الإدارة الأمريكية فقدت التمايز واصبحت مؤزومة بعد أن راهنت بسقوط النظام السوري

التهاوي في الداخل و النظر الى الخارج ؟؟ وفي مرحلة الاستحقاق التهاوي سيطال قطر والسعودية  في الداخل؟ هكذا حال السعودية وقطر وأين أصبح دور قطر في الأزمة السورية؟ سؤال يمكن أن يطرحه أي متابع. فمنذ أن اتى الامير تميم الى الحكم، لم نعد نسمع أي صوت قطري، فيما يتعلق بالازمة السورية. غاب حمد بن جاسم، ، وبقيت الاستخبارات القطرية تتابع المجهود القديم كضريبة  امريكية  من وعاء استخباري

قطر اوقعت نفسها بالفخ وكبلت نفسها بنفسها بعد ان زجت نفسها في لعبة الاستخبارات نحو سوريا  حيث راهنت بسقوط النظام السوري وفشلت تنبؤات قطرواحترق العديد من المستشارين  الذين ارتبطوا مع الديوان الاميري وبدات الظنون  والشكوكفي مرحلة الاستحقاق

فهل ان الأمير تميم قرر الابتعاد عن ما يحصل في سورية، لإعادة ترتيب البيت القطري الداخلي، الذي يعاني من بعض الشوائب بعد سيطرة الاخوان عليه، خاصةً أن وهج الاخوان بدأ بالتراجع، فالمد الاخواني الذي كان قادماً من مصر، عزل من السلطة وتم تقويض هجومه على الدول العربية، وبالتالي فإن قطر باتت اليوم تخاف على نفسها من قيام خصومها باستنهاض المتضررين من عائلة الحمدين  ، فاصبح لا بد من تسوية بعض الامور الداخلية، والتي تعتبر اساساً في تثبيت الحكم،.ولكل هزة ارتداداتها وما يحصل الان في مصر وليبيا وتونس شاهد على هذة الارتدادات ؟؟؟ نحو قطر وبالطريق  سيطال السعودية

ولكن من أخذ الدور القطري الفاعل الذي كان يقوم به حمد بن جاسم، جاء دور بندر بن سلطان فالمفات القطرية كانت تمرر لة من  المخابرات الامريكية النيكلفت السعودية باستلام دور قطر، بدعم المعارضة السورية ، وان تأخذ السعودية الدور الاقليمي الاساسي في هذه المرحلة، بعد تغيير الحكم في قطر،.

السعودية حصلت على تفويض بالبدء، بما كانت تقوم به قطر واكثر، خاصةً أن صراع نفوذ كان يدور بين قطر والسعودية في هذا الاطار، وبعد مشاورات طويلة وضغوط اميركية، تم تسليم السعودية هذا الدور، وقد تقرر ان يقوم وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، بدور وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم.

وتضيف المصادر أن قطر اليوم لم يعد لها اي دورباستثناء دفع الاموال للمسلحين الغرباء في سوريا عبر القناة السعودية  ، ولكن ممكن ان نسمع بين الحين والاخر تحركات تقوم بها، وعقد بعض المؤتمرات في الدوحة لكي لا يتم تمويت دورها نهائياً،

الدور السعودي ايضا ، بدا فعلياً بالتراجع  مع تصريحات سعود الفيصل.الاخيرة قد بدا فعلياً بان هنالك خمول سعودي نحو سوريا وان هذا الدوراستدار ببطئ، حيث يخطط بندر بن سلطان لتسليح الارهابيين في سورية.ومن ثم ارسال النخب منهم الى العراق

هذه الجماعات الارهابية تستعد لحرب طويلة في العراقبمناطقها الزراعية والصحراوية الممتدة من محافظة نينوى انتهاءا بصلاح الدين والانبار، بتعزيز خزين الاسلحة، وانشاء ساحات لتدريب المقاتلين الشباب على مختلف صنوف لاعداد مقاتلين جدد بدل السابقين الذين سقطوا في مواجهات الجيش العربي السوري.

فالداخلين الى سوريا في عداد المفقودين ولو بعد حين

فخلال سنتين ونصف بلغ عدد القتلى والجرحى والاسرى من الارهابين ما يفوق العشرين الف  وقد استهلك مخزون غرباء التعبئة والداخلين الى سوريا وقد اعترف مسؤول امريكي بغرفة العمليات المشتركة لقوى تحالف اعداء سوريا  ان عدد القتلى من الارهابيين بلغ  8000  الاف للان

وفي تقريرللكاتب والمحلل الاستراتيجي العربي سعيد عريقات جاء فية من مصادر مطلعة "إن جيمس كلابر،رئيس "هيئة الاستخبارات الأميركية الوطنية” قدمللرئيس الأميركي باراك أوباما مذكرة عرض قيه صورةمثيرة للقلق والهلع عن عدد مقاتلي تنظيم القاعدة في سوريا”.

وبحسب المصدر، فإن كلابر الذي يرأس الهيئة التي تنضوي تحت مظلتها كافة أجهزةالاستخبارات الأميركية البالغة 16 بما فيهاوكالة الاستخبارات المركزية CIA، "أوضح فيمذكرته للرئيس أوباما وجود نحو 10,000 مقاتلمحترف، على الأقل في سوريا ينتمون لتنظيم القاعدة وأن الغالبية الساحقة من ”هؤلاء غير سوريين ”؟؟؟وغرباء

كما تحذر المذكرة أن من المتطرفين الغربيين:أميركيين وأوروبيين وأستراليين يقاتلون فيصفوف "جبهة النصرة” المرتبطة بتنظيم"القاعدة”، سيعودون في نهاية الأمر إلى بلادهم ويحاربونها من الداخل.

وتواجه الإدارة الأمريكية حالياً تحدياً كبيراً بسبب توجهات السعودية الوهابية

التي انعكست بصفة أساسية في تكوين "الجيش السوري الحر" و قد تشرذم رويداً رويداً إلى فصائل متناحرة وثبت ان الاستخبارات السعودية والتركيةاندفعت بثبوت الكذب المتعلق بانضمام المجاهدين"الجبهة الإسلامية السورية" إلى "المجلس العسكري للجيش الحر "،وهو بالحقيقة قليل الانتظام، وتهيمنعليه العناصر المتطرفة بالمال ؟؟؟

اخيرا الادارة الامريكية اصبحت مؤزومة وفقدت التمايزبعد ان راهنت ايضا بسقوط النظام السوري ما يعني بالمحصلة  إيذان بإعلان "الدولة الاسلامية في العراق والشام"

ومن  يدور دولاب الطائفية بقناع الديمقراطية  يضيع الأثر، ولا يعرف سبب الدوران، ، لأن من يحاسب يتدارك بعد فوات الاوان  فامريكا بهجومها على سوريا راهنت على احصنة هرمة مثل السعودية وقطر وبقي القرار السوري سيد نفسة

ولن تهزم سوريا دينا وأرضا وشعبا وقيادة