بلا مواربات

كتبت: المجتمع السيئ يتهرب من الضرائب والجمارك والرسوم والغرامات ، وهي مصادر موازنة الدولة الرئيسية، فيضعفها، ويتفنن في سرقة المال العام من خلال التعيّن في اكثر من مؤسسة في نفس الدولة، وتسود المبالغة في اسعار المشاريع التي يقدمها للدولة حيث يحدث التواطؤ بين المقاول ومحيل العطاء، والمجتمع ذاته يبيع تجاره المواد بأسعار مرتفعة لأن ذممهم واسعة.

و المجتمع عادة يقدم نخبته كساسة، يعني أعضاء مجلس نوابنا مش من تايلاند، ولا اهل الصين هم اللي اكلوا كنافة بعد المناسف أو اخذوا صوبات وحرامات من المرشحين....

نعاني حقيقة من ظاهرة إستقواء بعض الناس هنا، وهذا أمر كارثي جدا جدا جدا .

رد عليّ صديقي الأستاذ موسى أبو رياش بالقول ... هذه من خصائص المجتمعات في الدول المتخلفة ... وترتبط عادة بانعدام الثقة بين الطرفين (الشعب والسلطة الحاكمة)... فعندما يرى الشعب أن السلطة تظلم وتغش وتفرض الضرائب دون مبرر ولا يجد مقابلاً لذلك من أعمال وتحسن وخدمات مناسبة فيلجأ إلى سرقتها والتحايل عليها... ومما يزيد الطين بلة أن السلطة بتساهلها في تطبيق القوانين تساهم بكل ذلك وتمهد له بل وتتقصده أحياناً.
كتبت: ما الحل إذن ؟ هل تبقى الأمور على ما هي عليه ؟ نحن بحاجة الى مبادرة وطنية يفرضها حكماء الوطن على الحكومة ، تتضمن المطالبة بصنع قانونين جديدين للأحزاب والإنتخابات، بحيث يصبح الشعب مصدر السلطات وصناديقه تختار حكومته.