حل جماعة الإخوان المسلمين لا يلغي وجودها ومصر على مفترق طرق!!!




تكتمل حلقات الانقلاب في مصر اليوم بتنفيذ المحكمة لأوامر الطاغية السيسي بحل جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة ممتلكاتها. ومع أن المسرحية الدرامية لم تنتهي بعد فإننا نقول بأن جذوة الحرية التي صنعها المصريون بجهدهم وثورتهم على الاستبداد والظلم لا يمكن أن تنتهي بقرار هزيل لمحكمة أكثر هزلا من سلطة غير شرعية لا تشبه شيئا في الكون أكثر من سلطة الاحتلال الصهيوني .السيسي كما تطالعنا الصحف يهودي ابن يهودية وهو يعمل مع الموساد ويكفي القول بأن الطائرة المصرية التي قصفتها الصواريخ لأمريكية قبل عشرة سنوات وكانت تقل خمسين من كبار الضباط والقادة العسكريين المصريين العائدين من دورة تدريبية في أمريكا كان سيئ الذكر عبدالفتاح السيسي واحد من هذا الفوج الذي طلب منه أن يبقى في أمريكا وتخلف عن رحلة الموت...لم يكن الأمر مصادفة وإنما هكذا أراد الموساد الإسرائيلي والمخابرات الأمريكية ...إنه عميلهم وها هو ينفذ المخطط الذي عجزت اسرائيل بجبروتها عن تنفيذه بيديها مباشرة.
الإخوان المسلمين والمعارضة المصرية متغلغلة في وجدان أهل المنوفية والصعيد وسيناء والإسكندرية وجبل المقطم ومصر الجديدة والجيزة والسويس ولن يستطيع الإنقلابيين وأنصارهم من القضاء على نسائم الحرية التي تمتع بها المصريون منذ عام ونيف. إن قرار محكمة النظر في الأمور المستعجلة، (وكأن قضية مهمة تنظر في إمكانية حظر مكون أساسي من مكونات الشعب المصري مضى على وجوده في المشهد السياسي المصري أكثر من سبعون عاما هي قضية مستعجلة) قرار سيزيد التعاطف الشعبي مع الإخوان المسلمين وسيعزز من قواعدهم الجماهيرية وكما قال أحد المؤسسين الأوائل لهذه الجماعة عندما سئل عن تأثير الحظر على نشاط الإخوان المسلمين في زمن عبدالناصر قال "وهل يؤدي ضياع البطاقة الشخصية للفرد الى إنكار وجوده"؟
مصر تسير نحو المجهول وما التعتيم الذي تمارسه سلطة الانقلاب لمنع سماع صوت الحق والفعاليات التي تملئ شوارع مصر الا دليلا على الرعب الذي يستشعره القادة الإنقلابيين الخونة وأعوانهم من مصاصي دماء الشعب المصري .الثورة المصرية تأخذ زخما جديدا اليوم ومن كان يشك بأن ما حصل في مصر انقلاب عسكري عليه أن يراجع نفسه ولا يستمر بالمجادلة في المحسوس فالبعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير.