الاردن بحاجة ابنائه


يتحاكى ويفكر ويتشاور البعض في الظاهر والباطن في معطيات الوطن مبتعدين عن التعمق الحساس والمصيري من تأثير التداعيات المحيطة به الظاهرة والباطنة، اما فيما يخص الوطن يجب ان نتفق عليه جميعا ونلتقي على حب الوطن وان اختلفنا في العقائد او الايدولوجيات او المواقف، ونحن لسنا مع اشخاص ولا مع قيادات تقليدية ولا مع احزاب ولا مع الفاسدين لكننا نحن مع الوطن بكل ما به من حلو ومر مع الوطن خيره وشره مع الوطن الذي يمثل مصيرنا ومستقبلنا وكينونتنا نحن وابنائنا والاجيال القادمة، الوطن الان يمر بمحنة كبيرة لا يدركها الكثير من ابنائه واخطرها ما يتعرض له من ضغوط اقليمية ودولية اكبر منه ولا يستطيع تحملها وان رفضها سوف يدفع ضريبة رفضه لها وان قبلها سوف يتحمل تبعياتها الخطيرة، والان الاردن احوج من اي لحظة لأبنائه الشرفاء المخلصين ان يقفوا معه وان يحموه وان يعززوا موقفه امام هذه الضغوط والمتمثلة في الضغوط وللأسف العربية اولا والغربية والصهيوامريكية ثانيا في اشراك واقحام الاردن في الضربة العسكرية على سورية والتي هي حرب ليست حربه ولا يوجد له فيها اية مصلحة لا بل من اجل تحقيق احلام وطموحات وسيادة الاخرين، ومهما رفض الاردن وتمنع في الاشتراك فيها قد لا يستطيع ان يقاوم او يثبت وخصوصا اذا مس هذا الامر امنه الوطني والاجتماعي متناسين الامن الاقتصادي الذي هو الان الورقة التي يضغط عليه بها من قبل هذه الدول ويحاول ان يتخطاها، اَن الاون لنا كشعب اردني نعشق ثرى الوطن ان نقف وقفة رجل واحد مع الوطن متناسين كل مشاكلنا واختلافاتنا في وجه كل التحديات والمؤامرات وان نرتب صفوفنا لمواجه هذه التحديات وندعم الوطن لان الاردن الان بحاجه الى من يحميه اكثر الى من يدعمه بالمال والتي للأسف صغرت وضعفت كل الحكومات المتلاحقة لها مثل الدعم الخليجي وتحديدا السعودي والدعم الامريكي الذي اصبحنا لا نستطيع العيش او الاستمرار كدولة بدونه، بدل ان تبادر الحكومات وتفكر في كيفية استغلال مواردنا البشرية والطبيعية استغلالا امثل وان تكف ايدي الفاسدين وتعيد الاموال التى نهبت على حساب الوطن والشعب، واعتقد انه اَن الاوان ان نعتمد على مصادرنا وعلى انفسنا حتى لا نُذل للأخرين ونساق لهم، حمى الله الاردن وشعب الاردن ونصرنا على كل المتآمرين ورد كيد اعدائنا الى نحورهم.