محللون: أسواق الأسهم الخليجية تحد من خسائرها وتمتص صدمة سورية


أخبار البلد - 
تمكّنت بعض أسواق الأسهم الخليجية خلال تعاملات أمس من شطب الخسائر الحادة التي مُنيت بها في المعاملات الصباحية، لتشهد مؤشراتها تحولاً صوب الارتفاع الطفيف، كما في سوقي السعودية، فيما استطاعت أسواق أخرى تقليص خسائرها بشكل ملحوظ.
وأكد محللون ماليون أن المتعاملين في أسواق الأسهم الخليجية بدأوا يستوعبون صدمة تفاقم الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة، واحتمالات تعرّض سورية لضربة عسكرية من قوى دولية، مشيرين إلى أن ردة فعل المستثمرين خاصة الأفراد تجاه هذه المخاوف مبالغ فيها بشدة.
وشهدت الأسواق عند منتصف الجلسة عمليات شراء على أسهم منتقاة، خاصة الأسهم القيادية، ما ساعد المؤشرات على التعافي من موجة الهبوط التي ضربتها منذ تعاملات أول من أمس.
ويرى محللون أن الأسواق بدأت في استيعاب صدمة الخوف من تفاقم الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة، واحتمالات تعرض سورية لضربة عسكرية من قوى دولية، مشيرين إلى أن ردة فعل المستثمرين خاصة الأفراد تجاه هذه المخاوف مبالغ فيها بشدة.
وتحول مؤشر سوق الأسهم السعودية إلى الارتفاع بنحو 0.25 % خلال الجلسة بعد أن مُني بخسائر بلغت 2 % مع افتتاح تعاملات أمس، ساعده في ذلك مكاسب عدد من أسهم شركات قطاع البتروكيماويات والأسمنت والاتصالات، ليسجل المؤشر العام خلال التعاملات الحالية مكاسب بنسبة 0.26 % تعادل نحو 20 نقطة، مسجلاً 7742 نقطة.
وفي الإمارات، شهدت أسعار الأسهم في سوق دبي تعافياً ملحوظاً واستطاع المؤشر تقليص خسائر بشكل قوي، ليغلق منخفضاً بنسبة 1.3 % عند مستوى 2516.5 نقطة، بعد أن تكبد خسائر بحوالي 7 % في تعاملات أول من أمس.
وفي أبوظبي لم تتمكن السوق من تقليص خسائرها ليغلق المؤشر متراجعا 2 % ليصل عند مستوى 3742.9 نقطة.
وفي البورصة الكويتية أغلق المؤشر على تراجع بنسبة 0.76 % عند مستوى 7707.66 نقطة.
من جهته، أكد عبدالله علاوي، مساعد المدير العام للأبحاث في شركة الجزيرة كابيتال السعودية، أن ما تعرضت له السوق السعودية من خسائر يأتي عقب مكاسب ضخمة حققتها السوق مؤخراً دفعت بالمؤشر للوصول فوق مستوى 8200 نقطة، كما أن تقييمات بعض الأسهم وصلت نتيجة هذا الارتفاع إلى مستويات غير عادلة، الأمر الذي جعل السوق مرشحة بقوة لعمليات تصحيح.
وأوضح علاوي أن مسألة توجيه ضربة عسكرية لسوريا جاءت بمثابة الشرارة التي أطلقت موجة التصحيح، إضافة إلى ما يتردد من أنباء بشأن تقليص حزمة التحفيز الكمّي في الولايات المتحدة.
ويرى علاوي أن تعرّض السوق لمزيد من التراجع سيمثل فرصة جيدة للشراء، خاصة أن العديد من الأسهم بدأت تدخل لمستويات جاذبة للشراء.
ويرى المحلل المالي حسام الحسيني أن انحسار عمليات البيع ساعد مؤشر سوق دبي على استرداد بعض خسائره الكبيرة التي تكبدها مطلع الجلسة.
وأرجع الحسيني الهبوط الحاد الذي تعرّض له سوق دبي إلى عدة أسباب أهمها العامل الجيوسياسي الذي يخيّم على المنطقة، إضافة إلى قيام العديد من المتعاملين بإغلاق حساباتهم المكشوفة مع نهاية الشهر، إضافة إلى سيطرة المضاربين على السوق منذ فترة ماضية.
وأكد فؤاد فهمي، نائب رئيس أول الوساطة المالية في شركة غلوبال الكويتية، أن الخسائر التي مُنيت بها السوق الكويتية لم تكن مبررة على الإطلاق، خاصة في ظل الأساسيات القوية للسوق حالياً، والنتائج الإيجابية التي عمّت معظم الشركات المدرجة في السوق خلال النصف الأول من العام.