السوريون وسلاح الفيسبوك للرد على الشائعات

منذ مدة ونحن نتابع سلسلة من الشائعات التي باتت تشكل مادة ترفيهية للمواطن السوري فيما تصل قنوات الفتنة والتضليل ليلها بنهارها وتستدعي كبار المفكرين والباحثين النفسيين من أجل إيجاد طريقة لاستهداف معنويا الشعب السوري علها تستطيع إيجاد ثغرة في جدار الصمود السوري وكانت حملات التضليل الإعلامي المكثف وبقي السوريون صامدون وكما يقول المثل الشائع " يا جبل ما يهزك ريح " .

بداية كانت عبر مسلسل التظاهرات ولن نخوض اليوم بتلك الحملة ولكن سيأتي الوقت الذي نعيد به إلى أذهان السوريين تلك الخديعة التي تم كشفها منذ اللحظة الأولى والإعادة ستكون فقط من أجل رسم ابتسامة على وجه السوريين ومن ثم بدأت حملة الانشقاقات والتي ما تزال متواصلة ولكن بوتيرة أقل وأيضا سيكون لنا وقفة مستقبلية مع تلك الحملة الفاشلة و علينا أن لا ننسى قضية إخفاء الدبابات في مداخل الأبنية ونقل المتورطين بسفك الدم السوري في ناقلات النفط وعلى الرغم من ذلك اتخذ الشعب السوري من تلك الحملات مجال للتسلية والفكاهة مما أثار جنون تلك المحطات وانتقلت عدوى الفبركة إلى من يدعون المعارضة في الداخل والخارج.

اليوم سنبدأ من آخر تلك الحملات والتي باتت تشكل مادة دسمة على صفحات التواصل الاجتماعي حتى دخلت تلك الكذبة موسوعة غينيس للأرقام القياسية من حيث إثارتها للضحك.

بداية أطل علينا المدعو سليم إدريس والذي نشكر الله عز وجل أنه هرب من الجيش العربي السوري حيث رفع بيده "فلاشة" وقال أنها تحتوي على وثائق تثبت بأن الرئيس بوتين ووزير الخارجية السيد لافروف قد تلقيا رشاوى من رجل الأعمال السوري رامي مخلوف .   

لسنا هنا بوارد مناقشة كذب إدعاء ذلك الخائن لأن المكتوب يقرأ من عنوانه ولا حاجة لنا لإضاعة وقتكم ولكن ما سنتكلم عنه بأن السوريون شنوا حملة واسعة على صفحات الفيسبوك تناولت غباء إدريس حيث بدأت الصور بالانتشار ومعها التعليقات الساخرة في حملة جديدة تشبه تلك التي تعرض لها السيد اوباما منذ أيام مضت.

وهنا يتساءل مراقبون هل أطلق ذلك الفار إدريس كذبته تلك بأمر من اوباما لكي ينساه السوريون مؤقتا بعد أن تحول إلى مهزلة دخلت موسوعة غينيس أيضا بعد أن نال لقب أكثر رئيس أثار ضحك العالم عليه.