الزرقاء كما رأيتها لا كما كتبوا عنها و فلاح العموش رجل يجيب في الشارع وليس في شاشات الكومبيوتر
أخبار البلد -عمر شاهين - في جولة غير معد لها في شوارع محافظة الزرقاء ، قررت أن أقارن بما ينشر ، وبما هو موجود في الواقع حول أداء بلدية الزرقاء والتعمد بزج اسم فلاح العموش، تحديدا وهو كما معروف رئيس بلدية الزرقاء.ولاني أدرك بحس إعلامي معنى تكرار سم المسؤول في الخبر كان علي التأكد.
الجولة كانت بمحض الصدفة حيث رافقت المهندس عماد المومني في السيارة وكنت شخصيا متجه إلى دوار معصوم، وطوال الطريق التفت الانتباه للمهندس عماد المومني بان الشوارع نظيفة جدا، فلما يكتب دوما في بعض الوسائل الإعلامية على أن الزرقاء مليئة بالأوساخ وهنا وجهت سؤالا آخر لأبي ماهر هل هناك تعمد لتشويه سمعة الزرقاء بشكل مقصود ، بان تظهر مدينة مليئة بالا وساخ وهي ليست كذلك، مثلما نشر عنها ويكتب في كل يوم وآخر .وطرحت موضوع المجمع ونفق السعادة الذي أثير بعد الأمطار الأخيرة دون أن يذكر أن البلدية أعلنت عن بدء دراسة تطوير المكان وهذا اعتراف مسبق لحاجته لإعادة هيكلة وبنية تحتية جديدة.
عدت من معصوم بعد اجتماع خاص مع الصحافي حسن سعيد إلى السوق وطلبت من مرافقي القاص والرسام احمد قزلي ان يسير بي مشيا على الأقدام بشوارع حي الحسين ، وطوال الطريق انظر يمينا شمالا ابحث عن تلك القمامة التي يتحدثون عنها ، فلا أجد سوى شوارع الزرقا النظيفة ، والتي تعبر عن عمل مميز في البلدية وعن سكان يلتزمون بالحفاظ على مشهدها العام.
لم اقابل فلاح العموش ولم أجالسه، ولكن من الطبيعي أن يتعرض الرجل لنقد كبير، فهو يرفض التوظيف العشوائي ، ولا يريد تعين مستشارين بلا استشارات، ويطلب ان يكون الدوام كاملا، ويعيد للبلدية ما سميوا عليها بموظفين. وعدم تسير مشاريع بلا فائدة وهذا يسهل مهاجمته ام لا يريد تسير المصلحة العامة على الشخصية.
رجل كما عرفت لا يريد ان يستسلم للابتزاز ، فهناك من ترك كل العالم ، وصار يبحث عن حاوية ملئت بالقمامة ليصورها، هناك من يريد تحميل العموش، أخطاء السنوات الماضية، هناك من كان يصمت ويصمت لثلاث سنوات خلت واليوم نجده يجلس على محبرة ليتزود حبر النقد.
العموش تحدث بصراحة عبر لقاء واسع نشر في أخبار البلد ووضع اصبعه على الأخطاء ومكامن الخسارات، وهو لم يعلن عن ترشيح نفسه، ولكنه يمثل فترة انتقالية إصلاحية ، لا يريدها أعداء الإصلاح .
من أراد أن يصفي حسابته مع العموش، أو خسر مكتسبات مادية ، فله ذلك بعيد عن تشويه الزرقاء التي كانت وستظل مدينة العمال والعسكر مدينة الأصول المتعددة المتعايشة في كل أحيائها، لم نعد نقدر على الصمت على من يريد تشويه مسقط رأسنا، ومحاولة إظهارها بهذه الصورة المسيئة، لأجل أهداف صغيرة، فالأمر ليس دفاعنا عن فلاح العموش بقدر غيرتنا على الزرقاء ذلك الاسم الجميل الذي يمثلنا ولن نرضى أن تظل ركبا لمن له مصالح خاصة .
شاهدت بعيني الزرقاء وكانت أجمل بكثير من تلك التي حاولوا رسمها على شاشات كومبيراتهم، فقد صدقت الشارع وكذبت أخبارهم، فشكرا لفلاح العموش ولبلدية الزرقاء في ذلك اليوم الماطر الذي لم اشهد عليه فقط بل كان معي رجل سياسي ومناضل كبير ورئيس بلدية قادم بإذن الله وهو عماد المومني وفي العودة شاعر ورسام ورجل مبادئ اسمه احمد القزلي والمكان الزرقاء النظيفة والجميلة جدا ، والعمل بعد يشتد يوم بعد يوم فلا تغركم شاشاتهم.
Omar_shaheen78@yahoo.com