في بيان شديد اللهجة..نواب ونقابيون وشخصيات عسكرية وعشائرية تحذر من توريط الاردن في العدوان على سورية
اخبار البلد
أصدر نواب أردنيون حاليون وسابقون وشخصيات سياسية ونقابية وثقافية واعلامية وعشائرية ومتقاعدون عسكريون بيانا دعوا فيه جميع الشرفاء، خارج الحكم وداخله، وجميع المؤسسات الوطنية، والقوى الشعبية والشخصيات السياسية، إلى التدخل الحاسم لمنع مؤامرة الزج بالأردن في العدوان على سورية.
كما دعوا في البيان جميع المناضلين إلى تكريس كل لحظة من جهودهم للحيلولة دون خسارة بلدنا وأمننا على مذبح الخطط الأميركية ـ السعودية ـ الصهيونية.
وفيما يلي نص البيان الذي حمل عنوان : 'أوقفوا المقامرين بأمن وطننا ومستقبله'
تحشد القوى الاستعمارية والرجعية العربية و'إسرائيل'، لعدوان مبيّت على الجمهورية العربية السورية، بقصد تدمير جيشها الوطني وإسقاط دولتها وتمزيق وحدتها وتسليمها للعصابات الوهابية الإرهابية، لتعيث في أرض الشام إجراماً ومذابح طائفية، وتنقلها إلى ما هو أسوأ من الوضع المأساوي في ليبيا. وكل ذلك بذريعة الأكاذيب حول الكيماوي التي تذكرنا بأكاذيب أسلحة الدمار الشامل في العراق الجريح.
وفي هذا السياق، يستبيح حكام بلادنا، وطننا، خدمة لمصالحهم السياسية والمادية الخاصة، كي يحيك قادة جيوش التحالف الغربي- الرجعي العربي مؤامراتهم ضد الشقيقة سورية انطلاقاً من الأرض الأردنية.
إنه لممّا يشعرنا بالعار أن تكون السلطات الأردنية متورطة في خطط العدوان على سورية، وأن تضع الدولة الأردنية في تصرّف مغامرات أمير الإرهاب، بندر بن سلطان؛ إلا أن قلقنا الشديد في المرتبة الأولى هو على الأردن وأمنه الوطني واستقراره؛ فلقد كانت وطنية الأردنيين وإحساسهم العالي بالمسؤولية، وراء تمتع الأردن بالاستقرار في ظل ظروف انفجار الإقليم كله. ومن المؤسف أن السلطات تستغل ذلك، وتصرّ على المقامرة بمصير البلاد، من خلال ما يلي:
أولا، لقد تحمّلت الجمهورية العربية السورية، بحس عال من المسؤولية القومية، كل أشكال التدخل الرسمي الأردني في شؤونها، بما في ذلك تدريب وتهريب الإرهابيين والسلاح إلى الأراضي السورية. لكن فتح الحدود على مصراعيها للعدوان سوف يؤدي إلى ردة فعل متوقعة يدفع ثمنها شعبنا، وتخلق هوة بين البلدين الشقيقين. وفي كل الأحوال، فإن التدخل في شؤون الأشقاء، يعطيهم مبرراً مشروعاً للتدخل في شؤوننا، بالأسلوب نفسه؛
وثانيا، إن المشاركة في العدوان على سورية تشكل تبنياً صريحاً للإرهابيين التكفيريين. وتمثل انتهاكاً لتقاليد الدولة الأردنية، ويعرّض أمنها للخطر؛
وثالثاً، فإن نجاح العدوان في إقامة منطقة حدودية يعني إقامة ملاذ آمن للإرهاب العالمي على حدودنا، والأسوأ أن نجاح المعتدين في إضعاف الدولة السورية، سيكون، بالنظر إلى التداخل الجغرافي والديموغرافي بين البلدين، كارثة أمنية وسياسية واقتصادية سوف ندفع ثمنها باهظا؛
ورابعاً، فمن الواضح أن العدوان على سورية سوف يجر إلى حرب إقليمية، لن يكون الأردن بمنأى عن عواقبها؛
وخامسا، فإن ضعضعة كيان الدولة الأردنية، وإغراقها في أتون الفوضى الإقليمية، هو الوصفة الجاهزة لخلق الظروف المواتية لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن وقضية الشعب الفلسطيني.
إن أولئك الذين يقامرون بأمن الأردن ومصالحه الاستراتيجية وكيانه لا يملكون ولاء لهذا البلد وهذا الشعب أكثر من الولاء لفندق أو مزرعة، وهم جاهزون للمغادرة في أي وقت، بينما يبقى شعبنا بلا حول لمواجهة مصيره.
إننا ندعو جميع الشرفاء، خارج الحكم وداخله، وجميع المؤسسات الوطنية، والقوى الشعبية والشخصيات السياسية، إلى التدخل الحاسم لمنع مؤامرة الزج بالأردن في العدوان على سورية. وندعو جميع المناضلين إلى تكريس كل لحظة من جهودهم للحيلولة دون خسارة بلدنا وأمننا على مذبح الخطط الأميركية ـ السعودية ـ الصهيونية.
وفيما اسماء الموقعين على هذا البيان :
النواب : ميسر السردية ، وعاطف قعوار، وردينة العطي، ومصطفى شنيكات، وفارس القسوس الهلسه، وحسن عجاج عبيدات، وجمال قموه، ورائد حجازين، و مصطفى ياغي .
النواب السابقون: حازم العوران، عبدالله غانم زريقات، وتيسير شديفات، وصلاح الزعبي، والدكتور ذيب مرجي، وميشيل حجازين.
الشخصيات الوطنية : د. يعقوب زيادين، وهشام غصيب، وعلي الحباشنة، وسالم العيفا الخضير، وجواد الجزازي ، وسامي المجالي، وامين الجعافره، وعبدالرحمن الدلاهمه، وعصام التل، وأحمد جرادات، وسعود قبيلات، وناهض حتر، وطارق مريود التل، ومازن حنا، وناجي الزعبي، وهاشم غرايبة، وموفق محادين، وسامي المصري، وسالم الطاهات، وهدى فاخوري، وخزامى رشيد، وعصام حدادين، وكايد حدادين، وبدر الصناع، وعبدالله زريقات، ومحمود الحباشنة، ويونس زهران، وسميح خريس، وغالب السراحين، وجاد الله ابو غزالة، وامجد عبيدات، وحسين ابو راس، ورضوان النوايسه، وحكمت النوايسه، وعبدالوهاب الطروانة، وعبد الوهاب المجالي، واحمد العرموطي، ومعين بقاعين، وضرغام هلسه، وعامر التل، وسمير التل، ومحمد عزمي خريف الرواشده، وخالد مساعدة، وحاتم الشريدة، وضامن عكروش، ورسمي الجابري، وراشد الرمحي، وكوثر عرار، وسالم قبيلات، وجمعة السرحان.