«الفوسفات» قصة نجاح وطنية

ستة عقود مضت من العطاء ورفد الخزينة بالعملات الصعبة، ووفرت عشرات الآلاف من فرص العمل، واقامت سلسلة متينة من المشاريع الناجحة تنتج خام الفوسفات، وتصنيع الاسمدة الفوسفاتية بانواعها، وحسب المخطط العام لشركة مناجم الفوسفات الاردنية فان الشركة تعتزم زيادة استثماراتها بمبلغ يتجاوز الثلاثة مليارات دينار خلال السنوات المقبلة، بما يعظم القيمة المضافة لخامات الفوسفات المتاحة بكميات تجارية، ويوفر المزيد من فرص العمل وزيادة الايرادات المالية للخزينة، وينعكس ايجابا على الاقتصاد الاردني.
الاردن يمتلك خامس اكبر احتياطي فوسفات على مستوى العالم، وتعد شركة مناجم الفوسفات ثاني اكبر ُمصدر للفوسفات ومنتجاتها، علما بان المساحة التي تم التنقيب على الفوسفات تبلغ 60% من مساحة المملكة، وان الخامات الاردنية تعتبر جيدة ومرغوبة عالميا، وفي هذا السياق تم اكتشاف الفوسفات في الاردن خلال العام 1908، وبدأ تشغيل منجم الرصيفة في العام 1935، وتسجيل الشركة ( خاصة) في العام 1949، وتم تحويل صفتها الى مساهمة عامة خلال العام 1953، وشهدت الشركة تطورا كميا ونوعيا افقيا وعموديا حتى هذه الايام.
لا يمكن ان نفي حق شركة الفوسفات الاردنية في هذه العجالة، الا اننا نستطيع القول ان شركة الفوسفات مكون رئيس من هياكل الاقتصاد الاردني وصادراته، وان دخولها مرحلة الخصخصة بشريك مالي امر في غاية الاهمية لمصلحة الشركة والاقتصاد الاردني، وهنا يجدر الاشارة ان هناك فروقات كبيرة بين الشريك المالي والشريك الاستراتيجي، حيث يقوم الشريك المالي بشراء حصة معينة من شركة معينة بهدف الحصول على الربح السنوي في نهاية السنة المالية، وتحقيق ارباح راسمالية جراء ارتفاع القيمة السوقية و/ او الاثنين معا، لكن الامر المهم ان الشريك المالي لايتدخل بشكل او بآخر في الادارة او التأثير على سياساتها.
هذه الكلمات القصيرة هي قليل من كثير مهم وحيوي عرضه كل من رئيس مجلس الادارة عامر المجالي والرئيس التنفيذي عماد المدادحة امام مجموعة من الاعلاميين الاقتصاديين قبل ايام.

خالد الزبيدي