"إنما جُعِلَ الحوار منطلقاً للديمقراطية"

وطني .. العهد بيننا خطه الأجداد المؤسسون جنوباً حيث معان.. صرخة حرية التقت على موعد بمثيلاتها على امتداد مساحات ربوع الأردن.. حفظه آباؤنا بالإنجاز والبناء.. ونحن اليوم نقف على مفترق طرق حيث لا تراجع.. فإما عدو يتربص بنا الدوائر وإما ابن لجلدتنا لايرعى لمكانةً أُنزلَها حرمة ولا كرامة.. والمستقبل من أمامنا لاينتظر..

"إنما جُعِلَ الحوار منطلقاً للديمقراطية"
وطني.. أي ديمقراطية تلك نبغيها ونحن نرى بأم أعيننا نواباً هم إفراز سنوات عجاف لنهج الإقصاء واعتبار التنوع شرخاً واجب التعميق مرفقين كل ذلك بالاستعلاء على الشعب ومقدراته.. نراهم اليوم يُصدِّرون السلاح قوة من دون الكلمة..

"إنما جُعِلَ الحوار منطلقاً للديمقراطية"
وطني.. إننا اليوم إذ نرقب محيطنا متقلب الأهواء السياسية لنشدد على الموقف الحاسم بالأخذ على يد كل من تسول له نفسه أن ينتقص من هيبة مؤسسات الدولة الأردنية كائناً من كان.. فلا صوت يعلو فوق صوت الأردن..

"إنما جُعِلَ الحوار منطلقاً للديمقراطية"
وطني.. إننا إذ نلمس تخاذل من يضطلعون بمسؤولية القرار السيادي عن التعبير بما يمليه الضمير الوطني.. نستمد المخرج اليوم من قرار جريء ينحاز للوطن أولاً.. يعيد صياغة العقد التشريعي المتمثل بمجلس الأمة عبر حوار وطني نافذ القرار.. يرسم مسارات العملية الديمقراطية أردنية الهوية خالصةً للشعب من دون الفاسدين..