الحكومة الأميركية مهددة بالافلاس
أخبار البلد -
اقتحمت الولايات المتحدة الأميركية مرحلة جديدة عنوانها الأساسي الشلل الحكومي اثر خلاف بين مجلس الشيوخ ومجلس النواب على موازنة مؤقتة لتمويل أنشطة الحكومة الفيدرالية تتضمن تدابير من شأنها تقليص برنامج الرعاية الصحية الذي يتبناه الرئيس باراك أوباما.
|
حيث كان مجلس النواب قد عدل مشروع الموازنة لتأجيل ملف الرعاية الصحية الذي اقترحه أوباما ما أدى إلى رفض الميزانية بشكل كامل من مجلس الشيوخ.
ورفض مجلس الشيوخ الأميركي، ذو الأغلبية الديمقراطية، ميزانية طارئة أقرها مجلس النواب، ذو الأغلبية الجمهورية، لتمويل أنشطة الحكومة الفيدرالية مقابل تأجيل تطبيق برنامج الرعاية الصحية الذي تقدمه إدارة أوباما كأبرز إنجازاتها.
وأمر البيت الابيض بوقف برامج الحكومة الفدرالية غير الأساسية بشكل مؤقت إعتباراً من اليوم بعدما فشل الكونغرس في إقرار الميزانية.
وأسفت مديرة مكتب الادارة والميزانية في البيت الابيض سيلفيا ماثيوز بورويل في مذكرة بأنه ليس لدى الإدارة الأميركية أي مؤشر واضح بأن الكونغرس سيتحرك في الوقت المناسب حيث يوقع أوباما على الميزانية قبل إنتهاء مهلة الأول من تشرين الاول، معلنة أنه يجب "على الوكالات الآن تنفيذ الخطط لتعطيل نشاطاتها بشكل منتظم في غياب الاموال".
وبذلك تدخل الولايات المتحدة عامها المالي الجديد الذي يبدأ اليوم بدون موازنة، بعد فشل مجلسا الكونغرس في التوصل إلى اتفاق بشأنه.
ويشمل إغلاق الجهات الحكومية الذي يحدث لأول مرة منذ 17 عاماً، نحو مليون موظف سيبدأون إجازة بدون راتب اعتباراً من اليوم. وسيزيد إغلاق المؤسسات الحكومية من صعوبة تعامل المواطنين مع الدولة، إلا أنه لن يمس بوظائف الدولة الأساسية.
وينتظر أن تغلق حدائق ومتاحف في واشنطن أبوابها كما سيؤجل صرف شيكات الأجور والمحاربين القدماء وستعاني تعاملات بطاقات الائتمان وجوازات السفر معوقات لإتمامها.
أما الخدمات الأخرى مثل خدمات مراقبة الملاحة الجوية وخدمات تفتيش الأغذية، فإنها ستستمر.
وكان أوباما قد حذر من عواقب شل الدولة الفدرالية على الأميركيين، مؤكداً أن إصلاح قطاع الضمان الصحي الذي يعارضه خصومه، سيطبق إعتباراً من الثلاثاء مهما حصل.
وأكد أن هذا الشلل "سيؤثر على انكماش الإقتصاد الأميركي في الوقت الذي بدأ فيه بالإنطلاق مجدداً"، لافتاً إلى وجود "أكثر من مليوني موظف مدني" و"1,4 مليون عسكري في الخدمة الفعلية".
وقال إن "مئات الالاف من هؤلاء الموظفين الذين سيبقون في مراكزهم انما سيعملون بدون رواتب، ومئات الاف اخرين سيغادرون فوراً بدون راتب".