الضمان الإجتماعي في مهب الريح، أموال الشعب تبخرت في مشاريع وهمية

اخبار البلد - كتب تحسين التل:- تقدر موجودات الضمان الإجتماعي أكثر من 6 مليارات دينار هي حصيلة أموال الموظفين والعمال والمشتركين، ويعد الضمان؛ بيت مال الشعب الأردني، والحصن الحصين للدولة بعد البنك المركزي، فالضمان خزينة الشعب، أما البنك المركزي فهو خزينة الدولة، ولا يجوز استخدام أو المغامرة بأي أموال عائدة للضمان في مشاريع تنموية، أو استثمارية إلا إذا كانت ناجحة مائة بالمائة. وتعود بالفائدة على صندوق الضمان الإجتماعي..

يعتبر صندوق الضمان من أكبر المساهمين في الشركات والمؤسسات التالية:

الصحف اليومية الرسمية، بنوك أردنية ومنها؛ بنك الإسكان والبنك العربي، فنادق ومنتجعات سياحية ومنها فندق الإنتركونتيننتال العقبة، سكن كريم، ومشاريع أخرى سنأتي على ذكرها خلال التفاصيل..

تنقسم المؤسسة العامة للضمان الإجتماعي الى قسمين؛ قسم إداري، وقسم مالي، أما القسم الإداري فهو مسئول عن الموظفين، والمباني، والسيارات، والأموال المقبوضة من الوزارات، والمؤسسات، والشركات، والإشتراك الإختياري...الخ، والقسم الثاني؛ صندوق الضمان؛ ويعد أهم الدوائر في المؤسسة لأنه مسئول بشكل مباشر عن أموال، وادخارات ومشاريع الضمان، ويستطيع الصندوق؛ شراء وبيع أصول المؤسسة دون تدخل من أحد، ودون رقابة مباشرة على التصرف بالأموال والأصول.

العمليات التالية تبين حجم الأموال المستنزفة من الصندوق:

- استخدم الصندوق 100مليون دينار في المناطق التنموية - المفرق واربد – دون حدوث أي تطوير على المحافظتين، وذهبت الأموال أدراج الرياح.

- 150مليون دينار دفعت لصالح سكن كريم، تم تسديد ثلثي المبلغ وتبخرت بقية الأموال في الهواء، وكانت حوالي 30 مليون دينار قيمة ما تبخر من أموال..

- صرف حوالي 5 ملايين دينار في مشروع العبدلي المتعثر وهذا المبلغ هو دين لمؤسسة الضمان الاجتماعي على المشروع. مشروع العبدلي لمن لا يعرف عنه شيئاً؛ هو مشروع غير أردني على أراض أردنية أخذت بتراب المصاري، والبنية التحتية على حساب الحكومة الأردنية، وقد بلغت تكلفة المجاري وحدها حوالي أربعة ملايين ونصف المليون دينار. ولا زال المشروع متعثر لأن أصحابه كانوا يتوقعون حصولهم على الأموال من البنوك الأردنية، مع أن الضمان الإجتماعي مشارك رئيسي في عدد كبير من البنوك المحلية.

- 50 مليون دينار من أموال الضمان استخدمت في مشروع سرايا، وتم طلب 35 مليون دينار أخرى لعدم كفاية المبلغ.

- 124مليون دينار دفعها الضمان الإجتماعي لمشروع دابوق وشراء الأراضي في عمان الغربية...

- دفعت الدولة 100مليون دينار لبناء سفارات أردنية في الخارج، مع أن المواطن الأردني يشتكي باستمرار من إهمال السفارات، وعدم متابعة الطلاب، والتجار، وأصحاب المشاريع الإستثمارية، والإشراف على السياحة وتسويق الاردن كما يجب.

- فتح محفظة استثمارية بقيمة 200مليون دينار من أموال الضمان في بورصة لندن وقد انهارت البورصة العالمية وخسرنا المبلغ بالكامل.

- تمتلك مؤسسة الضمان الاجتماعي معظم أسهم الصحف اليومية الرسمية، وتعلم إدارة المؤسسة بأن الصحف تعاني من انهيارات مالية، وظروف اقتصادية صعبة، ومع ذلك تبلغ الرواتب المدفوعة في المؤسسات الصحفية مئات الآلاف شهرياً، وتبلغ رواتب بعض الموظفين 9000 دينار شهرياً، والصحف معرضة للإنهيار في كل لحظة بسبب سوء الإدارة، والصرف غير المنظم، مع أن الجميع يعلم أن الصحف هي تابعة للضمان أي أنها تابعة للشعب، والهدر في الاموال يعني هدر واستنزاف أموال المشتركين.

... سنقوم بتغطية أعمال الضمان الإجتماعي في الحلقات القادمة... والله المستعان.