مسيرة جماهيرية في الزرقاء تطالب بالاصلاح السياسي والاقتصادي

أخبار البلد- – خليل قنديل -

نظمت الحركة الإسلامية في الزرقاء مسيرة جماهيرية انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد عمر بن الخطاب وسط المدينة، حيث طالب المتظاهرون الذين احتشدوا رغم الأمطار الغزيرة بإصلاح سياسي واقتصادي حقيقي وحل مجلس النواب وإجراء انتخابات حقيقية وتشكيل حكومة منتخبة.


وردد المتظاهرون العديد من الهتافات (شعب الأردن ولع نار ... ذبحتونا بالأسعار)، (الشعب يريد حكومة منتخبة)، (بالروح بالدم نفديك يا أردن)، (الشعب يريد حل البرلمان)، كما ردد المتظاهرون هتافات تحيي ثورة الشعب المصري ضد الظلم والاستبداد.


وحمل المتظاهرون الأعلام الأردنية إضافة إلى لافتات تطالب بالإصلاح السياسي وإطلاق الحريات السياسية، وتنتقد غلاء الأسعار.


وألقى رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي المهندس علي أبو السكر كلمة أكد خلالها " أن الأردن ارض الحشد والرباط والأقرب إلى مركز البركة التي لا تقف عند حدود مصطنعة يستحق الأمن والاستقرار"، مؤكدا "أن امن الأردن عبادة نتقرب بها إلى الله ".


وأشار أبو السكر أن الأردنيين يستحقون حكومة أفضل، داعيا إلى حكومة وطنية تمثل جميع الأردنيين وتعبر بهم نحو المستقبل بحيث يكون الأردنيون شركاء في صناعة القرار، مؤكدا أن من حق الأردنيين المطالبة بتغيير السياسات التي تطاولت على حقوق الأردنيين، والمطالبة بإصلاح سياسي من خلال تمكين الأردنيين من ممارسة حقوقهم بانتخاب مجلس نيابي حقيقي وحر بعيدا عن تزوير إرادة الشعب، وهذا يتطلب قانون انتخاب حقيقي يفضى إلى مجلس نيابي يمثل كل الأردنيين، ويفضي إلى حكومة برلمانية تمثل نبض الأردنيين وتعيش همومهم وآلامهم.


وأكد أبو السكر "إن الشعب يطالب بإصلاح اقتصادي لا يقوم على الجباية وإفقار الشعب ولا يقوم على ضرائب لا حد لها، نطالب بسياسة اقتصادية تضمن حياة كريمة للأردنيين الذين أضحى أكثر من نصفه تحت خط الفقر" مشيرا إلى أن "غالبية الأردنيين من جنود وعمال وموظفين لا يستطيعون بالكاد تأمين متطلبات العيش مطالبا بتخفيض أسعار المحروقات والسلع الأساسية مشددا على المطالبة بمحاربة الفساد وملفات الفساد من ملف الكازينو وبيع أراض ومؤسسات الدولة وغيرها من الملفات".


وأكد ابو السكر أن الشعب يطالب بحكومة حقيقية وإصلاح حقيقي لا شعارات فالمطلوب تغيير السياسات لا تغيير الوجوه مؤكدا أن هذا الحراك الشعبي سيستمر حتى تحقيق الإصلاح الحقيقي وحصول الشعب على حقوقه الاقتصادية والسياسية، مشيرا أن هذا الحراك هو امتداد لحراك الأردنيين في مختلف أنحاء الأردن.