط الثاني يقظة واضحة من فريق شباب الأردن واصرار كبير على تحقيق الفوز دون الاغفال بأن الرمثا عانى ايضا من سوء في اللمسة الاخيرة حيث اهدر لاعبوه عدة فرص وخاصة في الدقائق الاخيرة.
الرمثا بات بحاجة لمراجعة أوراقه وهويتعرض للخسارة الاولى وثلاث تعادلات، فيما استعاد فريق شباب الأردن من هذا الفوز شيئا من الثقة بعد الخسارة التي مني بها في الاسبوع الرابع امام البقعة «2-3».
الوحدات والشيخ حسين
اكتفى الوحدات بالفوز (2-1) على فريق الشيخ حسين، ليحقق الأهم في هذه المواجهة، النقاط الثلاث.
الوحدات كان الأفضل في كل شيء وخاصة في الشوط الأول، فعلى الرغم من الهدف المبكر والمفاجئ لفريق الشيخ حسين، إلا أن صاحب الضيافة تمكن من تسجيل أفضلية قادته إلى تهديد مرمى منافسه بصورة متواصلة، لينجح في إدراك التعادل من ركلة جزاء، قبل أن يضيف الهدف الثاني في الدقائق الأخيرة من عمر الشوط، وسط هدير من الفرص التي كانت كفيلة بخروجه بعدد وافر من الأهداف، لتتواصل الأفضلية الوحداتية في الشوط الثاني ولكن بشكل أقل نسبياً، مع صحوة طفيفة رافقت أداء فريق الشيخ حسين لم تسفر عن جديد، لتنتهي المباراة بانتصار مستحق للوحدات.
عموماً قدم الوحدات في هذه المباراة عرضاً طيباً لاقى استحسان أنصاره، حيث ظهر بشكل أفضل من مبارياته السابقة من حيث الأداء الجماعي المنظم فوق أرض الميدان.
على الطرف الآخر، لا يزال فريق الشيخ حسين يبحث عن نتائج أفضل، والشوق يحدوه بتصحيح مساره في الأسابيع المقبلة.
يذكر أن النتيجة رفعت رصيد الوحدات إلى (10) نقاط، بينما بقي فريق الشيخ حسين بـ(3) نقاط.
الفيصلي والمنشية
وفاجئ الفيصلي عشاقه بأداء لم يرق الى مستوى الطموح امام منشية بني حسن، بعكس ما كان منتظراً وهو الامر الذي اثار تساؤلات عشاقه الذين باتوا يتوجسون خيفة من انحسار حضور الفريق التنافسي في المسابقة خاصة وأنه خاض لغاية الآن ثلاث مواجهات في البطولة فاز في واحدة وتعادل في اثنتين.
المباراة سجلت سيطرة واضحة للفيصلي على مجرياتها مهدراً فرص لا بأس بها امام مرمى المنشية الذي لعب بطريقة عقلانية بعيداً عن المغامرات الهجومية التي كان سيدفع ثمنها امام فريق مدجج بالعناصر الجيدة التي ظلت تتحين الفرصة لاحراز ولو هدف واحد إلا أن مساعيها باءت بالفشل.
الفيصلي سيكون مطالباً بالبحث عن ايجاد حلول ناجعة للشق الهجومي في العاب والذي بدا غير قادر على تحمل مسؤولية ترجمة تطلعاته وهو الفريق المتعطش الى العودة مجدداً الى منصة التتويج، في المقابل فإن المنشية الذي عود المتابعين على تحقيق المفاجآت تشبث في هذه الموقعة بتعزيز حضوره الدفاعي لينجح في خطف نقطة رفع رصيده بها الى (3) نقاط ليستقر في المركز قبل الاخير، أما الفيصلي فإستقر بالمركز السابع برصيد (5) نقاط.
البقعة والعربي
اعتبرت مباراة البقعة مع العربي الاكثر اثارة في هذا الاسبوع نظراً لما تخللها من حضور هجومي نشط من كلا الفريقين الذين تبادلا السيطرة على وسط الميدان، فيما بدا البقعة يعاني من غياب صانع العابه عدنان عدوس الذي كان وما يزال يعتبر احد العلامات الفارقة في مسيرة الفريق بالموسم الحالي حيث ساهم وبشكل كبير في احتلال فريقه صدارة الترتيب العام.
البقعة كان يفاجئ بتقدم العربي عبر ياسر الرواشدة قبل نهاية الشوط الاول وهو الامر الذي فرض على الفريق نفض مشاهد الحذر التي بسطها لينجح في صياغة هجمات متتالية فاحت منها رائحة الخطورة، ليحرز له محمد وائل هدف التعادل د.(77) قبل أن يضيف محمود عطية الهدف الثاني قبل دقيقة واحدة على صافرة البداية ليحافظ بالتالي على صدارة فريقه البقعة للمسابقة برصيد (13) نقطة، فيما استقر العربي برصيد اربع نقاط في المركز الثامن.
ذات راس والجزيرة
جاءت مجريات المباراة خالية من الاثارة المنتظرة وبشكل معاكس لما يشهده ملعب الامير فيصل الكائن بمدينة الكرك عادة والذي كانت وما زالت اندية المحترفين تتوجس خيفة من المواجهات التي تخوضها عليه نظراً لما يطرحه ذات راس صاحب الارض عادة من مستوى فني مميز.
وغلف الحذر اداء الفريقين في هذه الموقعة دون أن يعمدا الى نسج العاب طموحة، ومن هنا جاءت الفرص نادرة ومتباعدة، مع تسجيل تفوق ملحوظ لذات راس على الجزيرة في عدد الفرص التي تم اهدارها، ليتقاسم كليهما نقطتي التعادل ويتساويان في الحصاد النقطي الذي بلغ (7) نقاط لكل فريق.
الحسين والصريح
ولم تصب نتيجة التعادل الايجابي بهدف لمثله والتي انجلت عنها مواجهة الحسين مع الصريح في مصلحة أي من الفريقين الطامحين الى التقدم خطوات لا بأس بها على لائحة الترتيب العام.
الاداء العام في هذه المباراة جاء مفتوحاً في بعض الاحيان ومغلفاً بالحذر في احيان اخرى، الامر الذي انعكس على حضورهما الهجومي والذي لم يصل الى مرحلة النضج المطلوبة، إذ كان الحسين البادي بالتسجيل مطلع الشوط الاول قبل ان يعادله احمد عبدالحليم من الصريح د.(41) لتحفل العاب الفريقين في الشوط الثاني بالجمود الذي استمر حتى صافرة النهاية، ليرفع الحسين رصيده الى (4) نقاط مقابل (3) نقاط للصريح.
صدارة ثلاثية للهدافين
ارتقى لاعبا شباب الأردن عيسى السباح والوحدات محمود شلباية لمشاركة لاعب البقعة عدنان عدوس صدارة الترتيب العام للهدافين برصيد (3) أهداف لكل منهم، مع ختام الأسبوع الخامس للدوري.
يأتي بالمركز الثاني برصيد هدفين كل من أحمد العيساوي (شباب الأردن) وركان الخالدي (الرمثا) وماهر الجدع (العربي) وحاتم علي (الفيصلي) وصالح الجوهري (الجزيرة) وحمزة البدارنة (الحسين إربد) وإسراء حموية (الشيخ حسين).
وسجل هدفاً واحداً كل من أحمد أبو كبير ونهار شديفات ومحمد عبدالحليم وسالم العجالين (منشية بني حسن) وشريف النوايشة وأحمد أبو حلاوة ومعتز صالحاني وبهاء عبدالرحمن (ذات راس) ومحمد الخطيب وعثمان الخطيب وابراهيم دلدوم واياد أبو غرقود ومحمد وائل ومحمود عطية (البقعة) وعلاء مطالقة وعبدالهادي المحارمة وعدي خضر ورواد أبو خيزران (شباب الأردن) وايمانويل وأسامة أبو طعيمة وأحمد عبدالحليم (الصريح) وحسونة الشيخ ورودريغو (الفيصلي) وأحمد سمير ويوسف الرواشدة (الجزيرة) وبلال قويدر ورأفت علي (الوحدات) وخلدون الخزامي وياسر الرواشدة (العربي) وأمجد الشعيبي وحمزة الدردور (الرمثا) وعلي الشبول (الشيخ حسين) ولؤي عمران (الحسين اربد).