الحركه الصهيونيه ..والحركه الاخوانيه ملامح مشتركه .. وطريق واحد … الي الجحيم !!!
بقلم / مجدي عيسى
ليس من قبيل الصدفه أن تتشابه ملامح التكوين والنشأه بين الحركه الصهيونيه العالميه وجماعة الاخوان المسلمين ،، فالهدف الذي يجمعهما واحد- مهما أختلفت الطرق والشعارات والمصطلحات – لماذا؟؟هناك العديد من الاسباب يمكنني الان ابراز اهمها مع وعد قاطع مني بالوصول الي أجمال وتفصيل وشرح كامل في كتاب شارح و شامل يغطي هذه الصفحات المطموسه في تاريخ العلاقات الحميميه بين الحركتين الصهيونيه والاخوانيه ( ولا أقول الاسلاميه ) ولعل اهمها الاتي …….
أولا :– كلاهما يسعي للسيطره علي العالم عن طريق أستغفال أتباعه أعتمادا علي شعارات دينيه تخاطب عقول البسطاء من معتنقي الديانه اليهوديه والاسلاميه ،، عازفين علي أوتار الاضهاد أو البعد عن التدين الحقيقي وذلك لأخفاء حقيقة مأربهم في السيطره والاستحواذ علي السلطه لخدمة من صنعهم ووظفهم لخدمة مشروعه الاكبر في السيطره علي موارد العالم وثرواته وتوزيه مناطق النفوذ بين أقطابه ( الاستعمار العالمي ) ..و يحلو للبعض تسمية الاستعمار العالمي أحيانا بأسم الحركه الماسونيه العالميه وأنا شخصيا لا أرق فارقا جوهريا بين المسميين لأن الهدف النهائي واحد.
ثانيا :– كلاهما أعتمدا علي السريه المطلقه والولاء المطلق للقياده وتنفيذ الاوامر بلا نقاش مهما كان الثمن ومهما كانت السبل والوسائل حتي أن كذبوا وخانوا العهود وأطلقوا الوعود وباعوا الضمائر … الغايه عندهم تبرر الوسيله ،، يستخدمون الجنس ( راجع كلام تسيبي ليفني مؤخرا حول علاقتها ببعض أمراء الخليج وقيادات فلسطينيه ..وأربط هذا بالبدايات الاولي من ماسومي الي عشيقات قادة جيوش اوروبا في الحرب العالميه الثانيه ..بالنسبه للحركه الصهيونيه ،، وبالنسبه للحركه الاخوانيه .. راجع ما قاله الاستاذ صبحي صالح حول ضرورة ووجوب اقتران الاخواني بالاخوانيه ..كما اننا نعلم الكثير عن استبعاد زوج شقيقة منير الدله وهو احد قيادات الاخوان الاوائل لقيامه بعمل عدة علاقات جنسيه مع عدد من نسوة الاخوان ) ..وفي هذا السياق توجد الكثير من الشواهد الداله علي ذلك .
ثالثا :–لايمانع كلا التنظيمين استخدام الرشوه لتحقيق اهدافهم ..و المضاربه في البورصات والسعي للسيطره علي حركة التجاره في البلدان التي أبتليت بوجودهما فيها ,, والسعي للسيطره علي وسائل الاعلام من صحافه وتليفزيون ومحطات وقنوات فضائيه …الخ ،، وذلك للتأثير علي الرأى العام للترويج لأفكارهم ورؤاهم المتطرفه ..كل هذا بغية امتلاك وتسخير كافة الموارد لخدمة مشاريعهم الراميه الي تحقيق مصالح من يستخدمهم ( الاستعمار العالمي ) ومن هنا يحققون اهدافهما الساعية الي ترسيخ سيطرتهم علي المحيط الذى أختصهم به هذا المستعمر ليكونا وكلاء له فيه .
رابعا :– السعي للسيطره علي الصبيه في سن الشباب عن طريق اختراق المؤسسات التعليميه لنشر وترويج بضاعتهم الفكريه الغارقه في التخلف عن طريق الحفلات والمعسكرات الكشفيه وتوزيع بعض الكتيبات التي تروج لهذه البضاعه الفاسده لان الشباب في هذا السن يكون في مرحلة التكوين الفكرى والاندفاع الحركي مما يؤهله لتنفيذ ما يتم حشو أدمغتهم به مهما كان متخلفا أو متطرفا.
** خامسا :– التطرف الفكرى عند كلا الحركتين يقابله براجماتيه شديده في التعامل مع الانظمه الحاكمه في البلدان التي يتحركا فيها ،، فنجدهما يبتعدان عن الصدام المباشر قدر الامكان الي أن يكملا استعدادتهما للسطو علي هذا البلد أو ذاك من خلال أتباع الوسائل أنفة الذكر ..فتجدهما يشاركان في الانتخابات النقابيه والمحليه والتشريعيه ولا يزاحما علي المراكز القياديه في فترات العمل طبقا للصفقه مع هذا النظام أو ذاك ( راجع طريقة تغلغل الصهاينه في فلسطين وطريقة تغلغل الاخوان في مصر وتونس مثلا ) و في كل الاحوال تكون التصريحات المعلنه لقادة الجناح السياسي في الحركتين مطاطه وتحتمل التأويل وأحيانا تميل الي الدفاع عن الانظمه والسعي لتحقيق اية مكاسب من خلال اتخاذ مثل هذه المواقف .
** سادسا:– ابرز الملامح المشتركه بين كلا الحركتين هي مسألة العمل من خلال المؤسسات ذات الطابع الانساني والعالمي والثقافي والجمعيات الاهليه لتحقيق مكاسب بسيطه للجمهور العادى ( تولت الحركه الصهيونيه انشاء ملاجيء للاطفال وبعض المستشفيات والمدارس لتربية الكوادر الصهيونيه وتنشأتهم علي الافكار الصهيونيه ،، كما قلدتها الحركه الاخوانيه في أنتهاج نفس هذا الطريق ).
** سابعا :– سعي الصهاينه والاخوان دوما الي وجود الحلول البديله والاشخاص اللازمين لتأدية ذات الادوار التي يؤديها من يتم أكتشاف أمرهم ( الاستبن دائما جاهز لديهما ) وبديل البديل عند اللزوم — مثل أبو الفتوح مثلا — و حتي تكوين الجمعيات و الهيئات التي تتولي دعمهم عند انكشاف تلك المؤسسات التي تظهر منذ البداية دعما لهم ..لديهم دوما سيناريوهات جاهزة للتعامل مع المستجدات تدعمها امكانيات ماليه ضخمه.
** ثامنا :– اعتمدت الحركتان الصهيونيه والاخوانيه في تمويل أنشطتهما علي مصدرين لاينضبان أبدا…الاول هو الاستعمار العالمي الذي يوظف كلاهما لخدمة اغراضه والدفاع عن مصالحه وذلك مقابل تمكينهما من السيطره علي المناطق التي يعملان فيها . والثاني هو الاشتراكات الاجباريه المفروضه علي الاعضاء المنتمين لهذه التنظيمات السريه الباطنيه …وتعمل الحركه منهما في الوقت ذاته لخدمة هؤلاء الاعضاء عن طريق دفع الاعضاء للتعامل مع المنتمين للحركه من خلال التجاره والمراكز الطبيه وحتي الجمعيات الاهليه وغيرها .
** تاسعا :– لجأت الحركتان ومنذ البدايات الجنينيه لتكوين جناح مسلح يتولي تنفيذ المهام القذره من قتل وتهيد وأغتيال ونهب وسرقة للبنوك والمحلات المملوكه لغير المنتمين لهما — وكان هذا يمثل مصدرا ثالثا لتمويل أنشطتهما –وقامت هذه الاجنحه المسلحه بدور كبير في أرهاب كل من يعادى أفكارهما المتخلفه بأستخام كافة وسائل الترويع والارهاب والقتل و تفجير المنشأت والافراد ( أغتيال اللورد موين ..وأغتيال النقراشي والخازندار والسعي لاغتيال الزعيم عبدالناصر ) .وهناك دائما الادانات الجاهزة للاستهلاك المحلي من قبل الجناح السياسي في كلتا الحركتين .
** عاشرا :– من أهم وأبرز الملامح المشتركه بينهما سهولة عملية انتقال الولاء لمن يمثل مركز الثقل العالمي الداعم لهما مهما تغيرت الاسماء أو الاقنعه ..الحركه الصهيونيه سعت منذ البدايه لاكتساب عطف السلطان التركي بوصف الاستعمار التركي هو القوة المهيمنه علي المنطقه التي حددتها المنظمه الصهيونيه للعمل فيها ( الوطن العربي وفي القلب منه فلسطين ) ثم انتقلت للعمل في فرنسا فتره كبيره من الزمن عندما كانت تسيطر علي اجزاء كبيره من الشام والجزائر وتونس ..ثم تحالفت مع بريطانيا ياعتبارها الدوله المستعمره لفلسطين ومن هنا حصلت علي الدعم السياسي ( وعد بلفور ) والاعتراف العالمي الفورى بها عند اعلان بن جوريون للكيان الصهيوني .. والدعم العسكرى المتمثل في العتاد والسلاح والتدريب .. وصولا الي الارتماء في أحضان أمريكا منذ منتصف الخمسينات ((حينما قضي الزعيم عبدالناصر علي الامبراطوريتان البريطانيه والفرنسيه في حرب 56 عندما عجزتا معا وبالاشتراك مع العدو الصهيوني عن الحاق الهزيمه السياسيه والعسكريه الكامله بمصر أنئذا ))ومازالت ( اسرائيل ربطة بأوثق العلاقات السياسيه والعسكريه والاستراتيجيه مع امريكا حتي الان . كما سلك الاخوان ذات المسلك منذ أن قبض حسن البنا أول مبلغ من شركة قناة السويس البريطانيه سنة 1928 وكان 500 جنيه استرليني لخدمة اهداف الجماعه مرورا بالاموال التي تلقتها الجماعه من خادم الوكيل الاستعماري في المنطقه ( حكام ال سعود ) للعمل ضد المشروع القومي الناصرى بل ولأستخدامهم في محاولة تصفية عبدالناصر ذاته بالاغتيال … وصولا الي الدور الفاضح الذي يقوم به الاخوان اليوم لخدمة المصالح الامريكيه والتعهد بحماية والدفاع عن امن مايسمي ب ( اسرائيل ) .
ولعل هناك الكثير من الملامح المشتركه الاخرى التي تؤكد مدى الحميميه والتشابه في المنطلقات والحركه وصولا الي الاهداف والغايات الواحده ولا غرو في ذلك…لأنهما يعملان لحساب ذات الجهه التي تسخرهما لخدمة مصالحها ( الاستعمار العالمي ) .. وأعدكم بأن هذا المقال سيكون موضوع الكتاب الذى وعدتكم به في بداية مقالي هذا و الذي سيكون موثقا بكل الادله والبراهين التي تثبت حقيقة كل كلمه وردت به … وغالبا سيتم مصادرته أو محاربته بكل الوسائل نظرا لانه يمثل اختراقا للمناطق المحرمه التي تحرص علي أخفائها هذه العصابات الخفيه التي تسعي للهيمنه علي العالم.