و أخيرا أتت الفرصة لإبن الحراث
و أخيرا أتت الفرصة لإبن الحراث
بقلم: شفيق الدويك
في الرد على مقال الكاتب الدكتور عبد الله عزام الجراح كتبت:
تحياتي إليكم أيها الصديق العزيز،
يتفق الجميع معكم حول مضمون مقالكم بعنوان " حمل بعير عسير لمن يخلف سمير" ، و لكن الا تتفق معي أننا لو أعطينا 10 الواح من الخشب لنجارين إثنين فإن الأول يعطينا طاولة سفرة و ستة كراسي مصنوعة بدقة متناهية تسر الناظر إليها، و يعطينا الثاني طاولة سفرة و ثلاثة كراسي، أبعاد الطاولة غير متساوية و الكراسي فيها عيوب عند و ضعها على الأرض ؟
بعبارة أخرى فإن النجار الثاني إستخدم نفس عدد الواح الخشب و لكن كمية الهدر من الواح الخشب قد حال دون تمكنه من صنع الكراسي الثلاثة المكملة للعدد ستة، بالإضافة الى أن منحنى الخبرة القصير و عدم الدقة قد حالا دون قبول ما صنعه بسبب العيوب.
هذا هو الذي تعرفه يا صديقي و نعرفه فيما يتعلق بالكفاءة و الفاعلية و هذا الذي نحتاجه من الطاقم الوزاري القادم لكي يحس المواطن بالفرق، و تنعكس منحنيات الخبرة الطويلة و المتنوعة على قوت عياله و غير قوت عياله من فواتير و مستحقات مؤلمة.
لقد وعدنا دولة الرئيس المكلف بتعيين أبناء الحراثين و بالسماع لكافة الآراء، و نحن من جانبنا كمواطنين ندعوا له بالتوفيق و بموفور الصحة و العافية، و أن يتمكن دولته و فريقه الوزاري من تجاوز هذه المرحلة الصعبة جدا على جميع الأصعدة.