ويكليكس : السفير الأمريكي يشبه مبارك بذئب سياسي يحتقر الشعب
اخبار البلد : حسني مبارك : يُصوَّر " الريّس" المصري مثل ذئبٍ سياسي يتمسك بالسلطة مهما كان الثمن في رسالة طويلة مخصصة عنه في أيار/ مايو 2009. بحسب السفير الأمريكي في القاهرة في ذاك الوقت، يبدو أن " تهديد " أو خطر الإخوان المسلمين يسيطر
على فكر الرئيس المصري، كما أنه يعتبر إيران " عدوه الرئيسي" في المنطقة. أما المبادئ الكبرى مثل حقوق الإنسان فهي " لا تعنيه". ورسالة أخرى في كانون الثاني/ يناير 2010 تؤكد أنه ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية في 2011 وأنه " حتماً سيعاد انتخابه "...
الخلافة : " إنه موضوع كل المناقشات في أروقة السلطة "، يمكننا استقراء ذلك مراراً عديدة في هذه الرسائل الدبلوماسية. ويبدو أن الصراع العشائري يستنفذ طاقة جميع المقربين من حسني مبارك. أما شخصية نجل الرئيس، جمال مبارك، فتعتبر الخط الرئيسي الفاصل في هذا التشقق. " الجيش لا يدعم جمال مبارك ولا يسمح أبداً بتوريث السلطة "تؤكد رسالة نشرت في أيلول/ سبتمبر 2008. أكثر من ذلك في العام2007، أكد نائب في البرلمان لمندوب أمريكي أن الحل الوحيد لحل مشكلة الخلافة على السلطة سيكون على الأرجح حدوث " انقلاب عسكري".
حقوق الإنسان : إن مسألة العنف الذي تمارسه السلطات هي من المواضيع الأكثر وروداً في هذه الرسائل الدبلوماسية المتبادلة بين 2005 و شباط 2010. والرد التقليدي للذين يتسلمون مقاليد السلطة المصرية هو النفي. في 31 كانون الثاني/ يناير 2010، أكد مدير المخابرات المصرية حسن عبد الرحمن أنه لم تحصل
" تجاوزات بحق السجناء في السنوات العشر الأخيرة ". لكن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية ذكرت أنه ابتداءً من عام 2007 تكاثرت الشكاوى القضائية بخصوص أعمال العنف التي تمارسها أجهزة الشرطة المصرية. لكن في غالب الأحيان كان الأمر يتعلق " بموظفين بسطاء". وبين 2005 و 2010، كانت النتيجة واحدة : " التعذيب الذي تمارسه أجهزة الشرطة متأصل ومعمم ".
الجيش : وتشبّه رسالة دبلوماسية في عام 2008 الجيش بسلطةٍ ذات نفوذ يميل إلى التدني، ومتمسكة أساساً بامتيازاتها الاقتصادية. فالسفيرة الأمريكية مارغاريت سكوبي تعتبر أن الشعب لا ينظر إلى الجيش كنخبة الوطن. وتعتقد أن سلطته هي أساساً اقتصادية، وأن سياسة الخصخصة الاقتصادية التي اعتمدها الرئيس المصري تغضب الجيش على الأخص.
نظرة الشارع : نوّهت الرسائل الدبلوماسية مراراً بحقد الشعب المتصاعد على رئيسه. وتشير إحدى الرسائل المتعلقة بالمظاهرات العنيفة التي وقعت في مدينة "المحلة" عام 2008، إلى أن عبارات " الفساد والاحتقار هي على كل لسان ". وعند وصول محمد البرادعي إلى مصر في شهر شباط/ فبراير 2010، أشارت رسالة دبلوماسية أنه يمثل " حلاً مقبولاً في ظل نظام فاسد ".