أول فنجان قهوة مع دولة معروف البخيت في التلفزيون الأردني
حاولت جاهدا ألا يكون فنجان قهوتي مع دولة الرئيس معروف البخيت مبكرا هكذا قبل أن يقسم اليمين القانونية بين يدي مولاي صاحب الجلالة يوم السبت القادم اذا تم التوافق على وزيري الداخلية والخارجية أو يوم الأحد بعد ان يكون التوافق قد تم ، ولكن تسارع الإحداث منذ يوم الثلاثاء الماضي حيث تم تكليف دولته بتشكيل حكومته الثانية اضطرتني تلك التسارعات أن أقوم بغلي فنجان القهوة هذا على نار هادئة قبل أن ترتفع درجات الحرارة أكثر في منتصف فصل شتاءٍ جاء بعد أن توقف الماء عن الخرير ... وأمسك المطر عن الزمهرير .. وكاد أن يصبح هذا العام لا قمحة ولا شعير ... بسبب الحفيد بن الحفيد بن زيد سمير .
دولة الرئيس معروف البخيت ... اشرب قهوتك هذا المساء على راحتك يا سيدي ، فالقهوة السمراء لا تشرب الا خميسا لأن الجمعة التي تليه ستكون فيه الأكف مرفوعة الى السماء ومشفوعة بالدعاء الى الله جلت قدرته بان يحمي هذا الوطن ويحمي قائد الوطن الذي بدل لنا الدرهم بدينار يوم الثلاثاء الفائت.
اشرب قهوتك يا سيدي وأنا على يمينك لكي نقوم بزيارة خاطفة وسرية للتلفزيون الأردني معا ، ولكي تشاهد دولتك مباشرة أن الشاشة ما عادت كما كانت شاشة أردنية نقية وطنية لا من حيث اللون ولا من حيث الطعم ولا من حيث الرائحة ولا من حيث المضمون ، لأن الكوادر التي كانت تهتم حتى بالمذيعة التي تعاني من الجيوب الأنفية عند قراءة نشرات الأخبار هي كوادر تم تهجيرها وتم تهريبها وتم قمعها فآثرت معظمها للرحيل على اول ناقلة بحرية للهجرة الى شواطىء الجزيرة في الخليج العربي .
دعني في حضرتك وبعد الإنتهاء من إحتساء فنجان قهوتك أن نقوم بزيارة لخمس دقائق فقط الى مكتب المدير العام لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون وسوف تبذل جهدا وانا على يمينك للتعرف على من هو المدير العام ، وسرعان ما تكتشف ان مدير محطة التلفزيون هو المدير العام وان مدير البرامج هو المدير العام وان مدير الأخبار هو المدير العام وان مدير الدائرة الإدارية هو المدير العام وأن رئيس قسم الإستعلامات هو المدير العام ... والسبب أن المدير العام (المديرة العامة) التي قام بتعيينها أيمن الصفدي قد فقدت القدرة على أي من قدميها تخطو ولا ماذا تفعل بأصابعها العشر وهي تحسب كم يوما بقي لها في منصبها بعد رحيل الحكومة التي قررت تعيينها .
واذا كان لدى دولتك وقتا كافيا فإنني تواق بمعيتك لزيارة دائرة البرامج التي أمضيت فيها أحلى ايام عمري ، أنظر سيدي دولة الرئيس فمعظم الموظفين يجلسون على مكاتبهم والخوف يملآ قلوبهم من ان يجدوا غدا صباحا أو بعد غد كتاب الإستغناء عن خدماتهم بانتظارهم لدى موظف الإستعلامات ، وهي طريقة تم اتباعها مع جميع الموظفين ممن تم الإستغناء عن خدماتهم ، باستثنائي شخصيا لأنني تقدمت باستقالتي سلفا بتاريخ 19/11/2007 .
وهنا في دائرة البرامج استأذن دولتك لتناول كأس من الحليب الذي قد يساعدنا في عملية توازن الإستنشاق لأن كمية ثاني أوكسيد الكربون هنا اكثر من كمية الأوكسجين ، ولأن الحديث عن تأخر الدورة البرامجية ثلاث مرات منذ شهرين سترفع كمية النيتروجين ايضا ، وانا أخشى على دولتك من أن يلحقك أي مكروه لا سمح الله خصوصا هذه الأيام ونحن الذين انتظرنا بشوق قدوم مطر حكومتكم بعد اندحار جفاف الحكومة المقالة ..
هل ترى معي سيدي الرئيس المكلف الوجوم الذي يسيطر على كافة موظفي البرامج وكأن على رؤوسهم الطير لا يتكلمون ولا يسمعون ولكنهم يفقهون جيدا ويعلمون ان الكلام ممنوع والعتب مرفوع والرزق على الله ، فما بالك لو شاهدت الزملاء مذيعوا النشرة الإنجليزية الذين تم ايقافهم ليلتحقوا بمذيعي النشرة الفرنسية والذين اصبح مقصف التلفزيون يضيق بهم ذرعا بعد ان اصبحت ضمائرهم تعذبهم في نهاية كل شهر حين يقبضون وهم لا يعلمون ويرددون إنا لله وإنا إليه راجعون
دولة السيد الرئيس الملكف الدكتور معروف البخيت ... هل سمعت قبل قليل اثناء وجودنا بالمصعد حين قال احد الموظفين لي همسا أن المديرة العامة في اجتماع الأمس توسلت لنا في الإجتماع قائلة (مشان الله ساعدوني انا مش عارف ابدأ من وين وانهي وين )
فاذا كانت المديرة العامة يا سيدي لا تعرف كيف تبدأ وكيف تنتهي من وضع خطة للدورة البرامجية التي تأخرت ، فلماذا ترهقون هذه السيدة الفاضلة التي كانت من المع مذيعاتنا للنشرة الإنجليزية وتحملونها حملا ليس لها طاقة على حمله ... قاتلتهم سيوف بني أمية هؤلاء الذين نسبوها رغما عنها لموقع المدير العام لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون رغم أن شقيقتها التي تتواجد يوميا في مكتبها تحاول جاهدة مساعدتها ولكن دون جدوى على اعتبار أن ادارة التلفزيون اصبحت تدار من خلال العائلة الكريمة ... هل أدركت سيدي دولة الرئيس أين هو التلفزيون الأردني الآن .... نعم انه في مهب الريح ... وهذا وعد مني بان تكون المقالة القادمة بعنوان ( الأردنيون يشيعون جنازة المغفور لها مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ) وهي المقالة التي تتضمن شرحا مفصلا عن المدراء العامين التسعة الذين أجروا عمليات جراحية مميتة كل حسب براعته في الجراحة العامة ، ابتداء من احسان رمزي وناصر جودة ومحمد الصرايرة ونارت بوران وايمن الصفدي وفيصل الشبول وجرير مرقة وصالح القلاب وانتهاء بالأخت العزيزة الفاضلة الكريمة بيان التل .
نجم الدين الطوالبة / مؤسس ورئيس تحرير
وكالة الجوهرة الإخبارية www.aljawharanews.com
=========================================================================
أخي رئيس التحرير أرجو تثبيت اسم موقع وكالة الجوهرة الإخبارية كما هو في نهاية المقالة مع الشكر .