حصة جغرافيا لحكومة النسور

اصرار حكومة النسور على تقديم توقيتنا لمدة ساعة يثير العجب لدي ولدى اغلب المواطنين ويعطي مؤشرا على ان مجلس الوزراء –وعلى ما يبدو - لا يناقش الرئيس او لا يجرؤ على مخالفته

من المعلوم ان قرار الحكومة بالابقاء على هذا التوقيت والذي يدخل عامه الثاني سَبَّبَ شقاءً للكثير من الأسر الاردنية خاصة من لهم ابناء في الجامعات ومحاضراتهم صباحية تتطلب خروجهم من منازلهم في ساعات مبكرة و الحكومة بالطبع لم تلتفت لمعاناة اولئك الطلبة في العام الماضي وأصرت على الابقاء على مهزلة هذا التوقيت عاما آخر.
دولة الرئيس وحكومته يدركون تماما ان قرارالرئيس غير شعبي وخاطئ وان اي حكومة قادمة ستعمل فورا على الغائه ، ومع ذلك يصر ويصمم عليه مما يعطي مؤشرات عن عقلية هذا الرئيس التي لا تختلف عن عقلية اي مسؤول تقلد منصبا وصمم على التمسك بعقلية المكابرة والعناد ورفض الاعتراف بالخطأ .
من سخريات الواقع المرير الذي وصلنا اليه في الاردن ان نُجَر للحديث في مثل هذه الجزئيات والثانويات ولكن يبدو ان انجرارنا هذا مخطط له من قبل هذه الحكومة .
كلنا يذكر ان التوقيت الصيفي كان يروج له من قبل الحكومات السابقة تحت عنوان توفير الطاقة وعلى مدى سنوات , والسؤال الذي يطرح نفسه الان : ماالذي تغير وما الجديد؟؟!!
وهل كانت الحكومات السابقة تكذب علينا في دراساتها وارقامها أم ان هذه الحكومة هي من تكذب؟؟!!!
الطريف ان وزير الطاقة كان جزءًا من حكومة الطراونة عندما اعلنت في العام الماضي عن نيتها العمل بالتوقيت الشتوي وكان من ضمن حكومة النسور عندما اعلنت الابقاء على التوقيت الصيفي .
من دروس الجغرافيا في الصف الرابع الاساسي درس بعنوان (خطوط الطول ودوائر العرض ) ويتكرر هذا الموضوع في صفوف متقدمة ايضا ويتعلم الطالب منه ان خطوط الطول تحدد فروق التوقيت بين منطقة واخرى على هذا الكوكب ويتعلم في المستقبل كيفية حساب هذه الفروق . والسؤال الكبير هنا : ترى هل اكتشفت حكومة النسور ان خط الطول الذي تقع عليه الاردن خاطئ مثلا ولا بد من تصحيحه ؟؟!! ولم أخفت الحكومةالاعلان عن هذا السبق العلمي ؟؟!! ام انها تسعى لعمل تقسيم آخر لهذه الخطوط والزام الدول به رغما عنها ؟؟!!!!