سيبقى المغطس نقطه اردنيه مضيئه

نشر في احدىالصحف الموقرة بعددها تاريخ 2/10/2013
تحت عنوان الى وزير السياحة ...

وتوضيحا لما ورد فيها من امور متشابكه تختص بالمغطس المقدس احببت ان اوضح مايلي
بدايه اشكر الكاتب على اهتمامه وحرصه على ماوهب الله هذا البلد من قيادة حكيمه وامن واستفرار وتربه للصالحين والانبياء والاديان فكانت ارض الاردن بحق محط الانبياء ومهد الرسل والصحابه وارض الحضارات ووجب علينا ان نحميها ونعظمها

اما ان نثبت أردنية المغطس فهو بجد ذاته انجاز واقعي وديني ملموس مستند إلى وقائع محسوسة ..وموجودة في الكتب السماوية المقدسة في الانجيل بعهديه القديم والجديد، وكذلك في احاديث و اقوال ووصف النساك والحجاج الذين زاروا الموقع منذ بدايات العهد المسيحي

كما انها موثقة في كتب معتمدة عالميا، وكذلك في خريطة الفسيفساء الاثرية في كنيسة القديس جورج في مدينة مادبا والتي تعود للقرن السادس الميلادي (562م) والتي تظهر المواقع الدينية المسيحيةالمنتشره في المنطقة ومن ضمنها المغطس. كذلك تطابق المكتشفات الاثرية مع وصف النساك والحجاج للمنطفة.
ونتيجة مباحثات واتصالات اجراها صاحب السمو الملكي الأمير غازي وادارة المغطس مع رجال الدين في الاردن ومرجعياتهم الدينية في الاراضي المقدسة (القدس) والدول العالمية تم الحصول على وثائق محفوظة لدى الديوان الملكي العامر تؤكد بأن المغطس هو ارض عماد السيد المسيح عليه السلام ..وانه يقع في ارض المملكة الاردنية الهاشمية من هنا فقد حثت المرجعيات الدينيه المسيحيه الحجاج إلى الحج إلى موقع المغطس. ولم يقتصر موضوع المغطس على معركة اعلامية مع الجانب الاسرائيلي كما ورد في المقال المنشور بل هو اثبات وتاكيد على مكان الموقع

أما بخصوص خلو المكان من البشر كما ورد بالمقاله فاود ان اوضح بأنه

قد تم افتتاح المغطس في شهر تموز 7/2002 وكان عدد زوار الموقع السنوي حبنذاك لا يزيد عن عشرة الاف سائح،. وبفضل دعم ومسانده وزارة السياحة والاثار وجهود هيئة تنشيط السياحة وهيئة موقع المغطس وصلنا في عام 2010 إلى (250) الف حاج وسائح،.....
ولكن نتيجه للظروف السياسية (الربيع العربي) والظروف الاقتصادية العالمية التي عصفت في المنطقة والتي بمجملها ادت الى انخفاض عدد الزوار عالميا واقليميا ومحليا

اما بخصوص وصف مدخل المغطس بانه ساحة (خردة) فسامح الله الكاتب على هذا الوصف .....، فالمغطس يؤمه ويزوره ملوك وأمراء من كافة انحاء العالم ....ولم نسمع مثل هذا التعليقاو ايحاء او اشاره من اي احد وهناك اهتمام بالغ من القائمين عليه حتى من زواره في كل المواقع ودون استثناء
واعتقد ان هذا القول مجحف بحق المغطس المقدس والقائمين عليه والعاملين فيه واهميته الدينيه والتاريخي


ان المغطس هو بمفهومه الديني والتاريخي يقع على ارض الانبياء وممرهم الذي ساروا فيه ... فهو ارض يوشع بن نون عندما عبر النهر إلى اريحا عبر المغطس، وهو ارض النبي الياس عليه السلام عندما عبر النهر وصعد الى السماء بواسطة عربة تجرها خيول من نار كما ورد في العهد القديم (صفر الملوك الثاني الاصحاح الثاني)، هو ارض اليشع الذي استلم الرسالة من النبي الياس في موقع المغطس، وارض النبي يحيى عليه السلام الذي عاش في بريته في موقع المغطس،
كما ان تلك الارض هي ارض السيد المسيح عليه السلام الذي تعمد فيها معلنا انطلاقة الديانة المسيحية للعالم

ان حجم الاعمال التي انجزت على مدار السنين الماضية.واهميتها بالتطوير والتوعيه والترويج كانت كافيه لوضع الموقع على خارطة السياحة العالمية ، حيث لا توجد دولة في العالم لم يصل اليها صوتنا مستثمرين جميع وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروئة لايصال الرساله الساميه .

ان تطوير المغطس قد مر في عدة مراحل وكان اصعبها هو ادخال فنون الحضارة والتطوير للموقع دون المساس في معالم المغطس ( برية يوحنا المعمدان) وأرض الانبياء عليهم السلام....
وكان هذا بمثابه تحد كبير تجاوزناه بايماننا وامكانتنا واستثمار الخبرات والقدرات والكفاءات ، حيث أن جميع أعمال التطوير التي اقيمت كانت مبنية على هذا الاساس ، وليس على مبدأ ( ديزني لاند ) بقع خضراء ونوافير مياه ، لان ذلك يفقد المكان قيمته الدينيه والتاريخية .

ان القيم الروحيه للمكان تطغى على القيم المادية ، فنحن لا نتحدث عن كنائس أثرية تم بنائها في القرن الرابع الميلادي في ذكرى عماد السيد المسيح فقط ، ولكن عن القيم الروحانية كما اسلفت ، فهذه الأرض هي أرض الأنبياء ، أرض بزوغ الايمان ، أرض عماد السيد المسيح عليه السلام ، أرض انطلاقة المسيحية الى جميع انحاء العالم ، أرض كلمة سواء... ، أرض رسالة عمان ....، أرض التناغم بين اصحاب الرسالات السماوية ، أرض التعايش ، أرض العيش المشترك ، أرض السلام .
أما بخصوص ما ورد بأن الأزمة متعلقة بوزارة السياحة ، فللانصاف ان وزارة السياحة والاثار مؤسسة وطنية واخذت عاتقها الدور الكبير في الترويج والتسويق للاردن محط الانبياء ومهد الرسل وبلكل مواقعها الاثريه والسياحية ومنها الدينيه التي يندرج تحتها المغطس ، وكذلك هيئة تنشيط السياحة .....،

نحن نؤمن بالعمل المشترك والجاد والفاعل بين الثلاثي وزارة السياحة و ادارة المغطس وهيئة تنشيط السياحة
حيث تم اطلاق العديد من الحملات التوعوية .... عبر وسائل الاعلام العالمية تنبه بأنه يوجد مكان لعماد السيد المسيح عليه السلام على الأراضي الأردنية ، تلاها حملات ترويجية كبيرة قامت بها وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة وهيئة موقع المغطس

والدليل على ذلك وصول عدد الحجاج الى (250) ألف سائح عام 2010 خلال فتره وجيزه فقط من افتتاح المغطس

،واود ان اشير الى انه لدى هيئة تنشيط السياحة وحدة معنية بالسياحة الدينية ،....قامت برسم مسارات للحج وتعمل عليه حاليا بالتعاون مع القطاع الخاص.... ، كل ذلك ضمن الامكانات المالية المحدودة المخصصة لغايات الترويج ......، وليس ضعف في المعرفة أو التقصيرفي العمل ولست بموقع الدفاع عن هيئة تنشيط السياحة .... فالكوادر الموجودة فيها يشهد لها وبادارتها السابقة والحالية .





كما ان اهتمام معالي وزير العمل وزير السياحة والاثار الدكتور نضال قطامين شخصيا بهذا الموقع وتوجيهاته والتاكيد دوما على موضوع الترويج للمغطس بهدف زيادة عدد الزوار للاردن وللمغطس بالتحديد

ونود ان نشير الى انه منذ يومين تم عقد اجتماع موسع ضم (40) شخصية لها علاقة بالسياحة والعمل والمواقع السياحية وتم مناقشة المواضيع التي تخص السياحة وخاصة السياحة الدينية،.... وسبل تنشيط وزيادة عدد الزوار الى الاردن والمتطلبات .......ليصار لعقد خلوة مع القطاع الخاص لمناقشة الموضوع بكامل تفاصيله ابتداءا من البنى التحتية والايواء ( الفنادق) والنقل الجوي والبري وتوزيع مكاسب التنمية والتطوير على كافة محافظات المملكة،
ولا اعلم اذ ان صاحب المقال متابع لامور السياحة ام لا؟؟؟ فهناك استراتيجية شامله للسياحة وقد اطلقت منذ سنوات ولا يزال العمل جاري على تطبيقها.والمغطس مفرود له مساحه فيها
اما بخصوص المطالب الشخصية في تزفيت شارع او بالاحرى ماهو الا ممر ومد انابيب مجاري وبالواقع هي حفرة امتصاصية، لا ارى بأن هذا موضوع
لقد انفقت الدوله الملايين على البنية التحتية الى تلك المواقع ،كما ان هيئة موقع المغطس فد استعانت بوزارة الزراعة وتم تزويدنا بأكثر من (30000) غرسة حرجية واشجار تتماشى مع طبيعة ( ( Native trees




اما بخصوص انشاء الكنيسة الارثوذكسية للدير بموجب تبرعات من اهل الخير اود ان اعلق هنا بالتحديد،
ان الدير بني على ارض تملكها الجمعية الارثوذكسية وان الرعايا الارثوذكس الاردنيين قد قاموا بواجبهم الديني مشكورين بالتبرع لاقامة الدير والكنيسة كواجب ديني في موقع من اهم المواقع الدينية المسيحية في العالم وعن طيب خاطر وهذا كما نعتقد واجب على كل مقتدر.تجاه مقدساته
والمغطس يعتبر سيادي وعلى أرض اردنية ولم تقصر الدولة الاردنية نحوه في كل مجال في دعم المغطس
كما ان الطلب الذي جاء بالمقاله وهو ان تؤول مسؤولية ادارة الموقع الى رجالات الدين والسفراء، اترك الموضوع للمعنيين وللمواطن للاجابه عليه

علما بأن عدد الطوائف المسيحية كبير جدا وكنائسها كثيرة وبهذا سيخلق ازمة ادارة لانه في هذه الحالة لا يمكن استثناء طائفة دون اخرى وهذا الامر بغايه الحساسيه

اما بخصوص دور الدولةفان وجود (صاحب السمو الملكي الامير غازي رئيسا لمجلس امناء هيئة موقع المغطس
وتواصله وحضوره الدائم هذا الامر بحد ذاته يشكل دافعا للجميع للعمل والقوة)


واود ان اشير الى ان المجلس
يضم بعضويته معالي وزير السياحة والآثار، معالي وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، معالي وزير المياه والري، عطوفة رئيس هيئة الاركان، عطوفة مدير عام هيئة تنشيط السياحة، نيافة المطران فينديكتوس / مطران طائفة الروم الارثوذكس في الاردن، الاب نبيل حداد، سعادة الدكتور رؤوف ابو جابر، سعادة الدكتور فوزي الطعيمة ،

وان هذا المجلس الموقر هو الذي يضع سياسات واستراتيجيات المغطس ، وهو الذي اتخذ قرار تطويره وانشاء الكنائس في الموقع وهو الذي يحافظ على المغطس وحمايته وهو صاحب الولاية لاي عمل او قرار يخص المغطس .

واخيرا اود ان انوه هنا بشهادة وزارة البيئة والجمعية الملكية لحماية البيئة بان ادارة المغطس قد نجحت باعادة بناء الغطاء البيئي للموقع خلال (7) سنوات وهو امر يحتاج الى عشرات السنين لانجاز هذا العمل ، ولكن بالعمل الدؤوب والمحافظة والحماية والوفاء في العمل من قبلالقائمين على المغطس والكوادر العامله فيه نجح بان يكون رائدا للمحميات البيئية واعادة غطائه النباتي وحياته البرة الذي يعود لالاف السنين .


اننا نشكر الاخ كاتب المقال على اهتمامه وندعوه ان يزور المغطس ويلتقي القائمين عليه ويطلع عن كثب الى حجم الانجاز الذي تم واحصائيات الزوار والحجيج وعظمه الجهود التي بذلت ليقف الموقع شامخا كمناره على خارطه العالم السيا حية ويكون مهوى الافئده لكل حاج وزائر
و ليكون للكاتب له قاعدة معلومات تخدمه في عمله وليكون لنا سندا وعونا في التحدث والترويج عن انجاز عظيم وموقع اعظم على ارض الاردن الكبير بقيادته وانسانه

المغطس سيبقى سيبقى منارة وكنز اثري وارث ديني تاريخي للاردن والاردنيين وللعالم اجمع
كما لايفوتنا ان نشير الى انه في هذا الاثناء يكتب تاريخ جديد في المغطس بعد قرار من مجلس امناء هيئة موقع المغطس بالموافقة على انشاء (13) كنيسة ودير داخل المغطس
بعضا تم الانتهاء من تشييدها وبعضها تحت التنفيذ واخرىاعدت المخططات الهندسية لها وهي قيد التنفيذ
، كل هذا لتعاد الحياة الروحانية للموقع المقدس كما كان عليه في السابق واطاله مدةاقامة الحاج في الموقع والقيام بالشعائر الدينية على مدار الساعة لنصل الى رؤيتنا وهي تحويل موقع المغطس من موقع اثري ديني الى موقع حج مسيحي
,وفقكم الله لما فيه خير هذا الوطن واهله في ظل حضرة صاحب الجلاله الملك عبد الله الثاني بن الحسين