رصاصة في جيبي


ستبقى قصة كلاشينكوف البرلمان الأردني زمناً طويلاً قابلة للتندر من العامة والخاصة ، وبها دخلنا موسوعة غينيس فنحن لنا الريادة في ذلك والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه .
هل انتهت قصة الكلاشينكوف بإقالة نائب وتجميد آخر ؟ هل من حق البرلمان أن يفاخر بانجازه بأنه فصل نائبه ؟ زمان كانوا يقولوا " الله يرحم أبوي اللي كان يجبر الكسر ، فيرد عليه أحدهم فيقول الله يرحم أبوي أنا اللي كان يجبرها قبل ما تنكسر " فلماذا انتظر البرلمان أشهر قاسية حتى وقع الفاس بالراس ؟ لماذا لم يعالج المشكلة عند سحب المسدسات ، ولماذا وزارة الإعلام سكتت على التجريح السياسي والاجتماعي الذي بثته فضائياتنا أطال الله بعمرها ولم تعالجه ، هل تنتظر إلى أن يقع الفاس مرة أخرى بالراس ؟ أي ثقافة عنف هذه التي وصلنا إليها التي تجعل من الجميع أن يتحسس رأسه ؟ ولماذا يحمل أكثرنا في سيارته " قنوة " كان عمر بن الخطاب يحمل درته للتصويب فلماذا يحملها السياسيون والجامعيون والعامة من الناس ؟ هل هو الخوف من الآخر ؟ فهل نحن أعداء بعض إلى هذه الدرجة من الحذر والخوف ؟ .
في البال أسئلة موجعة ، وقد طالبت قبل فترة بعقد مؤتمر وطني لدراسة ظاهرة العنف المجتمعي وبينت وجهة نظري في الآلية التي يمكن أن يكون عليها المؤتمر ، وأبقيت الباب مفتوحاً لكل اقتراح جديد يدعم الفكرة ، ولاقت استحساناً من الكثيرين لكنها لم تلامس نخوة أصحاب القرار .
كل من كتب حول هذا الموضوع في الصحف الاردنية والمواقع الألكترونية كان صادقاً وموجوعاً ، وكم كان يتمنى أن يلتفت إليه أصحاب القرار من أجل الخروج من هذه المشكلة التي باتت تأخذ شكل الظاهرة .
أقول كفانا ممارسة دور النعامة