فرنسا تتحدث عن حل سياسي في سورية.. بريطانيا تلوّح "بضربة" والأردن يدعو للحوار
اخبار البلد - رصد
أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم أن على الأسرة الدولية "وضع حد لتصاعد العنف" في سورية، في وقت تدرس فيه الدول الغربية شنّ عدوان عسكري محتمل ضد دمشق. وقال هولاند إنه "يجب بذل كل شيء من أجل حلّ سياسي، لكن ذلك لن يتحقق إلا اذا كان الائتلاف (المعارض) قادراً على الظهور في موقع بديل، واذا كانت الأسرة الدولية قادرة على وضع حد لتصاعد العنف الذي لم تكن المجزرة الكيميائية سوى تصوير له". وأكد هولاند مجدداً، بعد لقاء مع رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، "دعم فرنسا الكامل للمعارضة، الممثل الوحيد بنظرنا وبنظر قسم كبير من الأسرة الدولية للشعب السوري".
وقال هولاند إن بلاده "ستقدم كل مساعدتها وكل دعمها السياسي إنما كذلك كل مساعدتها الانسانية والمادية" الى الائتلاف الوطني السوري. ولم يذكر هولاند "الدعم العسكري للائتلاف الوطني السوري"، مكتفياً بالقول "سنستخدم الدعم الذي نحظى به في دول الخليج" من أجل تنظيم التحرك الدولي.
من جهته، قال الجربا أن "هذه الجريمة يجب ألا تبقى بدون عقاب"، في إشارة للهجوم الكيميائي المفترض في الغوطة الشرقية، مؤكداً أن "عقاباً" سينزل بالأسد و"آلة القتل" التي يديرها، على حد قول الجربا. يأتي ذلك في وقت سبق أن أعلنت فيه المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية اليوم أن بناء الرد العسكري الذي يعدّه الغربيون على الهجوم المفترض بالأسلحة الكيميائية في سورية "أمر معقد". وأوضحت فالو أنه "ينبغي الحصول على انضمام عدة حلفاء وعدة شركاء، وهو ما نسعى لتحقيقه في مجلس الأمن الدولي"، مشيرةً الى أن بين اعضاء مجلس الأمن "دول مثل الصين وروسيا تطرح عدداً من المصاعب".
بريطانيا: يمكن شنّ ضربات محددة الأهداف في سورية من دون موافقة مجلس الأمن
إضافة إلى ذلك، فقد أعلن متحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية اليوم أن لندن "يمكن أن تشنّ" ضربات محددة الأهداف في سورية حتى من دون موافقة مجلس الأمن الدولي، "وفقاً لمفهوم التدخل الإنساني". وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني إن "موقف الحكومة حول شرعية أي عمل يفيد بوضوح أنه في حال حصول تعطيل في مجلس الأمن الدولي يمكن لبريطانيا بموجب مفهوم التدخل الإنساني اتخاذ تدابير استثنائية بما فيها التدخل العسكري المحدد الأهداف لتخفيف المعاناة الإنسانية في سورية".
البابا والعاهل الأردني يؤكدان على الحوار كخيار وحيد للخروج من الأزمة السورية
إلى ذلك، أعلن الفاتيكان في بيان له اليوم أن البابا فرنسيس وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني يريان أن "التفاوض والحوار" هما "الخيار الوحيد" للخروج من الأزمة في سورية. وقال البيان إنه "تمّ التأكيد مجدداً"، خلال المحادثات بين البابا والعاهل الأردني، على أن "طريق الحوار والتفاوض بين مكونات المجتمع السوري مع دعم الأسرة الدولية هو الخيار الوحيد لوضع حد للنزاع". وأكد الفاتيكان ضرورة وقف اعمال "العنف التي تسبب كل يوم خسارة في الأرواح خصوصاً بين السكان الأبرياء".
كما قال بيان الفاتيكان إن البحث تناول استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين وكذلك قضية القدس في اطار "تشجيع السلام والإستقرار في الشرق الأوسط". وأشاد الفاتيكان خصوصاً "بالتزام الملك في مجال الحوار بين الديانات" و"المساهمة الإيجابية التي تقدمها المجموعات المسيحية الى المجتمعات في المنطقة التي تشكل جزءاً لا يتجزأ منها". وأشار البيان الى مبادرة المملكة الدعوة الى مؤتمر مطلع ايلول/سبتمبر في عمان حول "التحديات التي يواجهها المسيحيون في الشرق الأوسط، وخصوصاً في هذه الفترة من التغيرات الاجتماعية السياسية". هذا وقال العاهل الأردني للبابا فرنسيس في بداية اللقاء "اكن احتراماً كبيراً لما تفعلونه ولما تفعله الكنيسة الكاثوليكية".