التايمز : 10 آلاف أجنبي يقاتلون إلى جانب المجموعات المسلحة في سورية
اخبار البلد
كشفت صحيفة التايمز البريطانية في مقال نشرته اليوم الاثنين أن 10 آلاف أجنبي يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية بينهم 150 يحملون الجنسية البريطانية .
ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية أمريكية قولها: إن ما يقارب عشرة آلاف أجنبي يقاتلون إلى جانب المجموعات المسلحة . وأضافت المصادر أن هناك نحو 150 بريطانيا من بين آلاف الأوروبيين الذين يشاركون في القتال إلى جانب المجموعات المسلحة في سورية وأن تدفق الأجانب ازداد بشكل ملحوظ خلال الشهرين أو الأشهر الثلاثة الماضية .
ولفتت المصادر إلى أن وجود هذا العدد الكبير من "الجهاديين” في سورية يشكل التحدي الأكبر بالنسبة للولايات المتحدة وغيرها من الدول التي قررت تسليح المجموعات المسلحة .
وكشفت وسائل إعلام عربية وغربية عدة تورط بعض الدول العربية والأجنبية بالأزمة التي تشهدها سورية عن طريق دعم المجموعات المسلحة أو إرسال مرتزقة للقتال هناك وهذا ما أكده موقع فلاستني هلافو الالكتروني التشيكي الذي قال إن هناك حرباً غير معلنة تنفذ ضد سورية من قبل الدول التي ترسل الإرهابيين وتمول المرتزقة وتدربهم وترسلهم إلى القتال فيها وأن هناك أكثر من 40 ألف أجنبي يقاتلون إلى جانب المجموعات المسلحة في سورية .
وأكدت عدة تقارير إعلامية مؤخراً تورط عدة دول عربية وإقليمية من بينها السعودية وقطر وتركيا في دعم الإرهابيين بالمال والسلاح والتدريب وتهريبهم إلى سورية غالباً عبر تركيا التي تحتضن مجموعات من هؤلاء الإرهابيين وتقيم معسكرات تدريب وإيواء لهم ومن ثم يتم إرسالهم إلى سورية للانضمام إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة التي تمارس أعمال القتل والخطف والتخريب .
وقالت الصحيفة في تقرير أعدته الكاتبة البريطانية "ابيغيل فيلدينغ سميث” إن طموحات وأهداف هذا التنظيم تتضح من الشعار الذي يستخدمه عناصره على مواقع التواصل الإلكتروني وهو "من إقليم ديالى في العراق إلى بيروت” وهذا ما تأكد بشكل واضح مع إعلان أحد مقاتليه خلال مقطع فيديو مصور نشر مؤخراً أن "شرارة القتال بدأت في العراق وسيتزايد إطلاق النار” .
ولفتت الصحيفة إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام” والذي يعرف بوصفه أشد أجنحة تنظيم القاعدة تطرفاً لعب دوراً كبيراً في الأحداث الجارية في سورية ولمدة طويلة من خلال "جبهة النصرة” لكن وبعد فشله في الاندماج مع الأخيرة غيرت القاعدة في العراق اسمها ليصبح "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام” وبدأت بإطلاق عمليات إرهابية خاصة بها في سورية .
إلى ذلك أكد "آرون لوند” المحلل المختص في الشأن السوري أن التنافس والخلافات بين "جبهة النصرة” و”الدولة الاسلامية في العراق والشام” من أجل الحصول على مركز ضمن التسلسل الهرمي لتنظيم القاعدة يمكن أن يزيد العنف في سورية ولاسيما أن الطرفين يحاولان تحجيم بعضهما البعض من خلال شن هجمات أكبر .
ورأى لوند أن "الاضطرابات التي نتجت عن ما سمي بالربيع العربي أتاحت لعناصر تنظيم القاعدة سواء في سورية او في منطقة الشرق الأوسط الفرصة لمحاولة تشكيل المجتمع بدلا من العيش ببساطة كمقاتلين في الخفاء” .
بدوره .. قال الخبير الأمني والمحلل السياسي "تشارلز ليستر” من مركز جاينز المتخصص في شوءون الأمن والإرهاب في لندن ان "المقاتلين الاجانب يظهرون معظم الوقت في اشرطة الفيديو التي تبثها الدولة الاسلامية في العراق والشام” .
وأوضحت الصحيفة أن تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام” يروج دعائيا لنفسه من خلال اعلان نشره على موقعه الخاص يحاول من خلاله صياغة هوية خاصة به في سورية وتفيد التقارير بأن "هذا التنظيم ملتزم باقامة ما يسمى بالدولة الاسلامية على الفور وهو متهم أيضاً بترهيب السكان المحليين والتعامل معهم بوحشية فضلاً عن قيامه بعمليات اختطاف وتنفيذ اعدامات علنية” .
ويقدر مسؤولون مختصون في مكافحة الارهاب ان عدد المقاتلين الذين ينتمون إلى مثل هذه التنظيمات الارهابية ويتدفقون إلى سورية بأعداد كبيرة يقدر بالآلاف حتى الآن وينتمي كثير منهم إلى "جبهة النصرة” المتطرفة في حين ينتمي اخرون الى المجموعة الأكثر تطرفاً وهي "الدولة اللإسلامية في العراق والشام .