برنت يتراجع لـ 108 دولارات بفعل توقف أنشطة للحكومة الأميركية

 

أخبار البلد
عادت اسعار النفط للإنخفاض أمس، نتيجة التوقعات لتوقف الأنشطة الحكومية الأمريكية هبط الذهب إلى أقل من 1300 دولار، في حين تأثرت العملة الأمريكية بتوقعات أن تضر الأزمة بالاقتصاد.

النفط
انخفضت أسعار مزيج برنت الخام إلى 108 دولارات أمس مقتربة من أقل مستوى في سبعة أسابيع بفعل مخاوف من أن يؤدي توقف أنشطة للحكومة الأمريكية إلى هبوط الطلب على النفط في حين يعزز تراجع التوترات بين أمريكا وإيران بشأن برنامج طهران النووي احتمالات زيادة الإمدادات.
وبدأ توقف جزئي لأنشطة الحكومة الامريكية اليوم للمرة الأولى في 17 عاما مما قد يؤدي إلى إعطاء نحو مليون عامل إجازة غير مدفوعة الأجر وإغلاق متنزهات وطنية وعرقلة مشروعات بحثية طبية.
ويتوقع المحللون أن يحد حل سريع للأزمة من الاتجاه النزولي للنفط.
وقال كومرتس بنك «حتى الآن لم يكن هناك رد فعل يذكر من الأسواق لانهيار مفاوضات الميزانية الليلة الماضية وما نجم عنه من اغلاق جزئي لمؤسسات عامة.
«من الواضح أنه مازالت ثمة توقعات لتسوية سريعة لذا فإن التأثير على الطلب على النفط سيكون محدودا في أكبر دولة مستهلكة له في العالم.»
وتراجعت عقود خام برنت 40 سنتا إلى 107.97 دولار للبرميل، وانخفضت أسعار عقود النفط الخام الأمريكي 16 سنتا إلى 102.17 دولار للبرميل.

المعادن الثمينة
هبط الذهب إلى أقل من 1300 دولار للأوقية (الأونصة) أمس مسجلا أدنى سعر له منذ أوائل آب بعد أن بدد المكاسب التي حققها بفعل الإغلاق الجزئي للأجهزة الحكومية الأمريكية إذ يتوقع المستثمرون تسوية الأزمة قريبا.
ونزل الذهب في السوق الفورية 2.4% إلى 1294.3 دولار للأوقية، وكان قد سجل في وقت سابق 1288.16 دولار. وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب لشهر كانون الأول 2.3% إلى 1295.7 دولار للأوقية، فيما تحدد سعر الذهب في جلسة القطع المسائية في لندن أمس عند 1290.75 دولار للأوقية (الأونصة) انخفاضا من 1332.25 دولار في جلسة القطع السابقة.
وهبطت الفضة في السوق الفورية 3.7% إلى 20.83 دولار للأوقية ونزل البلاتين 1.7% إلى 1374.74 دولار للأوقية وانخفض البلاديوم 0.9% إلى 715.72 دولار للأوقية.

العملات الرئيسية
تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في عام ونصف العام مقابل الفرنك السويسري الذي يعتبر ملاذا آمنا ونزل قرب أقل سعر في ثمانية أشهر أمام سلة عملات أمس وسط قلق الأسواق من أول غلق جزئي لأنشطة الحكومة الأمريكية في 17 عاما.
وتأثرت العملة الأمريكية بتوقعات أن تضر الأزمة بالاقتصاد وتدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى تأجيل سحب التحفيز النقدي.
واكتسب التراجع قوة دفع في المعاملات الأوروبية حيث نزل مؤشر الدولار 0.4% إلى 79.864 وهو أقل مستوى له منذ 13 شباط.
وأدى ضعف الدولار إلى ارتفاع اليورو لأعلى مستوى في ثمانية أشهر عند 1.3589 دولار. واستفادت العملة الموحدة باحتمال أن تجتاز حكومة رئيس الوزراء الايطالي إنريكو ليتا اقتراعا لسحب الثقة اليوم الأربعاء.
وسجل الفرنك السويسري أعلى مستوى في عام ونصف العام عند 0.89925 فرنك للدولار على منصة التداول إي.بي.اس.
وفقد الدولار 0.3% ليسجل 97.835 ين ويعاود التحرك باتجاه أدنى مستوى في شهر 97.50 ين الذي سجله أول أمس الاثنين بحسب بيانات إي.بي.اس.
وارتفع الدولار الأسترالي بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي (البنك المركزي) سعر الفائدة الرئيسي عند مستوى قياسي منخفض يبلغ 2.5% ولم يشر إلى احتمال إجراء خفض جديد.
وقفز الدولار الأسترالي 1% إلى 0.9416 دولار أمريكي.

أسواق المال العالمية
ارتفعت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة أمس لكنها ظلت قرب أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع الذي سجلته أول أمس الاثنين بينما يتطلع المستثمرون القلقون إلى مؤشرات على حل سريع لأزمة تمويل الحكومة الأمريكية.
وبسبب أول توقف جزئي للحكومة الأمريكية في 17 عاما اضطر ما يصل إلى مليون موظف لأخذ إجازات بدون أجر الأمر الذي يهدد تعافيا اقتصاديا يشتد عوده.
لكن بعض المحللين أبدوا تفاؤلا بإمكانية استئناف المفاوضات بين الجمهوريين والديمقراطيين.
وقال كريستيان ستوكر محلل أسواق الأسهم لدى أوني كريديت في ميونيخ «توقف أنشطة الحكومة الأمريكية نقطة محورية للأسواق لكن ما دام الأمل قائما في أنه غلق مؤقت وليس أكثر فلن يكون عبئا ثقيلا على الأسهم.»
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.2% إلى 1249.20 نقطة.
وتراجع سهم يونيلفر أربعة بالمئة وكان الأكثر انخفاضا على يوروفرست 300 بعد أن حذرت الشركة يوم الاثنين من مزيد من التباطؤ في عملياتها بالأسواق الناشئة.
وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشر فايننشال تايمز البريطاني منخفضا 0.1% بينما ارتفع مؤشر داكس الألماني 0.3% وكاك 40 الفرنسي 0.2%.
فيما ارتفعت الأسهم الأمريكية أمس مسجلة بداية ايجابية متواضعة في الربع الثالث رغم استمرار المخاوف في اعقاب اغلاق جزئي لأنشطة حكومية امريكية.
وارتفع مؤشر داو الصناعي 9.76 نقطة ما يوازي 0.06% إلى 15139.43 نقطة وصعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 2.26 نقطة ما يوازي 0.13% إلى 1683.81 نقطة. وزاد مؤشر ناسداك المجمع سبع نقاط ما يوازي 0.19% إلى 3778.48 نقطة .
في حين قلص مؤشر نيكي للأسهم اليابانية مكاسبه ليغلق مرتفعا 0.2% أمس بفعل المخاوف من تداعيات أزمة تمويل الحكومة الأمريكية.
وأغلق نيكي عند 14484.72 نقطة بعد أن ارتفع 1.3% إلى 14642.97 نقطة حيث عززت بيانات قوية لثقة الشركات التوقعات بأن يمضي رئيس الوزراء قدما في خطة للإصلاح المالي ويقدم تحفيزا للحد من تأثيرها على الاقتصاد.
وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.1% إلى 1193.44 نقطة في معاملات هادئة نسبيا وبلغ حجم التداول 2.79 مليار سهم.