الحرب التي هزت العالم

هي ليست الحرب العالمية الأولى ولا الثانية ولا حرب فيتنام ولا كوسفو وأفغانستان والعراق وليبيا ,هي حرب نسجتها في خيالي أطراف الصراع فيها التحالف الأميركي الغربي وسورية.
فسورية في صراع غير مباشر مع تحالف أمريكي غربي أدواته دول ممولة وداعمة للإرهاب بإرادتها أو رغماً عن أنفها ومحاربين من تنظيم القاعدة تم إرسالهم إلى سورية من أكثر من خمسين بلداً لنصرة الشعب السوري الذي يعاني وفق ما يصورون من ديكتاتورية مفرطة وقمع,هو شعب بلا حرية,واليوم استيقظ هذا الشعب من سباته الذي دام عقود عدة لينطلق نحو الحرية,وأية حرية قتل وخطف ودمار وخراب ,والمرتزقة من تنظيم القاعدة و مموليهم من يتمتعون بحرية مفرطة وكذلك شعوب تلك الدول بدليل وجودهم عندنا للدفاع عنا والأمثلة كثيرة ,فحرية السعوديين والقطريين والخليجيين والعرب بشكل عام وبعض النظم الإفريقية كل هؤلاء وغيرهم يعيشون في بحبوحة من الحرية اللامتناهية, أما نحن السوريون يا حسرة بلا حرية ولا ديمقراطية والمعتقلات حاضرة لمن ينبث ببنت شفة.
هذه هي الصورة التي تقدمها أمريكا وحلفائها إلى شعوبهم التي يرى معظمهم الصورة التي تقدم لهم,فالرؤيا لتلك الشعوب بعين واحدة تقدم لهم  والرأي الآخر محجوب عنهم، وبعد مرور أكثر من عامين ونصف ونحن على عتبة العام الثالث من المؤامرة الأخطر على سورية وأنا قلت الأخطر لأنني أرى أمريكا والغرب ينصرون للقاعدة التي تمثل لهم الإرهاب لكنهم أكدوا بالدليل القاطع أن الإرهاب صنيعتهم والشواهد حاضرة من أفغانستان و تونس مروراً بليبيا ومصر في عهد مرسي وصولاً إلى نصرتهم في سورية ولن تكون مهما طال أمد الأزمة.رغم القتل والدمار والخراب ورغم تشريد الآلاف ,كل ذلك صنعته أمريكا وذيولها من غرب وعرب والفارق بين الاثنتين هي النقطة لمن تخلى عن عروبته,وهؤلاء هم من يسعى لإقناع العالم بالمشاركة في الحرب على سورية بعد الفشل الذريع لمخططاتهم التي لم  تتوقف حتى اللحظة,وفي حديثهم عن مناطق مسيطر عليها من قبل هؤلاء التكفيريين هي مجرد خديعة للعالم لأن الجيش العربي السوري هو من يقرر سحقهم وفرارهم وهو صاحب القرار في إعادة الأمن والاستقرار لأي منطقة بمعنى إن وجودهم لا يعني إطلاقاً أنهم احتلوا أو سيطروا.ببساطة نقول إن دخول مجموعة إرهابية إلى قرية أو منطقة أو حتى مدينة تقتل من تقتل وتشرد من لا يخضع لإرادتها فهل نسمي هذا نصراً  أو سيطرة والدليل على أفعالهم ضحاياهم من الأطفال والنساء والشيوخ. وإذا كانوا كما يصورون للعالم ما السر في فرارهم لمجرد سماعهم بقدوم الجيش العربي السوري؟؟!!.
فيما قدمت ضرورة للحديث عن العدوان المرتقب الأمريكي الغربي على سورية حيث تبين وفق النسج الخيالي أن سبب العدوان عجز هؤلاء التكفيريين عن تحقيق الهدف الأمريكي أو أنهم حققوا الهدف وفق الرؤية الأمريكية بإسهامهم بإضعاف الجيش السوري وتشتيته وأنهم خلقوا بيئة حاضنة ممكن أن تلقى ترحيباً بوجودهم,وممكن أن يحققوا الهدف النهائي للمؤامرة بالضربة الأمريكية للعديد من المواقع الحساسة أو الهامة وتدمير الجيش العربي السوري.فكانت ذريعة السلاح الكيماوي وتلفيق التهمة للقيادة السورية باستخدامه ومحاولتهم إقناع العالم برؤيتهم.فكان القرار بالعدوان بتوجيه ضربات صاروخية دون أن تطأ قدم الأمريكيين الأرض السورية كونهم دربوا جيشاً من التكفيريين في الأردن ومثله في تركيا كما في لبنان فهؤلاء هم العابرون للحدود لاحتلال سورية والإجهاز عليها بالكامل بعد أن تقوم الصواريخ الأمريكية بتنفيذ مهامها .
ولكل من يسأل أين الرد السوري؟؟ أين حلفاء سورية هل سيتخلون عنها؟
في إطار النسيج الخيالي لهذه الحرب أرى بأن العدوان على سورية هو مغامرة ومجازفة لأنني أرى مأساة أمريكية غربية ستجعل العالم ينسى هزيمة أمريكا في فيتنام ,وستبقى سورية الذاكرة الحية في عقول العالم أجمع بعد أن يتحقق النصر ولا بديل عن النصر فالحلفاء سيكونون إلى جانب سورية لأنهم يدركون أن العدوان يستهدفهم عبر سورية, وصمود الشعب السوري والقوى الداعمة له والمقاومة العربية هؤلاء جميعهم سيسحقون الإرهابيين العابرين للحدود.ستكون الحرب الأشرس في العالم هي حرب التحرير العظمى حيث نرى عبوراً للصهاينة من فلسطين إلى موطنهم حيث أتو وسنرى دماراً وخراباً وضحايا هي الحرب ومفرزاتها إن حصلت لكنها لن تحصل وستبقى حلماً لأن أمريكا تدرك نتائجها,وان حصلت ستكون هي الحرب التي هزت العالم