صمت نصرالله..كشْ ملك إسرائيل
أخبار البلد
إن تاريخ الامم يتكرر دائماً في سنّةٍ واضحةٍ من النشوء الى الازدهار ونحو الاضمحلال وكذلك الامبراطوريات العريقة وصلت الى القمة الا أن اخطاء بسيطة أطاحت بهذا العلو والجبروت فقد أعلن هتلر الحرب على روسيا فخسر المعركة وقُضِي عليه والدولة العظمى مسيرتهاحافلة بالأخطاء الاسترتيجية إلا أنّ هناك ثابت واحد لإستراتجية أمريكا الامنية والسياسية فرّق تسدْ والفتنة سلاحها المتطور إلا أنّ بعد كمين اللبونة المحكم في جنوب لبنان والذي كان له تداعياته الامنية والسياسية على المستوى الاسرائيلي والامريكي فهذا الحدث أكّدَ على جهوزية المقاومة وأفشل عشرات التدريبات للعدو الصهيوني إذن حتماً خسارة العدو ستكون على شواطئ صور وعند نهر الليطاني المسمى نهر اللعنة وبعد فترة زمنية أعلنت دبابير العالم الحرب والعدوان على سوريا بالتهويل السياسي والاعلامي على أرضية مفاوضة مروحتها جعلت من فيلتمان عدو المقاومة كما يعتبره الكثير من المحلليين وإن لبس القبعة الزرقاءيتدخل شخصياً فلوعات الرئيس بري له حملها الى صناع السجادالايراني ومن المنطق أن لا يثق الايراني بهكذا مفاوض فرفضت طهران الشروط والطروحات المتذاكية الامريكية تهاوت المفاوضات أمام ثبات الدبّ الروسي الراقص في مجلس الامن على سجادةٍ عجمية بلغة صينية بموسيقى لبنانية صمت فيها حزب الله والمقاومة عن أيّة تصريحات لكي لا يستنتج فيها العدو خيوط خطّة الدفاع من قبل المقاومة التي أحكمت كماشتها العسكرية في اللبونة ولأسباب داخلية متعددة ومن البديهي أن تكون المقاومة حاضرة في غيرها من المناطق بالرغم أنّ البوارج الحربية الاطلسية أطلقت صواريخها السياسية فردّ محور المقاومة بصواريخه المتقنة مما أدى الى خروج علني لبريطانيا من الحرب وبدأ يتهاوى معسكر السوبر مان الهوليودي بحيلٍ واهية قدّمها باراك اوباما الى الكونغرس الا أنّ هذا المد والجزر جعل أوراق الخصوم والاصدقاء تظهر ليكتشف الاسرائيلي مدى إستعداد المقاومة لحربٍ طاحنة فكان صمت السيد نصر الله صاروخاً عابراً للقارات أربك أوباما ولعثم العدو الصهيوني وهو يحاول التهرب أعني العدو الغاصب بقول قادته في أكثر من تصريح لا علاقة لنا بالخرب على سوريا مع رسائل واضحة لبعضهم أنّ العدوان على سوريا هو أحد إنجازاتنا وعوداً على بدء ضجيج الحرب إكتشف العدو أن الجبهة الداخلية ليست كما يتمناها ليخوض حرباً مع عدوٍ لدود فبهذه البروفا التي حصلت إستفاد العدو من نقاط عديدة فالمقاومة أعلنت أنها تدرس موقفهابتأني وروية هادئة على جميع المستويات من هذه الملاحظة أي أن جبهة العدو الداخلية ليست مؤهلة بالشكل اللازم مع كمين اللبونة الذي أطاح بالتدريبات الامنية والعسكرية لعدو جبانٍ لقد فهمت المقاومة خطة العدو. إنها بروفا أوالخديعة السياسية مع التهويل الاعلامي المتعمد ولعل المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية هي المستهدف من كل هذه الجولات فماذا يحققّ الاسرائيلي من انجازات على مستوى التفاوض وهل حقق شيئاً؟؟؟؟وكأنّ القول المعروف يُطبق: إذا أردت السلام .. فاستعد للحرب. - قالها لاتيني ...... ولعل ألبرت أينشتاين صدق حين قال: أنا لا أعرف ما هي الاسلحة التي سوف تكون في الحرب العالمية الثالثة ، ولكن الحرب العالمية الرابعة ستكون بالعصي والحجارة". فالبرغم أن الأسلحة في الحروب متنوعة حتى أنّ فتنة الكيماوي بين النظام السوري والمعارضة تتجه الى ثلاث احتمالات منطقية إما أن يكون الجيش السوري قام بذلك وهو مستبعد جداًلعدة أسباب واضحة للجميع والاحتمال الثاني هو المعارضة بشكل عام وهو إحتمال جداً ضعيف يبقى أن الطابور الخامس دخل في لعبة الاستخبارات وورط الطرفين ليتهم النظام من جهة وما العراق ببعيدة عن حفلة الكذب الصريح. ومن جهة أخرى يسْتبز المعارضة اذا اقتضت الحاجة لذلك فهو بذلك يرسل رسالة الى الشعب السوري حتى بالكيميائي سنحرقكم ويبقى المستفيد الاوحد الدولة العبرية وعلى الارجح هناك لها أيادي وأصابع معاً ملطخة بالاسلحة المحرمة. وللصمت قوةٌ في بناء الشخصية وهو موقف في حدّ ذاته وللشعراء ابيات من الشعر الا أن كلام أمير المؤمنين علي عيه السلام لما يمثل من رجل حربٍ وسياسة يبقى بليغاً
أيهــــا المــــرء لا تقـــولنّ قــــولا *،* لست تـدري مـــــاذا يجيئك منــــه........
واخزن القول إنّ في الصمت حُكما *،* وإذا أنــــت قلـــــت قـولا فــــزنـه......
وإذا النـــاس أكثـــروا في حــديث *،* ليس ممــــا يــــزينهم فــالـْهُ عنـــه
فالصمت فنٌّ من فنون الحرب وخدعةٌ يستخدمهاالمتحاربون فقد نجحت المقاومة في إرباك العدو فأخذ يعدّ العدّة والحسابات لمعرفة أيّ المواقف سيتخذ وبالرغم من كلّ الاحاديث تبقى إسرائيل العدو الذي يجب أن لا يُؤْمنُ شرّه إذن صمت نصر الله..... كش ملك اسرائيل إنّ غداً لناظره قريب