سلاماً أيها الأسد

سلامٌ عليك سيدي الرئيس.هي المرة الأولى التي أجرؤ فيها أن أخط كلماتي لسيد الوطن والأمة ,لربان سفينتنا لأنك مثلنا ورمز عزتنا وشموخنا وكبريائنا معك لا نخشى العواصف ولا نهابها لأننا نثق بحكمة ربانها,فمهما اشتدت والأمواج تلاطمت ترى سواعدنا تشد على ساعديك لنجتاز الصعاب وتتكسر الأمواج على جنباتها دون أن تؤثر فينا فأنت من تقودنا إلى بر الأمان بحكمة وشجاعة واقتدار.
بحكمتك المعهودة ورؤيتك الثاقبة وشجاعتك وصبرك وصوابية قرارك لكل ما جرى ويجري وما سوف يكون,نرى الأمواج تتكسر والانتصارات تتوالى قياساً بما خطط ودبر ورسم لتدميرنا وإنهاء وجودنا.جندوا الإنس والجن ,دفعوا بما يملكون أرادوها خراباً وزلازل بأعلى شدتها ,مولوا وسلحوا وجندوا الكبار والصغار وحتى النساء.لكن أحلام المتآمرين تتهاوى بعد أن راهنوا ولا يزال رهانهم وأحلامهم بالقاعدة  والإخوان المسلمين قادتها والسفاحين الطامعين أمراءً لها ,لكن أحلامهم كما السراب في الصحراء لتائه يبحث عن قطرة ماء.
هي حرب لم يعهدها أي عصر حتى في الجاهلية.
هي حرب لن ينساها معاصريها,وستبقى علامة فارقة في تاريخ سورية,والمؤرخون لن ينسوها لكن الأجيال القادمة لن تصدق ما جاء فيها وسيقولون إنها كذبة,وكم في التاريخ من كذبات وهذه منها لفظاعتها وشناعة ما فيها.هم لن يصدقوا ليبقى الحب والوئام شعارهم ,ولأن نسيجهم الاجتماعي سيمنعهم أن يصدقوا ونأمل أن لا يصدقوا.
لكن بطولات بواسلنا ستبقى حاضرة في قلوبنا وعقولنا نقتدي بها لنفدي وطننا,وسنبعد السواد ليسطع فجر جديد بقيادة سيد الوطن والأمة.
سيدي الرئيس نحن ندرك أن العالم تغير والسياسة الدولية تبحث عن أطماع هنا وهناك, وهي ساحة متعددة الأبعاد لكنك الرجاء والأمل في خلاص امتنا من محاولات استهدفت شرايين الحياة ، والرهانات مستمرة لتحقيق شيء ما للمتآمرين بعد أن سحق الفشل خططهم بصمودنا وصبرنا وسواعدنا التي تشد على ساعديك,ورهانهم هو استمرارية تآمرهم لحين موعد الاستحقاق الرئاسي في محاولة منهم لتحويل التهديدات إلى فرص من خلال استخدام القوة الوحشية لكنهم غير قادرين على صياغة سياسات حاسمة.هو رهان المتآمرين مخططين وممولين ومسلحين الذين دفعوا بالمرتزقة التكفيريين,وقد فاق مستوى التدفق أي تصور لو استخدم في فرنسا أو بريطانيا لتسبب في انهيارهما أو خلق الفوضى في أي دولة مهما تعاظمت قوتها حتى لو كانت أمريكا,والتظاهرات السلمية في تركيا والقمع الوحشي لها في دولة تدعي الديمقراطية والحرية هو الدليل على ما أقول علماً بأنها تدفع بالتكفيريين وتدربهم وتسلحهم وتأويهم ليعبروا الحدود لقتل الأطفال والنساء وحرق و تدمير البلاد,لن أتحدث عن صورة عكسية لأننا لسنا بهذه الوحشية ولن نكون لأننا سوريون.
والاستحقاق الرئاسي هو للسوريين لن تستطيع قوة في الدنيا أن تثنينا عن رأينا,من يكون رئيساً لنا لأننا ندرك تماماً أنه لن يكون أكثر مما كان من وحشية في القتل والدمار.لن نهاب تهديدات أمريكا وغربها ، والسوريون بأطيافهم مع المقاومين العرب الشرفاء كانوا على استعداد للضربة وشكلوا دروعاً بشرية لحماية مطاراتنا وكل المنشآت الحيوية,وكانوا على ثقة بالنصر مع قائدٍ فذٍ مقدام,شكّل حالة تلاحم وانصهار بين القائد والشعب,وأي ضربة عسكرية لسورية كانت ستشكل خزياً وعاراً لمنفذيها.
الشعب العربي السوري قال كلمة الفصل في اختيار الدكتور بشار الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية,بدليل التضحيات الجسام دفاعاً عن سورية ورمز عزتها.
سيدي الرئيس سر بنا فنحن معك ولن نكون إلا معك وفقك الله وسدد خطاك.
بك نكون ,ومعك نكون أو لن نكون أبداً إلا ونحن معاً يداً بيد نحو مستقبل مشرق لنبني ونعلي البنيان ,لنشمخ بسورية وطن التسامح ,وطن الخير والعطاء.
ستبقى سورية معكم وطن الصمود والتصدي ورمزاً للمقاومة ,ونوراً يضيء سماءنا ليبزغ فجر نهار جديد نترحم فيه على  الشهداء مدنيين وعسكريين,لتبقى صورهم في قلوبنا وعقولنا عنواناً لانتصارنا.