أمين عمان الكبرى

من الواضح لكل العمانيين ان امين عمان او رئيس لجنة امانة عمان كما تم تعديل تسمية المنصب خلال ولاية عمر المعاني في مرحلة التغيير ، ومن غير الواضح لي ولكثيرين غيري السبب وراء هذا التغيير وهل هو خلاف بين شخص الأمين والرئيس كما يشاع منذ فترة أم عقاب لأمين عمان على توظيف كوادر جديدة كما اشيع ايضاً أم تقصير في اداء الأمين . ولا بد هنا من التذكير بكيفية تعيين المهندس عبد الحليم الكيلاني بمنصبه وموقفه من اداء الامين السابق واللجنة السابقة عندما كان وكيلاً لأمانة عمان حيث لا يخفى على أي موظف أو مراجع لأمانة عمان أن المهندس عبد الحليم الكيلاني كان معارضاً لسياسة الأمين السابق عمر المعاني وادارته لشؤون الأمانة جهاراً مما حذا بالأخير الى تجميد صلاحيات الأول بصفته وكيل واقصائه في مرحلة لاحقة وقد ثبت للصغير قبل الكبير داخل حدود المملكة سوء ادارة ودمار كبير تسببت به سياسات عمر المعاني وطاقمه ومعاناة لأي ادارة لاحقة للأمانة ولفترة قد تكون طويلة مستقبلاً لا سيما وأن توجه المعاني وادارته كانت الى خصخصة القطاعات المهمة في الامانة رغم انكاره لذلك ولكن ( بتوصل الحرم المكي وبتقول أنا لا بدي أحج ولا أعتمر ... بس بدي أشرب من زمزم .... معقول هالكلام ) وأهم معارض لهذا التوجه كان الوكيل عبد الحليم الكيلاني . وجاءت ولاية الرئيس عون الخصاونة الذي رشحت له عدة اسماء لتولي أمانة عمان عبر وسائل الاعلام المختلفة والتي تأخذ المعلومة من مصادر انا لا أعلم عنها حتى أن بعض هذه الوسائل قد بارك لأحد المرشحين تعيينه قبل عقد جلسة مجلس الوزراء ، والذي خرج بعدها الرئيس الخصاونة وأعلن أن أي من الاسماء المرشحة لا يصلح لتولي الأمانة وتبين بعد ذلك بعدد من وسائل الاعلام نفسها أن الرئيس الخصاونة قد تباحث مع عدد من أصحاب المناصب السابقين في الأمانة وجميعهم رشحوا المهندس عبد الحليم الكيلاني كأمين لعمان وهذا ما حصل .... ربما كان على الرئاسة استشارة من سرب اسماء المرشحين لمنصب الامين الى وسائل الاعلام ورؤية مدا قبول شخصية الأمين عبد الحليم الكيلاني لديهم .

وقد باشر الأمين الجديد اعماله في وضع مالي سيء للغاية داخل الامانة وإدارة إعتادت إهدار الموارد والمال العام وتراكمات قد تودي بالأمانة الى الهاوية أضف الى ذلك هجوم عنيف غير مبرر على شخصه وادارته من قبل ذات وسائل الأعلام التي نشرت اسماء المرشحين للمنصب الذي حظي هو به بمباركة الرئيس الخصاونة.

وعمل بداية كأي اردني غيور على مصلحة بلده على أقصاء رموز من الإدارة السابقة ومن كان لهم ضلع في وصول الأوضاع الى ما وصلت اليه واعفاء جزء يسير من كوادر الأمانة واحالتهم على التقاعد ومحاولة رفد الأمانة بدماء جديدة أتهم على أثرها بالتوظيف والتحيز به (وما أظرفها من تهمة ) ثم بدأ بإعادة تأهيل قطاع النظافة ورفده بأجهزة جديدة لسد عجز هذا القطاع الذي حرصت الإدارة السابقة على عطبه تماماً ... فما الداعي لشراء أجهزه في ذات الوقت الذي تعمل على التحول الى الخصخصة. ثم باشر بإعادة هيكلة الأمانة بدل الهيكلة السابقة التي كلفت ملايين لشركات أجنبية (وأهل مكة أدرى بشعابها ) ، وباشر هو وطاقمه بإيجاد حلول للمديونية التي تسببت بها ألأدارة السابقة ونجح في تقليصها حتى الآن وسينجح في انهائها لاحقاً وإعادة الأمانة الى وضعها الطبيعي والنمو به .

هذا جزء يسير مما اعلم عنه كإبن عمان ومراجع للأمانه ويعلمه كثير غيري وخلال مدة ولاية بسيطة كأمين عمان نسبة الى ولاية من سبقه في المنصب وإذا كانت النية من تغيير ألأمين هو العودة الى سيناريو الخصخصة فهذه جريمة بحق الوطن والمواطن وسيحاسب عليها كل من يقف ورائها . اما التشكيك بقدرات ومؤهلات الأمين واغتيال شخصيته فهذه من أجمل النكت وطرفة ستعود على شخص منفذها وسجل الرجل حافل بما يصد كل هذه الادعاءات . أما أمانته الشخصية وخدمته لوطنه فله ولعائلته من قبله سجلات حافلة لا يشكك بها لا القاصي ولا الداني .

وإذا كان لتغيير شخص الأمين من بد فأقول للمهندس عبد الحليم محمد رسول الكيلاني ... إنما الأعمال بالنيات ولكل إمرئ ما نوى وما عند الله أحسن وأبقى .

ودمتم