"اغنية خاصة عن الراحل وديع الصافي"


مع لحظة اعلان خبر وفاة الراحل الكبير الفنان وديع الصافي باشر الشاعر اللبناني خليل روزا شاعر الاحساس والمقيم بالاردن بكتابة اغنية خاصة بالراحل الكبير تم تسجيلها مساء الليلة الحان وغناء الفنان جاد خليفة من توزيع جوزيف دمرجيان مكس وماسترنغ مراد دمرجيان ,كوله ماهر جرير ... تنسيق فني من الأردن الإعلامي عاطف أبوحجر
وسيتم بث الاغنية اعتباراً من يوم غداً الاربعاء على جميع الاذاعات اللبنانية ...وتقول كلمات الاغنية ..
وينك ياجبل لبنان.. وينك يانبع صافي/رحل المسك والريحان ...وداعا ياوديع الصافي/عطرك الدافي بعده ....بيوصلنا بكل موال/صوتك لاقبله ولابعده.. زلزال وبهز جبال/كنا نشوف فيك الأب لما قلتنا يابني/ولماحلفت العصفور.... بالغصن صرنا نغني/باقي فينا ابوفادي..انت شخص موعادي/يالحن ساحر شادي.... عساك وتسكن الجنه
بس عدلتله بالاخر ندعيلك تدخل الجنه
ومع فاة آخر عمالقة الفن العربي ليست نهاية حياة بقدر ما هي شمعة ذابت بعدما أضاءت شموعا عديدة على طريق الفن.. رحل وديع الصافي وترك غصّة في قلب وطن لم تتسع له مساحته الصغيرة.. وطن ستسكن أغانيه في ذاكرته طويلا وسيسجله اسمه في سجل الخالدين، ولكنه سيسدل الستارة أيضا على العمالقة الذين قد يكون وديع آخرهم ,ومنذ إعلان وفاة الصافي لم تهدأ حركة التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي التي اشادت بصاحب الصوت الهادر الذي إهتزّت لعظمته أعمدة بعلبك والمسارح اللبنانية والعالمية والذي شكّل مع الشحرورة صباح تحفة فلكلورية تراثية و فنية لا تمحوها الذاكرة الفنية كما تعامل مع سفيرتنا الى النجوم السيدة فيروز والاخوين الرحباني فطبعوا تاريخا ً فنياً مشرقاً...لبنان خسر برحيل الصافي رجلا ارتبط به في كل ما غنى. فلو أصغيت إلى أغاني الحب والإيمان والوطن فستجد فيها كلها ارتباطا وثيقا بلبنان، وهو ارتباط وثيق من النادر أن تجده بين أي فنان آخر بوطنه". في الوداع الأخير كان المشهد مهيبا، اتشح لبنان بالسواد حزنا , وكلمة وداعاً ايها الصافي ردّدها في اليومين الماضيين معظم الفنانين والمحبين وعشاق الراحل الذي غّنى الوطن والارض والطبيعة والسلام، فأغنى المكتبة الموسيقية والاذاعات والتلفزيونات بأرشيف فنّي عريق لا ينسى كيف لا؟ وصوت الصافي صدح في كل الارجاء:” لبنان يا قطعة سما على الارض ثاني ما الك، وعندك بحريّة يا ريّس وغيرها وغيرها من الاغاني التي نرددها في كلّ يوم.
حّب الراحل العملاق لوطنه لبنان حب غير مسبوق هذا ما اجمع عليه ابناؤه الذين عبّروا عن اعتزازهم لوالدهم الذي ترك ارثاّ عميقاً ومحبة صادقة للبنان الذي لم يتوان عن ترداد اسمه هو الذي احب وعشق لبنان واخلص له بجنون فغّنى له حتى الرمق الاخير من حياته.
والفنان وديع الصافي الذي بات اليوم قطعة من السما هو الذي جبل بموته تراب الوطن الاغلى من الذهب ,,,