المهن الطبية في نظر وزارة الصحة

يتعرض العاملون في المهن الطبية المساندة الى معضلة تنتقص من اهليتهم للعمل بالمرافق الصحية العامة والخاصة على الرغم من التحصيل العلمي العالي والكفائة والخبرة الجيدة وهي ارتباطهم المباشر بأطباء الاختصاص والذين يمارسون الازدواجية المطلقة في التعامل بينهم وبين الكوادر الصحية الاخرى ( ممرضين, وصيادلة , ...الخ)
علما بأن منتسبي المهن الطبية المساندة يتساوون معهم بالدرجة العلمية والخبرة العملية والميدانية على الرغم من ان جميع المهن الطبية المساندة من مختبرات واشعة وتخدير و غيرهم من التخصصات تندرج تحت المهن الخطرة بل انها تكتسب اهمية بالغة وندرة فعدم توفر احد منتسبي المهن الطبية يفقد الخدمة العلاجية ركن اساسي ولا تتم بدون الخدمة كاملة فالطبيب لا يستطيع تشخيص اي مريض دون فحوصات مخبرية او صور اشعاعية ولا تتم اي عملية دون وجود التخدير والانعاش وهذا يستوجب اعادة النظر في موقعهم الصحيح فلا يستطيع الطبيب او الممرض او اي كادر اخر ان يقوم بوظيفة احد منتسبي المهن الطبية .
ومن المستغرب ان اغلبية رؤساء الاقسام في تلك التخصصات هم لا يحملون شهادات تؤهلهم لادارة تلك الاقسام الامر الذي يضعف الخدمة ويضعف العاملين بها بل يحد من مجال الابداع بالعمل فهناك اقسام عديدة كالمختبرات مثلا يرأسها اطباء بيطريين او حتى مهندسيين زراعين .
الامر الذي يثير التساؤلات هل وزارة الصحة هي حصريا للاطباء ؟
وهل العامل في تخصصات المهن الطبية غير قادر او مؤهل على ادارة او اشراف على قسم هو نواته ولا يتم العمل من دونه ؟ اذا لم يتم الاعتماد عليهم في اجراءات تمس صحة المواطن ؟
كل هذه التساؤلات نضعها بين يدي صناع القرار في وزارة الصحة
محمد عثمان
اللجنة الوطنية للمهن الطبية المساندة