"عظمة طفل التخصصي".. الأهل يقاضون و"الحموري" عرض تسوية و"الجمال" يفتح النار على عائلة الطفل ويصفها بالابتزاز
اخبار البلد - مروة البحيري
في متابعة خاصة لقضية الطفل محمد السناوي والتي فتحت النار على المستشفى التخصصي وعلى طبيب الاعصاب والدماغ علي الجمال وجرى على إثرها رفع قضية جزائية امام المدعي العام تحت ادعاء "اهمال يتسبب بعجز لمريض جراء عملية أدت الى ضياع عضمة خاصة بالدماغ .
وتتلخص الشكوى التي وصلت الى اخبار البلد ان الطفل محمد وعمره 10 سنوات قد دخل غرفة العمليات في المستشفى التخصصي من أجل اجراء عملية لوقف نزيف في الدماغ الأمر الذي دفع الكادر الطبي المشرف على حالته لازالة عظمة من دماغه لحين وقف النزيف واستقرار حالة الطفل تبين بأن العظمة التي أزيلت من جدار الدماغ في رأس الطفل غير موجودة وأنها فقدت بطريقة غامضة الأمر الذي تسبب بعجز كبير للطفل الذي تسبب هذا الخطأ الطبي بمنعه من ممارسة العديد من الأنشطة والوظائف الهامة
وللاطلاع على مزيد من التفاصيل وحيثيات القضية اجرت اخبار البلد حديثا مع الدكتور فوزي الحموري مدير المستشفى التخصصي والدكتور علي الجمال الجراح الذي اجرى العملية للطفل نفيا من خلاله ما يدعيه ذوي الطفل وموضحين حقيقة ما جرى:
الحموري: الطفل سليم ولا يعاني من مضاعفات
أكد الدكتور فوزي الحموري مدير عام المستشفى التخصصي ان الطفل محمد السناوي وصل الى المستشفى بحالة حرجة جدا وكان على وشك الموت حيث عجز الاطباء المتواجدين في المستشفى الذي قدم منه من انقاذه وجرى على الفور استدعاء الدكتور علي الجمال اخصائي جراحة الدماغ والاعصاب والذي قرر استئصال عظمة من الدماغ لوقف النزيف على ان يتم اعادتها في مدة لا تتجاوز الاسبوعين وهذا يعتمد على تحسن الالتهاب في دماغ المريض الا ان الالتهاب استمر لمدة شهرين وبناءا عليه تلفت العظمة مما جعل اعادتها امرا مستحيلا ولا فائدة مرجوة منه ويوجد كتاب خطي من الطبيب ينص على "اذا لم تعد العظمة الى مكانها خلال اسبوعين تتلف" وذوو المريض على علم بذلك.
وحول القضية المرفوعة ضد المستشفى والدكتور علي الجمال قال الحموري ان القضية منظورة امام القضاء وفي حال الحكم بتعويض لاسرة المريض سنقوم بتطبيق القرار مستبعدا في الوقت ذاته وجود خطأ طبي او تقصير من قبل المستشفى.
كما نفى الحموري ما اشيع حول تدهور صحة الطفل محمد مشيرا انه في صحة جيدة ويمارس حياته بشكل طبيعي ولا يعاني من اية مضاعفات.
د. علي الجمال: القضية لا تتعدى الابتزاز واتحفظ على عائلة محمد
من جانبه هاجم الدكتور علي الجمال وهو الطبيب الذي اجرى العملية الجراحية للطفل محمد الاسلوب "البشع"الذي تمارسه عائلة الطفل من ابتزاز وتهديد وانكار للجميل ونشر المعلومات المغلوطة والخاطئة لاهداف باتت مكشوفة.
واوضح الدكتور الجمال ان الطفل محمد كان بمثابة"نصف ميت" والامل بشفائه ضئيل ويتنفس اصطناعيا وقمت بواجبي كطبيب بانقاذ حياته واستئصال عظمة علما بان هذه العملية ليست الاولى التي اجريها من هذا النوع وعلى الاغلب لا تعاد العظمة لانها تتلف ويعيش المريض بعدها حياة طبيعية دون مضاعفات وهذا امر طبي بحت ولا نقاش فيه.
واضاف عند نجاح العملية كنت اشعر بالسعادة والرضا وقمت من باب المصارحة والمناقشة باخبار ذوي الطفل عن هذه العظمة ولم اعلم حينها انهم سيتلقفون المعلومة ويستغلونها للتشهير والكسب المادي ورفع قضايا فاشلة لا يتقبلها العقل والمنطق.
وتحفظ الدكتور الجمال عن معلومات كثير تخص عائلة الطفل مبديا عدم رغبته بالحديث عنها ومشككا في الوقت ذاته بحادث الطفل الذي ادعت والدته انه بسبب دفع صديقه له!!
واوضح ان ادارة المستشفى التخصصي وبهدف حل القضية وديا قامت بعمل تسوية وتخفيض المبلغ المترتب على العائلة كما طلبوا مني تخفيض اجرتي ووافقت رغم صحة ما قمت به من اجراءات انقذت من خلالها حياة الطفل الا ان والدة محمد تمادت ولم تلتزم بالتسوية وسارت في طريق التشهير ورفع الدعاوى القضائية.
واختتم الجمال حديثه بان الطفل محمد السناوي بحالة صحية جيدة ويمارس حياته بشكل طبيعي ويمكن للجميع التاكد من ذلك.. ومذكرا والدة الطفل بعدالة السماء وانها ستحاسب عن كل فعل اقترفته وقول تجنت به بدلا من كلمة شكرا او الحمد لله.