ابناء “مجاهدات النكاح” : ابناء حيض لا ابناء زنا

 

بقلم نزار الفجاري


النسب بالفراش و للعاهر الحجر والمقصود بالفراش عقدة الزواج و ينسب بن الزنا لأمه التي لم تثبت وجود علاقة زواج {نكاح بعقد } كالتي ولدت بعد عام من فراق زوجها عنها فلا يقام عليها حد لغياب شرط الشهود الاربعة و يعتبر ابنها ابن زنا و ينسب لأمه

من اثار النسب الميراث وحرمة القرابة و المصاهرة في الزواج وليس الحصول على اسم او لقب عائلي كما حصل بتونس بقانون اسناد اللقب العائلي للأطفال مجهولي النسب وهو ما لا يعتبر نسبا يخول الميراث و لئن خول القانون حق مطالبة الاب بالنفقة ان تم التعرف عليه واثبات ابوته بالتحليل الجيني {DNA}



يقوم جهاد النكاح على ان كل عملية جنسية هي عقد زواج محدد المدة في الزمن وتحديد المدة مسبقا مباح نظريا غير ان اركان عقد الزواج وخاصة الركن المعنوي هو سكن النفوس لبعضها البعض بالتآلف بغاية اقامة علاقة زواج وما يتبع ذلك من ود ورحمة هو الغائب الاساسي و الجوهري في جهاد النكاح

و يبرر دعاة جهاد النكاح ذلك بأن الضرورات تبيح المحضورات لكن فاتهم ان براءة الرحم لا رخصة فيها وعلى المراة المطلقة بعد زواج محدد في الزمن ولو لربع ساعة ان قام واقعا ان تعتد وجوبا و بالضرورة لأن اي زواج في مدة العدة باطل لفساده و لا عمل عليه ولا يقح تصحيحه باي امر مهما كان ولا يقع فيه حكم بطلاق انما حكم بالبطلان وهو حكم كاشف عن حقيقة وليس منشئا لحق



طالما تعدد الاتصال بالمراة في عدتها من اكثر من واحد فما تنجبه من ابناء سفاح يسمى إبن حيض وليس إبن زنا لحصول خرق قاعدة براءة الرحم وليس خرق قاعدة التعاقد شرعا في زواج يبعد شبهة علاقة الزنا



ابناء ” مجاهدات النكاح” هم ابناء حيض واشهر مثال على ذلك إبن نابغة {جارية مسبية تعيش بمكة } وهي التي كان يتداول عليها ثلاثة من سادات قريش لما كانت باحدى خيام الرايات الحمر ولما انجبت سألوها عن والد ابنها فقالت لهم انظروا من بين هؤلاء الثلاثة عمرو بن هشام و العاص بن وائل و ابو سفيان بن حرب من هو اقرب شبها بالمولود فوجدوه اشبه بالعاص فنسب له وهو يعرف به ولم يتبرا منه العاص ايضا انما استلحقه لبنيه {وهو صحابي شهير اسلم بعد بيعة الرضوان بما لا يقع ارادف ذكره بالترضية لعدم احقيته فيها لكونها منة من الله لاصحاب بيعة الشجرة بدليل الاية القرانية التي ذكرت الواقعة }



إبن الحيض اشد عارا من إبن الزنا و يصر آل البيت في العراق انه لا يدخل أي أحد من أبناء الزنا او الحيض على قبر الامام علي بالنجف الاشرف الى قيام الساعة



الاشكال في تونس امام هذه الوضعية الغريبة و الغير منوقعة من السلطات التي تغاضت عن وأد هجرة مجاهدات النكاح وعدم توقع هذه الافة الاجتماعية البائسة التعيسة الخرقاء المهينة و المشينة والتي لن تمحي لو بعد قرون باعتبار ان كتب لتاريخ ستجلها كما ستجلها دفاتر الحالة المدنية بتونس مما قد يكون معه من الملح على المجلس التاسيسي ان يجد حلا لها وهو المنتصب كمجلس تشريعي بصورة غابت مع ذلك وظيفته الاساسية ان يقوم تنقيح قانون اسناد اللقب العائلي وقانون الاحوال الشخصية عند الاقتضاء لعدم امكانية اقرار الاب المفترض واستحالة القيام بالتحليل الجيني و عدم امكانية تفطن مصالح الحالة المدنية لإدعاء ابوة أي شخص او حتى اسم وهمي لادراجه في خانة الأب من الام التي تقوم بترسيم مولودها بدفاتر الحالة المدنية وهي الادارة التي لا تطلب عقد زواج للترسيم ولا تفترض الاستظهار بوثيقة عقد الزواج مما يفترض معه أن نقوم احداهن بتسمية ابنها باسم احد من تداول عليها وذلك باسمه الحركي لعدم معرفتها باسمه الحقيقي و الرسمي {مثال ابو قتادة الليبي / ابو مصعب المصري /……….} ليبقى لقبه لقبا لبعض العائلات التو نسية في المستقبل ليؤرخ للطخة أشد سواد من بهامة الديجور اذ لا إمكانية أن يقع التفطن لذلك بعد ثلاثة اجيال من عصرنا على الاكثر …



وتستمر الماساة / الملهاة فاتقوا الله يا من أصدعتم رؤسنا بصراخكم انه بحيازتكم صكوكا للتقوى غير أنها تبدو مزيفة بفعل ريائكم المفضوح كرياء الضباغ …..انها ضباع الخريف اتت ………