المعاندة والتوقيت الشتوي
يكاد يجمع كل الناس في البلد على رفض استمرار اعتماد التوقيت الصيفي الحالي ليكون توقيتا لنا في شتوية هذا العام.
الموقف لم يأت من مجرد انطباع بل يأتي من تجربة عملية عايشها الاردنيون طوال شتوية العام الماضي فذاقوا فيها الامرين.
توقيت الحكومة الحالي جعل ليلنا نهارا ونهارنا ليلا، وبتنا نخرج الى اعمالنا في العتمة وكذلك اطفالنا ولعل في هذا ما هو معاند للطبيعة البشرية وللقانون الانساني الذي يؤكد أن العمل يأتي مع ضوء النهار وان السكون يكون مع العتمة.
أصعب من توقيت الحكومة أن نرى أطفالنا من طلاب وطالبات يرتدون زيهم ومرايلهن الخضراء والزرقاء يتلمسون طريقهم خوفا نحو المدرسة كأنهم ذاهبون الى حتفهم.
نعم أطفال يسيرون في عتمة الليل وحدهم، وهذا ليس حكرا على عمان بل شاهدناه في المحافظات وفي القرى والمناطق النائية التي تبعد فيها المدارس أميالا وفي الطريق غياب للعمران والناس.
ليس كل الاردنيين تتوافر لديهم وسائل المواصلات، ولا يملكون إشراك أبنائهم في باصات خاصة، وهنا ستكون انطلاقة الاطفال للمدرسة مصدر قلق للامهات وللاسرة وستعتريها حالة انتظار وترقب وحذر نحن بغنى عنها.
نتذكر أنه في حكومة عبد الرؤوف الروابدة عام 2000 كان قد قرر اعتماد التوقيت الصيفي ليبقى في الشتاء، لكنه وبعدما لاحظ أن الطلاب يسيرون في الليل والبرد قرر التراجع ما يثبت أن السلبيات أكبر بكثير من الإيجابيات.
الحكومة تعاند ولا تأبه لملاحظات الناس ولا يعنيها الاثر النفسي السلبي الذي سيعانيه اطفالنا جراء خروجهم في عتمة الليل ولا تعنيهم المخاطر التي تحدق بهم.
وهي تصر على أن ثمة فوائد اقتصادية لم نر لها الى الآن أثرا او دراسة تثبتها، بل على العكس نحن في البيوت اصبحنا نستهلك كما أكبر من الطاقة ومن المصروف ومن المعاناة.
هذه المعاندة ما زالت غير مبررة ويجب على الحكومة أن تتراجع وأن تعيدنا لتوقيتنا الشتوي؛ لأن الامر فيه مصلحة مجتمعية أكبر وأعظم من ارقام الحكومة التوفيرية التي ما زلنا لم نقنع بها.
الموقف لم يأت من مجرد انطباع بل يأتي من تجربة عملية عايشها الاردنيون طوال شتوية العام الماضي فذاقوا فيها الامرين.
توقيت الحكومة الحالي جعل ليلنا نهارا ونهارنا ليلا، وبتنا نخرج الى اعمالنا في العتمة وكذلك اطفالنا ولعل في هذا ما هو معاند للطبيعة البشرية وللقانون الانساني الذي يؤكد أن العمل يأتي مع ضوء النهار وان السكون يكون مع العتمة.
أصعب من توقيت الحكومة أن نرى أطفالنا من طلاب وطالبات يرتدون زيهم ومرايلهن الخضراء والزرقاء يتلمسون طريقهم خوفا نحو المدرسة كأنهم ذاهبون الى حتفهم.
نعم أطفال يسيرون في عتمة الليل وحدهم، وهذا ليس حكرا على عمان بل شاهدناه في المحافظات وفي القرى والمناطق النائية التي تبعد فيها المدارس أميالا وفي الطريق غياب للعمران والناس.
ليس كل الاردنيين تتوافر لديهم وسائل المواصلات، ولا يملكون إشراك أبنائهم في باصات خاصة، وهنا ستكون انطلاقة الاطفال للمدرسة مصدر قلق للامهات وللاسرة وستعتريها حالة انتظار وترقب وحذر نحن بغنى عنها.
نتذكر أنه في حكومة عبد الرؤوف الروابدة عام 2000 كان قد قرر اعتماد التوقيت الصيفي ليبقى في الشتاء، لكنه وبعدما لاحظ أن الطلاب يسيرون في الليل والبرد قرر التراجع ما يثبت أن السلبيات أكبر بكثير من الإيجابيات.
الحكومة تعاند ولا تأبه لملاحظات الناس ولا يعنيها الاثر النفسي السلبي الذي سيعانيه اطفالنا جراء خروجهم في عتمة الليل ولا تعنيهم المخاطر التي تحدق بهم.
وهي تصر على أن ثمة فوائد اقتصادية لم نر لها الى الآن أثرا او دراسة تثبتها، بل على العكس نحن في البيوت اصبحنا نستهلك كما أكبر من الطاقة ومن المصروف ومن المعاناة.
هذه المعاندة ما زالت غير مبررة ويجب على الحكومة أن تتراجع وأن تعيدنا لتوقيتنا الشتوي؛ لأن الامر فيه مصلحة مجتمعية أكبر وأعظم من ارقام الحكومة التوفيرية التي ما زلنا لم نقنع بها.