منصور ينفي اجتماع التنظيم العالمي للإخوان المسلمين في عمّان

 

أخبار البلد

نفى الشيخ حمزة منصور أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي عقد اجتماع في عمان للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين.

وأكد منصور أن ما جاء فيما تناقله موقعان اردنيان "ينطوي على مغالطات كبيرة، وأنه محاولة لخلط الأوراق، والتحريض على حركات راشدة".

وأوضح بأن هناك فرقاً بين مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، فمجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي هو المجلس المنتخب من الهيئة العامة للحزب كسلطة تشريعية ورقابية في الحزب، وفقاً لنظامه الأساسي، ولا علاقة له بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.

ولفت منصور إلى أن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين لم يعقد اجتماعاً في عمان، وتابع: "لا أعلم أنه عقد يوماً اجتماعاً له في عمّان".

وشدد على أن جماعة الإخوان المسلمين "ترفض العنف بكل اشكاله، وتدين سفك الدماء، وظلت تنادي بضرورة إعمار سيناء، وإحداث تنمية شاملة فيها، وتعزز صمود أهلها، وتجعلها مصدر خير وعطاء لمصر، وقد كتب في ذلك ثلاث رسائل فيما أعلم للإمام الشهيد حسن البنا، وللمفكر الإسلامي الشهيد سيد قطب، وللداعية المجاهد كامل الشريف رحمهم الله جميعاً، كما وضع الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي خطة متقدمة لهذه الغاية قبل أن يقع الانقلاب على الشرعية"..

وبخصوص ورقة التنظيم المزعومة قال منصور أنها تأتي في سياق خلط الأوراق وتزوير الحقائق، وتابع: "أنا لم أكن يوماً جزءاً من مجلس الشورى العالمي للإخوان، وإن كان ذلك يشرفني، وإنما جاءت هذه الورقة المشار إليها والمنشورة في وسائل الإعلام في سياق كلمتي في اجتماع مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي، الذي عقد يوم السبت الواقع في 8 ذي القعدة 1434هـ الموافق 14 أيلول/سبتمبر 2013م".

ولفت إلى أن الكلمة لم يرد فيها الدعوة إلى استمرار العمليات ضد الجيش المصري في سيناء، وتقديم الدعم للحركات الجهادية فيها، مشيراً إلى أن التأييد السياسي والإعلامي للحركات الجهادية، ينحصر في دعم المقاومة التي تقاوم الإحتلال.

وشدد على أن حركة "حماس" التي زعم الخبر مسؤوليتها عما يجري في سيناء، ما كانت يوماً في مواجهة أي جيش عربي، وقد التزمت منذ انطلاقتها في ميثاقها وممارساتها العملية بحصر تناقضها مع العدو الصهيوني المحتل لفلسطين، وعلى أرض فلسطين دون سواها، مؤكداً بأن محاولة الزج بها فيما يجري في سيناء أو غيرها يأتي في سياق التآمر على القضية الفلسطينية ومقاومتها الباسلة.

وكان موقعان أردنيان تناقلا خبرا مزعوماً عن اجتماع للتنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين، ادعيا فيه بأن الاجتماع أوصى باستمرار عمليات التفجير والاغتيالات في سيناء.

وفيما يلي نص تصريح منصور:

نشر موقع (الوقائع الإخبارية) بتاريخ 17 /9/2013 خبراً تحت عنوان (تفاصيل اجتماع عمان للتنظيم الدولي للإخوان: التوصية باستمرار عمليات التفجير والاغتيالات في سيناء)، كما نشر موقع عمون بتاريخ 18/9/2013 خبراً تحت عنوان: مصادر لعمون: اجتماع مغاير للتنظيم العالمي للإخوان. ولما كان الخبر في الموقعين ينطوي على مغالطات كبيرة، ومحاولة لخلط الأوراق، والتحريض على حركات راشدة، فإني أود أن أوضح ما يلي:

أولاً: إن هناك فرقاً بين مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، فمجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي هو المجلس المنتخب من الهيئة العامة للحزب كسلطة تشريعية ورقابية في الحزب، وفقاً لنظامه الأساسي، ولا علاقة له بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وان كان حزبنا يكن الاحترام والتقدير للإخوان المسلمين وتشكيلاتهم التنفيذية والتشريعية كحركة إسلامية راشدة عاملة لمصلحة البلاد والعباد، ولا تؤمن بالعنف أو استخدام القوة المادية إلا في مواجهة الاحتلال، أو من أجل الإسهام مع مجموع الأمة في تحرير الأراضي المحتلة.

ثانياً: لم يعقد التنظيم الدولي للإخوان المسلمين اجتماعاً في عمان ولا أعلم أنه عقد يوماً اجتماعاً له في عمان

ثالثاً: إن جماعة الإخوان المسلمين ترفض العنف بكل أشكاله، وتدين سفك الدماء، وظلت تنادي بضرورة إعمار سيناء، وإحداث تنمية شاملة فيها، تعزز صمود أهلها، وتجعلها مصدر خير وعطاء لمصر، وقد كتب في ذلك ثلاث رسائل فيما أعلم للإمام الشهيد حسن البنا، وللمفكر الإسلامي الشهيد سيد قطب، وللداعية المجاهد كامل الشريف رحمهم الله جميعاً، كما وضع الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي خطة متقدمة لهذه الغاية قبل أن يقع الانقلاب على الشرعية.

رابعاً: إن ورقة التنظيم المزعومة التي نسبت إليّ تأتي في سياق خلط الأوراق وتزوير الحقائق، فأنا لم أكن يوماً جزءاً من مجلس الشورى العالمي للإخوان وإن كان ذلك يشرفني، وإنما جاءت هذه الورقة المشار إليها والمنشورة في وسائل الإعلام في سياق كلمتي في اجتماع مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي، الذي عقد يوم السبت الواقع في 8 ذي القعدة 1434هـ الموافق 14 أيلول 2013م.

ولم يرد فيها الدعوة إلى استمرار العمليات ضد الجيش المصري في سيناء، وتقديم الدعم للحركات الجهادية فيها، لأننا لا نؤمن بالصراع مع الجيوش العربية التي نحرص أن تكون في أرقى مستوياتها، والتي ينبغي أن يكون دورها حماية الأوطان، وندين كل أشكال العنف التي لا يستفيد منها إلا أعداء الأمة.

كما أن تأييدنا السياسي والإعلامي للحركات الجهادية، ينحصر في دعم المقاومة التي تقاوم الاحتلال، وأن حركة حماس التي زعم الخبر مسؤوليتها عما يجري في سيناء، ما كانت يوماً في مواجهة أي جيش عربي، وقد التزمت منذ انطلاقتها في ميثاقها وممارساتها العملية بحصر تناقضها مع العدو الصهيوني المحتل لفلسطين، وعلى أرض فلسطين دون سواها، وأن محاولة الزج بها فيما يجري في سيناء أو غيرها يأتي في سياق التآمر على القضية الفلسطينية ومقاومتها الباسلة.

 

وختاماً أسأل الله سبحانه أن يلهمنا جميعاً الصدق في القول والرشد في العمل، وأن يوفق وسائل الإعلام لتحري الدقة والموضوعية فيما يصدر عنها للحفاظ على شرف المهنية ودورها في التوجيه السليم.