قمة كأس الأردن بين الوحدات والفيصلي.. مهملة حسابيا.. ومهمة معنويا !

 

أخبار البلد
يتطلع الجميع في الشارع الكروي الأردني إلى المباراة المرتقبة التي ستجمع الوحدات والفيصلي بعد غد الأحد على استاد عمان الدولي في الجولة الخامسة لبطولة كأس الأردن بكرة القدم.
 
وبالرغم من أن القمة المرتقبة تعتبر هامشية ومهملة من الناحية النقطية ( الحسابية) على اعتبار أن الفريقين حسما تأهلهما مبكرا للدور الثاني من البطولة، إلا أن جماهير الفريقين تنظر للمواجهة بعيون مختلفة بل قام البعض منها بوصف المباراة بأنها مباراة بحجم بطولة حتى لو كانت المواجهة ودية وهو نابع من حجم التنافس المشتعل والدائم الذي تشهده اللقاءات بين الفريقين على ألقاب المسابقات المحلية.
 
وحاول المدير الفني للفيصلي علي كميخ التقليل من أهمية المباراة المرتقبة عندما صرح قبل يومين بأن المباراة لا تهمه كثيرا.
 
ولم يعجب تقليل كميخ من شأن المباراة الكثيرون من جماهير النادي الفيصلي التي سرعان ما طالبت كميخ بضرورة مواصلة الإنتصارات وبخاصة في مباراة الوحدات، في حين أكد بعض المتابعين بأن تصريح كميخ كان قائما على ذكائه الكبير فهو يريد أن ينأى بلاعبيه عن الضغط والشحن النفسي ليضمن تقديمهم الأداء المأمول أمام الوحدات وبالتالي تعزيز الحظوظ بتحقيق الفوز.
 
ويتوقع المتابعون بأن هذه المباراة التي تعتبر في الحسابات النقطية بمثابة "تحصيل حاصل"، سيكون لها حسابات خاصة للمدرب كميخ ومدرب الوحدات عبدالله أبو زمع على حد سواء، فهما يتواجهان لأول مرة ويتطلع كل منهما الآخر لإثبات قدراته على الآخر من خلال تجنب التعرض للخسارة والمحافظة على ما ينالانه في الوقت الحالي من رضى واشادة جماهيرية بما حققاه من انتصارات متواصلة في الجوالات الأربعة الماضية ببطولة كأس الأردن، كما أنهما يدركان ماليا بأن الفوز سيعزز من معنويات لاعبيهما قبل بداية دوري المحترفين.
 
ووفقا لما سبق، فإن هذه القمة الهامشية لن تكون "رتيبة" المستوى فنيا ، بل ستكتسي بأهمية فائقة من قبل جماهير القطبين ومدربي الفريقين ، وبالتالي ستكون الجماهير مدعوة لحضور وجبة فنية دسمة يقدمها أبرز نجوم الكرة الأردنية المتواجدين في صفوف القطبين والذين تجمعهم دوما علاقات المحبة والتقدير.