سورية بقيادة الرئيس الأسد معادلة صعبة لا يمكن حلها .

 

دمشق وافقت على وضع سلاحها الكيميائي تحت رقابة دولية تلبية لطلب روسيا، وليس بسبب التهديدات الأمريكية ,هي رسالة للعالم أجمع تشرح الإستراتيجية الدفاعية السورية.

سورية تفكر بشكل جدي كدولة بتجنيب نفسها وتجنيب دول المنطقة بشكل عام حرباً أخرى مجنونة يسعى البعض من أنصار الحرب في الولايات المتحدة إلى إشعالها في منطقتنا ,  لقد توجه السيد الرئيس بشار الأسد عبر لقاءه مع التلفزيون الروسي إلى العالم أجمع بأن سورية صامدة في وجه كل المؤامرات والضغوط الدولية وبأن سورية قادرة على صنع الانتصار.وهنا لابد لنا من نقل حديث وسائل الإعلام الأميركية المتعلق بالظهور الأخير للسيد الرئيس بشار الأسد في قناة "سي بي اس” حيث اعتبرته أنه حاز على مصداقية كبيرة وتعقيبا على خطاب أوباما بقبول المبادرة الروسية، أعربت أوساط أميركية عدة عن قناعتها بأن "الرئيس بشار الأسد يمتلك مصداقية أعلى من الرئيس أوباما”، خلال لقائه مؤخراً مع الشبكة الأميركية "سي بي اس”، عندما قال إن جوقة المتهمين "لم تقدم شذرة دليل واحدة” على مسؤولية الدولة السورية بشن هجوم كيميائي.

مع قبول سورية للمبادرة الروسية دخلت السياسة العالمية مرحلة جديدة من حيث فرض الشروط ورسم الخارطة العالمية الجديدة وسورية اليوم تفرض الشروط ولا يفرض عليها شيء.

قد يختلف المحللون السياسيون حول ما جرى في الأيام الماضية من حيث رفع سقف التهديد لسورية وعبر تحالف دولي بدء يفقد داعميه حيث انخفض سقف التهديد حتى تلاشى وبقيت الجمهورية العربية السورية ثابتة على مواقفها.

وعملية تطهير سورية من رجس العصابات الإرهابية المسلحة مستمرة ومرتزقة الناتو يعانون بشكل يومي من ضربات حماة الديار وعلى الرغم من ذلك ما يزال باب العودة مفتوحا لكل من تورط وحمل السلاح بوجه أبناء وطنه.

هذه هي المعادلة السورية التي كتبها السيد الرئيس بشار الأسد تلك المعادلة التي حولت سورية إلى رقم صعب لا يمكن تجاوزه ويبقى الجيش والشعب قوة لا تقهر.