أما آن لهذا المجلس أن ينقضي

قيل لجحا (الفيلسوف الاحمق كما يحلو للبعض ان يسميه) إن الفساد او المسخرة وصلت الى المدينة فقال لهم وما شأني طالما هي بعيدة عن بيتي, فقيل له بعد حين ان المسخره وصلت بيتك فقال لهم وما شأني طالما هي بعيدة عن (....).
إن ما وصل اليه مجلس النواب الموقر من حد يتطلب منا الوقوف طويلا والتمعن بأصواتنا التي نزلت بصناديق الاقتراع لننتخب مرشحا انطلاقا من مصالحنا الشخصية الوقتية او للقربى والصداقة ونوصله لقبة البرلمان لتمثيلنا والوقوف على مصالح الوطن بشكل عام ومصالحنا الشخصية بشكل خاص فإذا به كنائب يصوت على جواز أن يجمع النائب بين راتبه التقاعدي وراتبه كنائب متناسيا كافة المبادئ التي من المفترض ان يتحلى بها أيُ نائب أمة.
هل إنخدع الشعب بهذا المجلس الذي يتسارع أعضائه كغيرهم من غير النواب وبطريقته لأخذ ما تبقى من خزينة الدولة التي أُعيد ملؤها من رفع الاسعار والضرائب على المواطن أم أن المواطن شريك للنائب كونه انتخب الشخص الغير كفؤ علما ان بعض النواب مجربين.
انهم يطالبون بالاصلاح ومحاربة الفساد! عجبا وهم ايضا يدعون الديموقراطية وحب الوطن والسعي لمصلحة الشعب وهم يتلاهثون وراء مصالحهم الشخصية متغافلين أنهم وصلوا الى قبة البرلمان بأصواتنا المبحوحة ومتناسين لقمة عيش المواطن التي أصبحت صعبة.
لعلها رسالة إلينا لنعيد النظر بمن ننتخب مستقبلا حتى لا نتفاجئ بوصول الفساد الى موصل لا ينفع حينها ياريت اللي جرى ما كان, وعذرا للوطن لأننا نحن من أوصلنا هؤلاء النواب الى قبة البرلمان.

رعد هاني العمايرة