وزارة التربية ..سارحة والرب راعيها !

... مدارس شرق العاصمة وفي الجوفة تحديدا بلا معلمين رغم مرور 45 يوما على بدء الدراسة ،وكل مناشدة المدراء للوزير ومدير تربية عمان الأولى بحل المشكلة بلا طائل ، استجوابات في الجملة ، إضرابات واسعة في مختلف المدارس ، تنقلات كيدية تعسفية مع بداية العام الدراسي وتعطيل الدوام ، تأخير بدء دوام المدارس نصف ساعة وما عكسته من أثار سلبية على أهالي الطلبة وارتباطهم بالتوقيت المدرسي دون حساب وقت دوام أولياء أمورهم ، انشغالات واسعة بترتيب المكان واختراع مديرية مكتب الوزير بعدد غير منتج من الموظفين ،تحجيم مكتب خدمة الجمهور ورميه في" الممرات " ، حرمان موظفي الوزارة من استخدام كراجات وساحة الوزارة وطردهم خارج المبنى ،ترهل واضح في أداء الوزارة والجميع يجمع أن الوزارة " خربانه "في عهد الوزير الحالي !
لم يكن موفقا ذاك القرار الذي أوكلت فيه اكبر وزارة في الأردن لوزير أكاديمي كان يفترض أن يقدم إضافة نوعية لعمل الوزارة حيث سبق لغير المتخصصين في التربية أن قدموها فما بالك في وزير أكاديمي اشغل الناس والوزارة والمديريات بقرارات لا علاقة لها بالتربية او التعليم ، مدارس غير آمنه ، فوضى وإرباك في المدارس والمديريات، مدارس ثانوية تفتقر لكافة معلمي التخصصات وسط العاصمة .
لم تشغل الوزير مفاسد امتحان الثانوية ألعامه ، ولا الاكتظاظ الواضح في عدد كبير من المدارس بسبب الزيادة الطبيعية او التحاق الطلبة الوافدين إليها ، ولم تشغله فوضى الاعتصامات والمسيرات التي سارت إلى الوزارة تطالب بوقف القرارات الكيدية بنقل مدراء مدارس دون رغبتهم او التشاور معهم ،علما ان الوزير أكاديمي عريق في مجال الأداره ، ولازالت الأوساخ توضع تحت السجادة !
كل يوم يطالعك الوزير هنا بقرار أو توجه غريب عجيب يثير سخط أهل المهنة ومن يدور في فلكها ، وكذلك يفعل مدراء التربية ، قرارات ارتجالية دون سند او مشورة أربك العديد من المدارس واربك الطلبة و الأهالي ، ومقابلات الوزير مرفوضة ممنوعة ولا طائل من مراجعة ولي الأمر هنا وكذلك يفعل مدير التربية في عمان الأولى ...
تشعر انك أمام وزير لاعلاقة له بالوزارة عملا ووظيفة ودورا ، وتشعر أن الوزارة تخلو من كفاءة تربوية أو قيادية تستجيب لمطالب المراجعين .
لا اكتب مقالة هنا ، لكني اعرض بعض ما أصاب الوزارة وبعض المديريات وما تعيشه من أحوال يبدو أنها غير مسبوقة في عهد الوزير الحالي ،لعل من يدعي رعاية التعليم والمدارس التنبه والوقوف على لعل الحالة تتحسن وينشغل القائمون على الوزارة بمعالجة الثغرات والمشكلات العالقة بدل الانشغال بسفاسف الأمور .