تشاركون الطلاب و الطالبات خطيئة العنف الجامعي

تشاركون الطلاب و الطالبات خطيئة العنف الجامعي

 

بقلم: شفيق الدويك

يعزي العلماء ظاهرة العنف إلى ثلاثة أسباب/عوامل رئيسية وهي: تكوينية خلقية (جسدية)، إجتماعية ونفسيـــــة !. فقد تكون بعض الهرمونات أو الإفرازات مسؤولة عن وجود خلل ما أثناء عملية مرور الرسائل من خلال الدماغ ، أو أن هناك عدم إنتظام لضغط دم الفرد العنيف.

ويمتاز العنيف بعدم القدرة على تحمّل مواقف معينة، أو لديه درجة متقدمة من الجهل !، كما وتعتبر ضغوطات الحياة و الفقر وسوء التغذية والأسرة غير المستقرة والظلم والغيرة ، مهما كان مصدره، عناصر مسؤولة عن تنامي درجة العنف لدى الإنسان.

 

بالطبع العنف هو سلوك أو ظاهرة غير مرغوب فيها، و لا بد للفرد من العمل على السيطرة على محرّك العنف الموجود بداخله، والذي ينشط من الأسباب/العوامل سالفة الذكر،حيث أن ترك المحرّك بلا رقابة يعطي طاقة قوية للفرد ليحدث السلوك العنيف بواسطة جوارحه.

إن لجم محرّك السلوك العنيف قد يستدعي مراجعة الطبيب إذا كانت درجة العنف شديدة لأن العنف في الأساس حالة مرضية.

 

علينا أن نعترف بأن معظم طلاب و طالبات جامعاتنا هم و هن ضحايا:

-         مرحلة سن المراهقة،

-         تخلي الأسرة و الجامعة و الإعلام الرسمي و المشرّع عن أدوارهم الرئيسية أو تراخيهم في الأداء،

-         سيطرة الإنترنت و الهاتف المحمول و الفضائيات و العاب الكومبيوتر على عقولهم و جلّ أوقاتهم.

العنف الجامعي عندنا ظاهرة مقلقة ، و نحن قادرين، بإذن الله، على إجتثاثها من جذورها بغض النظر عن كثافة حوافز محركات العنف .

لا يمكن رحمتنا و رحمة الأبناء و حمايتهم من تبعات العنف الجامعي، الذي لا يفكر فيها الطلاب و الطالبات في معظم الأحيان و هم يجنحون للعنف، دون شغل وقت الطالب و الطالبة بما يفيد و إيجاد أداة العقاب المناسبة و التي تُقوّم السلوك السلبي للطلاب و الطالبات و التي تتمثل في إيجاد تشريعات متكاملة، شديدة الصرامة، و ملزمة، و تُطبق بعدالة، و غير قابلة لمجال الإستثناءات أو التطبيق من خلال عدة معايير و الذي يُضعف قوة و تأثير الأداة.