الحكومة وشفرات الحلاقة

الحكومة وشفرات الحلاقة
بقلم :حاتم محمد المعايطة

في كل صباح يصحو الأردني وبعد كل الكوابيس التي تراوده في ليلة ونهاره

وخاصة كابوس رفع الأسعار المسعورة فأنها سوف تقلق منامه فيتقلب في الفراش

من اليمين إلي الشمال لتجعله لا يرغب في الصحيان من الأساس والمعاناة تبدأ عند

الصحيان و تبدأ الحياة الاعتيادية من الصحيان على زوامير السيارات المزعجة

ثم الانطلاق مسرعاً إلي الحمام لكي لايسبقة احد إلي الحمام وثم يحلق اللحية

وتستغرق هذه العملية حوالي العشر دقائق ثم ينطلق إلي الخزانة والبحث عن

القميص الأزرق ثم يعمل صوله وجولة تفقدية عشان يدور على الكندرة ثم يتوجه

إلي المطبخ لتناول الإفطار طبعاً الفطور عبارة عن خبز وزيت وزعتر و كاسه شاي

ولكن سوف نركز على عمليه الحلاقة لأنها عمليه صعبه جداً وتستهلك الماء

والطاقة والوقت طبعاً التركيز من قبل الحكومة لوقف النزيف الحاصل من الطاقة

الكهربائية من إشعال الإنارة داخل الحمام، ننصح الحكومة بأن ترفع الرسوم على

شفرات الحلاقة بدل من الملابس الجاهزة .

إن استمرت الحكومة على اعتمادها الكلي على جيوب المواطنين الفارغة
أصلا في حل مشاكلها المالية التي أساسها الفساد والمفسدين وعدم استغلال الموارد البشرية والطبيعية الموجودة في هذا البلد بشكل مثالي وصحيح ، والمراهنة على صبر الناس وأنهم اعتادوا على تقبل الغلاء ورفع الأسعار رهان في غير محله فالبشر مهما كانوا أطياب ومسالمين ومتفهمين تبقى لهم قدرة محدودة على الصبر والتحمل، وأرجو من الله العلي القدير أن يجنبنا كمواطنين ووطن كل مكروه وأن يرجع أصحاب القرار إلى عقولهم وضمائرهم.
الشريحة الوحيدة التي لا تتأثر في حال رفع الرسوم على شفرات الحلاقة هم الجماعات الإسلامية ياترى تعملها الحكومة وترفع الرسوم على شفرات الحلاقة