مخيم مريجيب الفهود الاماراتي للاجئين السوريين هل هو حقيقة ام زخرفة؟

اخبار البلد
(اجتمعت يوم السبت الماضي اللجنة التوجيهة العليا لشؤون اللاجئين السوريين برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين السياسيين والامنيين الاردنيين والمنظمات الدولية، وناقشت اللجنة ضرورة الاسراع في اقامة مخيم جديد " الازرق" وامكانية رفع الطاقه الاستيعابية لمخيم الزعتري الحالي، واستعداد لمواجهة موجة اللاجئين السوريين المحتملة والطارئة القادمة من الاراضي السورية، كذلك يهدف الاجتماع لرفع جاهزية المؤسسات والاجهزة والدوائر الحكومة والدولية، استعدادا وتحوطاً لتداعيات ما يجري على الساحة السورية). 

خلال الاجتماع طرحت تساؤلات واستفسارات عديدة من بعض أعضاء اللجنة عن اسباب توقف استقبال اللاجئين السوريين في مخيم مريجب الفهود الذي تم انشاءه من قبل الامارات وتديره لجنة اماراتية، حيث كانت دولة الامارات قد اعلنت عند البدء بانشاء المخيم بسعة استيعابية للمخيم تصل سريعاً الى 30 الف لاجيء سوري ، لكن منذ انشاء المخيم وافتتاحه رسميا بداية العام الجاري توقف عدد اللاجئين في المخيم الى ثلاثة الاف لاجيء سوري فقط، الامر يطرح علامات استفهام وتعجب حول دور هذا المخيم في مساندة الاردن في ملف اللاجين السوريين وتحمل اعباء استضافتهم في المخيمات وبين الاهالي وذلك من خلال عدم تشغيل الطاقة الاستيعابية الكاملة للمخيم، علما بان الاردن يفكر مضطرا بالبدائل من خلال توسعة مخيم الزعتري المكتظ بالاصل، كذلك افتتاح مخيم الازرق وهو المخيم الثالث بعد الزعتري ومريجيب الفهود ، في حين انه لا يجري حديث عن استئناف العمل في مخيم مريجيب الفهود الذي تديره لجنة الامارات ، فهل يعتبر هذا المخيم في عداد المخيم الميت وغير قابل للتطوير؟! 

الجدير بالذكر بأن بعض اللاجئين السوريين في مخيم مريجيب الفهود يتذمرون ويشتكون من مستوى الخدمات الناقصة والسيئة وقد اطلقوا عليه " سجنا عسكريا مزخرفاً من الخارج" اما من الداخل وحسب تعبيرهم فحدّث ولا حرج، من معاملة سيئة غير مسؤولة وغير مراقبة من قبل الدولة الاردنية والتي تنفذها ادارة الفريق الاماراتي المشرف على المخيم بطريقة عسكرية. 

مما يدعو الى التساؤل هل هذه اللجنة هي لجنة مختصة بالفعل بالشؤون الانسانية والاغاثية ام هي غير ذلك؟ وهل هذا ما اعلنه الاشقاء الاماراتيون بأن هدفهم في بناء المخيم للاجئين السوريين بالاردن هو مساندة ومساعدة الاردن الامر الذي يتناقض مع هذا الرقم المتواضع من اللاجئين السوريين داخل المخيم؟؟! 

وهل الادارة الاماراتي التي تسير اعمال المخيم الصغير لها اهدف اخرى غير الاهداف الانسانية والاغاثية المعلنة. كل هذه التساؤلات نوجهها لصانع القرار وضمير المواطنين والاشقاء الاماراتيين ؟