عبد الله النسور .. لماذا لا تريح وتستريح !!

أخبار البلد - خالد الخريشا 
تداول نشطاء على الفبس بوك ان الدكتور عبدالله النسور وخلال صفحتة الرسمية بتاريخ4/9/2012 كان قد دعا حكومة الطراونة للرحيل غير مشكورة وأن تريح وتستريح وقال النسور على صفحته في حينها تلقت حكومة الطراونة صفعة لسوء أدائها لملف اسعار المحروقات واضاف النسور لماذا لا تحافظ الحكومة على ما بقي من كبرياءها فترحل غير مشكورة وتريح وتستريح . 
منذ ان تولى النسور الحكومة وعيونه وخططه وبرامجة مصوبه على جيوب المواطن المهترئه خاصة الغلبان صاحب الدخل المحدود والفقير ووصل الامر في عهده الى دق اخر مسمار في نعش الطبقة الوسطى , وفي مقابلة مع احدى الفضائيات هاجم النسور حكومة سمير الرفاعي المستقيلة على مبدأ ( الضرب في الميت) ووصفها بالمتخبطه وقال ان النواب هم من اسقطوها وليس المظاهرات علما بأن الرقم (111 ) ما زال محفورا في ذاكرة الاردنيين . 
نعم الطراونة رحل بسبب المحروقات لكن لم يتأذى بسببه أي مواطن أردني وجميعنا يتذكر ( واقعة جرار الغاز) في عهد حكومة النسور التي يطلق عليها الختيارية بمقولة تنذكر ولا تنعاد حيث راح ضحيتها أربعة شهداء من الشباب ( درك ومواطنين) , نعم النسور شتاين صاحب نظرية الدعم (420) دينار لكل اسرة مكونة من ستة افراد يعني (580) قرش نقسمها على (30) يوم يطلع 19 قرش لكل مواطن ولتر الكاز في عهده اصبح أغلى من ليتر البيبسي كولا , نعم سيتذكر الاردنيون النسور مع طلة فاتورة الكهرباء الصاعقة التي اصابت المواطنين (بشرت ) تفحمت معها عظامهم وجيوبهم وسنتذكر النسور صاحب شعار ( نعمل لانارتكم ونأسف لافلاسكم) . 
نعم في عهد النسور اصبح المواطن هو جمل المحامل من خلال اجهاضه وتحميله فواتير ( المحروقات والغلاء العالمي والدين العام ) واخر الصرعات غلاء الملابس وكأن الرئيس يريد ان يحول الاردنيين الى طرزان في بلاد الادغال . 
لو خرج فيثاعورس وانشتاين من قبورهم لعجزوا عن حل نظريات النسور وغلاء الاسعار فاذا ارتفعت المشتقات النفطية ترتفع الاسعار واذا انخفضت المشتقات النفطية ترتفع الاسعار ايضا . 
عندي خالة عجوز سبعينية تعيش في احدى القرى الاردنية وهي تتابع باستمرار شاشة التلفزيون الحكومي تقول لي بالحرف الواحد ( والله يا خاله عند ما أشوف النسور طالع على شاشة التلفزيون أضع يدي على قلبي وأقول فيه مصيبة ورى طلة الختيار) أكيد جاي يرفع الاسعار , نعم مقولة قالها النسور للطراونة ولا اعرف من الذي سيريح ويستريح يبدو ان الرحيل أفضل لان هذه الحكومة اذا بقيت فانها ستقطع اخر شعره من شعرات الولاء والانتماء .