الإعلام في نقابة المعلمين، والناطق الصامت

إنها إختراعات مجلس نقابة المعلمين........ فبعد تفكير لا أعلم إن كان طويلاً أو قصيراً، تفتقت أذهان (جباة ضريبة البطاقة النقابية) لصناعة مناصب لأعضاء هذا المجلس..... كمنصب الناطق الإعلامي، وقد كنت إلى وقت قريب متردداً بخصوص الكتابة في هذا الموضوع، والذي وجدته فيما سبق لا يساوي عناء التفكير فيه، عدا عن الكتابة عنه، إلى أن سألت بعض أصدقائي النقابيين عن وجود ناطق إعلامي في نقاباتهم، وقد توحدت إجاباتهم، بعد إستغراب المسؤولين:لا فالناطق الإعلامي هو النقيب ذاته. 

أما الناطق الإعلامي في نقابة المعلمين، فهوشخص نزل علينا من(برشوت) الحزبية الضيقة، وما عليه إلا توزيع الإبتسامات، وقد قام أعضاء مجلس النقابة بزيارات (خداعية) لبعض المدارس ليوهموا المعلمين والمعلمات بإنجازات (بالونية) لهذا المجلس، من خلال عدة إبداعات( كرتونية) بدأت (بسوف) وختمت ب(غداً سترون) هذه ( السوفات)( وليعذرني أهل العربية) مطبقة على أرض الواقع.......... ولقد نسي هؤلاء أنهم (دعسوا) بهذه السوف على بطوننا وصرنا نتحسرعلى اليوم الذي كانوا فيه يقفون تحت حر الشمس، وبرد الشتاء، لإنشاء نقابة للمعلمين، واليوم يقف كل طرف(متحزب ضد الآخر) يحاول (رفش) الآخر وتصفيته..... فتحولت نقابتنا من كيان وجسم تعليمي ثقافي مهني ...إلى أحزاب تتصارع وآراء لا ولن تلتقي أبدا ،فإما أنا أو أنت ........ 

ومن هذا المنطلق التعصبي الحزبي الضيق ، قفزعلينا الناطق الإعلامي لنقابة المعلمين من طائرة حزبية ، ولم يكتف سعادته بهذا المنصب العظيم ، الذي يسوّف فيه الكلام الذي يبدأ بسوف وينتهي ب(سترون) بل قام أخينا بإنشاء مكتب إعلامي لنقابة المعلمين يتلقى تعليماته من حزبه العتيد، الذي يحقق مصالحة وبالمقابل(يركل) أماني الزملاء والزميلات.... وكل مرة يخرج هذا المجلس وهذا الناطق بفقاعات فارغة: فمرةً يريدون توزيع دفاتر أجندة ،وأخرى بطاقة نقابية لنا(والتي يدور حولها الجدل الآن لأن ثمنها ديناران مع تنامي الرفض لها) وثالثة: صندوق تكافل ورابعة صندوق تعليم.......... وهكذا ولا شيء إلا قبض الريح....... 

هذا الناطق الإعلامي غير معترف به من قبل نقيب المعلمين، كما صرح في إحدى الفضائيات الأردنية، فإذا كان نقيب المعلمين لا يعترف بوجوده فمن الذي أسند له هذا المنصب؟ 

فإذا كان الناطق الاعلامي لجميع النقابات الأردنية هونقيبها ذاته، فلماذا (تشذ) نقابتنا عن النقابات الأخرى؟ 
وأود أن أسأل الناطق الإعلامي لنقابة المعلمين، ما الذي نطقت به منذ بداية إسناد منصب (الحكواتي) 
لك؟ ما الذي تريد أن تعلنه؟ هل ستعلمنا عن بداية الدوام...... أوبرنامج إمتحان التوجيهي......أم الإضرابات والإعتصامات؟ وبإختصار : ما هي طبيعة عملك الإعلامي؟ 

والذي لا أستطيع أن أفهمه، قصة المكتب الإعلامي الذي أنشأته ووظفت فيه بعض المعلمين الذين يوافقونك في الإتجاه الحزبي،وأسألك: إرضاءً لمن فعلت هذا؟ 

ولا أدري أأصبحت نقابة المعلمين حكومة داخل حكومة؟ مرةً واحدة (مكتب إعلامي) لمن ولصالح 
أي إتجاه؟ إنني في حيرةَ كبيرة، كيف يتم تهميش نقيب المعلمين، لينطق آخرعنه؟ ويا ليته يعكس فكر 
نقابة المعلمين......... وكم حذرت أنا وغيري من (تسييس) نقابتنا، إلا أن (الفجعنه) بوجودها وربما السعادة بتصدرالمجالس والإجتماعات ......(وبعض أعضاءالمجلس لا يداومون في مدارسهم) والسرور بأسمائهم الجديدة(.........) و......... أقول: ربما جعل نقابتنا (مطية) لمن يريد أن يتسلقها ليحقق بعض المصالح التي لن تحقق أي شيء للمعلمين والمعلمات، بإستثناء فقاعات التصريحات الفارغة(لأن الحكي ببلاش). 
أيها الناطق الإعلامي: لسنا بحاجة لك ولا لغيرك، لأن المائة الثلاثين ألفاً وقد يزيدون يملكون مائةً 
وثلاثين ألف لسان وكفى.......... ولتنته هذه المهزلة......... ولتتوقف إختراعات مجلس النقابة (الحزبي) من البداية إلى النهاية.