إلغاء حجوزات سياحية أوروبية إلى المملكة بسبب تطورات الأحداث في مصر
اخبار البلد- انعكس توتر الأوضاع السياسية في مصر سلبا على الحجوزات السياحية الأوروبية إلى المملكة، وفقا لما أكده مصدر في هيئة تنشيط السياحة.
وبين المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن مكاتب السياحة والسفر الأوروبية خاطبت الهيئة لإلغاء العديد من الحجوزات جراء تخوفهم مما جرى ويجري في كل من لبنان وتونس ومصر، لافتا إلى أن الإعلام الأوروبي ساهم في إثارة المخاوف لدى العديد من السياح الأوروبيين عن توتر الوضع في الشرق الأوسط، وأصدر معلومات مغلوطة عن الوضع في الأردن وتداولتها وسائل الإعلام الغربية.
وأوضح أن هيئة تنشيط السياحة تعمل جاهدة للتواصل مع المكاتب السياحية في الدول الأوروبية بالتعاون مع مكاتب الهيئة المنتشرة في تلك الدول لتوضح لهم صورة الوضع السياسي والاستقرار الأمني داخل المملكة بعيدا عما يجري في الدول المجاورة.
ولفت الى أن مكاتب الهيئة تصدر بيانات صحافية توضيحية لنشرها بالتعاون مع الاعلام في جميع الدول التي تربطها مع المملكة اتفاقيات سياحية، وذلك لتطمين مكاتب السياحة والسفر في تلك الدول ونفي ما تم نشره في وسائل إعلامها.
وتخوف المصدر من مزيد من الإلغاء للحجوزات الأوروبية بالتزامن مع استمرار توتر الأوضاع السياسية في مصر.
وتشهد مصر منذ ثلاثة عشر يوما احتجاجات مناهضة للرئيس حسني مبارك، تعتبر من اكبر التظاهرات التي شهدتها مصر منذ عقود، استخدمت فيها الشرطة المصرية وقوات الامن العنف ضد المتظاهرين.
وكانت لبنان شهدت توترا كبيرا منذ منتصف الشهر الماضي بعد ان كلف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، حيث نفذ مناصرو رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري احتجاجات واسعة تخللها قطع طرق وإشكالات مع الجيش ترافقت مع اعمال شغب وعنف لا سيما في طرابلس.
وشهدت تونس هي الأخرى منذ نحو شهرين مظاهرات ومسيرات مناهضة للحكم نتج عنها في التاسع من كانون الثاني الماضي سقوط نظام الحكم التونسي.
من جانب آخر، بين عاملون في القطاع السياحي أنه منذ انطلاق المظاهرات الغاضبة في تونس ولبنان مرورا بأحداث مصر السياسية ومظاهرات الاحتجاج على النظام الحاكم فيها حتى الوقت الراهن أثرت على عدد الرحلات الصادرة والوافدة، حيث تم الغاء العديد منها ودمج بعضها أو تأجيلها.
وقال رئيس جمعية السياحة الوافدة محمد سميح أن المملكة تأثرت سلبا من تلك الأحداث السياسية كونه يوجد برامج مشتركة عديدة بين مصر والأردن.
وأكد سميح أنه ورد للجمعية العديد من الأسئلة حول حالة الاوضاع في المنطقة ومدى تأثر المملكة منها.
من جانبه، أكد رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر شاهر حميدان تأثر السياحة في المملكة نتيجة للأحداث السياسية في كل من تونس ولبنان ومصر، مبينا أن أهم جانب يؤخذ بعين الاعتبار لدى السائح هو الأمن والإستقرار.
ولفت حميدان إلى أنه تم الغاء وتأجيل عدد من الرحلات الصادرة الى كل من لبنان والقاهرة والاسكندرية، مشيرا الى أن المدن الساحلية في كل من شرم الشيخ وطابا لم تتأثر بشكل كبير.
يذكر أن نحو 260 ألف زائر اردني توجهوا الى لبنان العام الماضي، في حين ما يقارب 200 ألف زائر توجهوا الى مصر في ذات الفترة، وفقا لحميدان.
صاحب مكتب للسياحة عمر عبده أكد على الأثر السلبي من التوترات السياسية في مصر ولبنان على السياحة في المملكة، معلقا على ذلك بأن "المواطن الأردني عاطفي جدا ويتابع بترقب الأحداث عند إخوانه وأشقائه العرب".
وأضاف عبده أن الأحداث السياسية المتتالية من لبنان الى مصر في وقتنا هذا ألغت رحلات كاملة وتم دمج أخرى، لافتا الى أن الفنادق في بيروت خفضت أسعارها بشكل كبير لجذب السياح.
واتفق عبده مع حميدان في أن المناطق السياحية الساحلية في كل من شرم الشيخ وطابا لم تتأثر بشكل كبير كونها أهدأ من تلك في القاهرة والاسكندرية.
واتفق صاحب مكتب سياحي آخر أمجد مسلماني مع سابقيه مؤكدا على ترقب المواطنين لما يحدث في كل من مصر ولبنان ما ادى الى تراجع في عدد الزائرين المتوجهين اليها، باستثناء شرم الشيخ وطابا.
وتوقع مسلماني ان تنتهي هذه التوترات خلال الأسبوع الحالي وأن تعود الأمور لما كانت عليه في السابق.