رئيس الوزراء المصري يستبعد ان يفوض مبارك سلطاته لنائب الرئيس

اخبار البلد : نسب تلفزيون العربية الي رئيس الوزراء المصري قوله يوم الجمعة انه يستبعد ان ينقل الرئيس حسني مبارك سلطاته الي عمر سليمان نائبه المعين حديثا.


ودعت الولايات المتحدة الي انتقال منظم للسلطة في مصر الان بعد ان خرج مئات الالاف من المتظاهرين في احتجاجات واسعة في القاهرة ومدن مصرية اخرى مطالبين مبارك بالاستقالة.


ونقلت العربية عن رئيس الوزراء أحمد شفيق قوله "نحتاج الي الرئيس لاسباب تشريعية".وبعد اندلاع الاحتجاجات عين مبارك نائبا للرئيس للمرة الاولى في حكمه الذي مضى عليه 30 عاما.

 


18.50

طالب قادة دول الاتحاد الاوروبي ال27 الجمعة ببدء الانتقال الديموقراطي في مصر "الان" وهددوا بطريقة مبطنة باعادة النظر في المساعدة الاقتصادية التي يقدمونها الى هذا البلد اذا ما استمر انتهاك الحريات العامة.


وجاء في بيان مشترك تبنوه خلال قمة في بروكسل ان "العملية الانتقالية يجب ان تبدأ الان". وطالبوا ايضا السلطات المصرية "بتلبية تطلعات الشعب المصري عن طريق تطبيق الاصلاحات السياسية وليس عن طريق القمع".


واشار القادة الاوروبيون ايضا الى ان "علاقات الاتحاد الاوروبي مع مصر يجب ان تكون قائمة على اساس المبادىء التي ينص عليها اتفاق الشراكة" المبرم عام 2001 و"الالتزامات التي قطعت في هذا الصدد"، ملوحين بذلك بالتهديد باعادة النظر في بنود هذه الاتفاقية التي تتيح لمصر الحصول على مساعدة اقتصادية اوروبية كبيرة.


وقد قرر الاتحاد الاوروبي ان يدفع لمصر مساعدة اجمالية تبلغ 449 مليون يورو خلال ثلاث سنوات بين 2011 و2013.


الا ان وسائل الضغط المتوافرة للاوروبيين على نظام الرئيس مبارك تقتصر على هذه المساعدة الاقتصادية.


من جهة اخرى، طلب الاتحاد الاوروبي الجمعة من وزيرة خارجيته كاثرين اشتون التوجه الى مصر ودعا مرة اخرى الى "فترة انتقالية منظمة" مطالبا بتشكيل حكومة تقوم "على قاعدة عريضة".


الا ان البيان لم يتطرق الى وضع الرئيس المصري حسني مبارك وخصوصا ما اذا كان يجب ان يرحل ام لا قبل انتهاء ولايته في ايلول/سبتمبر.


من جهة اخرى، حذر القادة الاوروبيون السلطات المصرية من اي اعمال عنف جديدة ضد المتظاهرين.


وتعهد القادة الاوروبيون ب"شراكة جديدة تتضمن دعما اكبر في المستقبل للبلدان التي تواصل اصلاحات سياسية واقتصادية".


لذلك يمكن ربط اتفاقات الشراكة بشرط الادارة الجيدة واحترام حقوق الانسان كما طالب بذلك الاتحاد الاوروبي الاسبوع الماضي.


وحذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عند وصوله لحضور قمة الاتحاد الاوروبي من انه "اذا رأينا اليوم في شوارع القاهرة اعمال عنف ينظمها النظام او اللجوء الى البلطجية لمهاجمة المتظاهرين، فستفقد مصر ونظامها ما تبقى من مصداقية ودعم يتمتعان بهما في الغرب بما فيها بريطانيا".


من جهتها قالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل "ننتظر من قوات الامن المصرية الحرص على ان تجري في يوم الجمعة الحاسم هذا، تظاهرات حرة وسلمية".


ويعتبر الاوروبيون ان عملية انتقال السلطة تستغرق وقتا طويلا.


وقال كاميرون "بصراحة، ان الاجراءات التي اتخذت حتى الان لم تستجب لتطلعات الشعب المصري" فيما حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون من "اندلاع العنف مجددا في الشوارع".


واعتبرت اشتون انه "من الاساسي جدا" ان تطلق السلطات المصرية "بدون تاخير حوارا مع المعارضة".


وتسعى اوروبا جاهدة لايصال موقفها في ملف بدت فيه منذ البداية متاخرة عن الولايات المتحدة كما حصل سابقا مع الثورة التونسية.


من جانب اخر ظهرت المواقف مشتتة، كما قال رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوتيرم على هامش القمة معربا عن اسفه الخميس لان الدول الكبرى في الاتحاد الاوروبي ارادت تصدر الساحة الاوروبية بخصوص الملف المصري مهمشة دور وزيرة خارجية الاتحاد التي يفترض ان تتحدث باسم الدول ال27 الاعضاء.


والى جانب ذلك فان موجة الاحتجاج التي تهز العالم العربي في مصر وتونس واليمن والاردن واماكن اخرى تدفع اوروبا الى اعادة النظر في اولوياتها في المنطقة