مواجهة بين حكومة عبد الله النسور والأمير علي بن الحسين
اخبار البلد
فتح إقتراب منتخب كرة القدم الأردني” النشامى ” لأول مرة في تاريخ المملكة من مسابقة كأس العالم بقيادة الكابتن المصري حسام حسن المجال امام الرياضيين لتوجيه إنتقادات حادة جدا وغير مسبوقة لرئيس ومجلس الوزراء وكذلك لأعضاء مجلسي الأعيان والنواب .
وسبب هذه الإنتقادات الإهانة التي وجهت للرياضة بعدما قرر مجلس الوزراء تقديم دعم مالي لا يتجاوز 15 الف دولارا لفريق المنتخب الوطني الذي تفصله مباراة واحدة فقط عن التأهل فعليا لمسابقة كأس العالم وهي مسافة لم يصلها الأردن بأي وقت.
وعلى هذا الأساس يمكن القول بان مواجهة عن بعد وخلف الكواليس حصلت بين الحكومة وبين راعي الإتحاد الأردني شقيق الملك الأمير علي بن الحسين .
ومن الواضح أن الأمير علي وهو مسئول بارز في الإتحاد الدولي لكرة القدم أيضا منح إتحاد كرة القدم الضوء الأخضر لإنتقاد الحكومة ورئيسها وأعضاء مجلسي الأعيان والنواب علنا .
وهو ما فعله نائب رئيس الإتحاد صلاح صبره الذي قدم الشكر ساخرا لأعضاء مجلسي الأعيان والنواب لإن كل منهم تبرع بمئة دينار من راتبه الشهري تماما كما فعل أحد المواطنين الفقراء في منطقة الضليل الصحراوية .
الأهم أن صبرة أعلن رفض الإتحاد لقبول تبرع الحكومة في خطوة علنية تنطوي على شعور الإتحاد بالأهانة من ضعف التبرع مشيرا لإن الرئيس الحالي للوزراء عبدلله النسور خفض الدعم السنوي من مليون دينار إلى 300 الف في وقت سابق بدون مبرر وفي وقت حرج.
صبرة كشف النقاب عن ان خزينة إتحاد كرة القدم فيها الأن 846 دينارا فقط والمنتخب حتى يتدرب جيدا يحتاج لكرات بمبلغ لا يقل عن 45 ألف دينار.
وقال الإتحاد أنه يرفض قيمة الدعم الذي اعلن عنه مجلس الوزراء لنشامى المنتخب الوطني والبالغ (15 الف دينار) ويعتبره تقزيما لحجم الانجاز التاريخي والذي اهل النشامى لبلوغ المحلق العالمي من تصفيات كأس العالم - البرازيل 2014 –
وقال صبره : املنا بقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لإنقاذ إنجاز النشامى فهو الداعم الأول للرياضة عامة ولكرة القدم في كافة المناسبات ولا ننسى كيف كان يتابع لقاءات منتخب الأردن من أرض الملعب لتشجيع اللاعبين ودعمهم.
واضاف صبره : وصلنا لهذه المرحلة المهمة في تاريخ كرة القدم الاردنية بفضل تخطيط صاحب السمو الملكي الامير علي بن الحسين ، وبفضله وصل النشامى لهذه المرحلة التي تعتبر قمة الابداع وسنواصل مسيرتنا لتحقيق حلم الاردنيين للوصول لكاس العالم رغم العجز الذي يعاني منه الاتحاد والذي يصل لمبلغ 2 مليون دينار، اما المرحلة المقبلة فتتطلب مبلغ 2 مليون دينار ايضاً وذلك لتأمين مباريات ومعسكرات لمنتخب استعدادا للمباراة المهمة امام خامس اميركا الجنوبية.
واضاف: ما حدث بعد مباراة اوزبكستان اوصل رسالة لجميع العالم بقدرة المنتخب على صنع المستحيل تحت قيادته الهاشمية رغم الاوضاع الامنية التي تعيشها المنطقة، ورغم ذلك نجح النشامى بتحقيق الانجاز وبلوغ الملحق العالمي لتصطع صورة النشامى على صفحات كبرى الصحف العالمية، ولكن عندما طلب دعم الحكومة تفاجئنا بقيمة الدعم وهو مبلغ 15 الف دينار لذلك نحن نرفض هذا الدعم رفضاً تاماً لانه ينقص من قيمة الانجاز التاريخي الذي حققه النشامى ".