ايها الأردنيين .. الملك يتكلم بلسانكم

ايها الأردنيين ... الملك يتكلم بلسانكم

دولة السيد معروف البخيت بدايه نبارك لك اختيار جلالة الملك تكليفكم وللمره الثانيه حمل امانة المسؤليه لتوليك امورنا نحن الشعب الأردني الذي نعلم انك تحمل شرف الجنديه ونعلم اننا نعاني الكثير من السلبيات التي تعكر صفو حياتنا من فقر وبطاله ومحسوبيه ومديونيه هائله اورثتنا اياها حكوماتنا السابقه .... المطلوب منك يا دولة الرئيس في هذا الظرف الدقيق ليس من الصعوبه تحقيقه .. واقولها بأمانه اننا بعيدين ومازلنا نحن الشعب الأردني عن حكوماتنا ووزرائنا فاعمل على تقريب المسافه فأنت منا ونحن منكم ونحن القادرين على الأخذ بيدكم للوصول بالوطن الى شاطئ الأمان وليكن جلالة الملك قدوه لكم في ذلك .

ايها الأردنيين لنقراء معا مقتطفات من كتاب التكليف السامي لنرى كيف ان جلالة الملك يتكلم بلسانكم .....

وقد اعتمدنا، منذ تحملنا أمانة المسؤولية، الإصلاح الشامل سبيلاً ثابتاً لمراكمة إنجازات الوطن، ومواكبة روح العصر الجديد الذي تفرض تحدياته إطلاق طاقات جميع الأردنيين لتجاوزها، وتتطلب الإفادة من فرصه تمكين كل أبناء الوطن من أدوات العلم والمعرفة والتأهيل. وأوضحنا أهمية التركيز على الإصلاح الاقتصادي ضرورةً لتوفير أفضل سبل العيش لأهلنا في جميع أنحاء الوطن، وهدفاً لن يصل إلى مداه من دون إصلاح سياسي يزيد من مشاركة المواطنين في صناعة القرار، ويبني المؤسسات الفاعلة التي تحتضن العمل البرامجي بفاعلية وشفافية، والتي تحتكم إلى تشريعات حديثة وعصرية تنسجم مع أفضل المعايير الديمقراطية. إلا أن المسيرة عانت من ثغرات واختلالات أنتجها خوف البعض من التغيير ومقاومتهم له حماية لمصالحهم، والتردد في اتخاذ القرار من قبل الكثيرين ممن أوكلت إليهم أمانة المسؤولية، إضافة إلى سياسات الاسترضاء التي قدمت المصالح الخاصة على الصالح العام، فكلفت الوطن غالياً وحرمته العديد من فرص الإنجاز.

لاحظوا معي كيف يتكلم جلالة الملك  بالكثير من الحسره عن آداء الحكومات السابقه وكيف يتحدث لاحقا عن هموم المواطن الأردني ... تابعوني ......

ويجب أيضاً إجراء مراجعة شاملة لإدارة عملية التعليم العالي والجامعي، لضمان عودة جامعاتنا منارات علم وإبداع واسعة الرحاب الفكرية، تبني الهوية الوطنية، وتصقل شخصيات الشباب على قيم الانفتاح والتعددية والتفكير النقدي الخلاق، وتنهي ظاهرة العنف التي أخذت تتمدد في أوساطها. ويجب في هذا السياق تبني السياسات التي تزيل مشاعر الإحباط المنتشرة بين جيل الشباب، نتيجة شعورهم بغياب المساواة في الفرص وانتشار الواسطة والمحسوبية.

هذه مقتطفات يا دولة الرئيس من كتاب التكليف نرجو ا ان تقراها جيدا وان تلتزم بها بعيدا عن كل الضغوطات واعلم انك ستحاسب يوما فالوقت من ذهب .

وليد المزرعاوي

wmezrawi@yahoo.com